#18 موضوعات و مقاصد سورة الكهف - YouTube
8- ذم المشركين والكفار في تقليدهم آباءهم من غير تعقُّل وعلى غير هدى، وتمثيل حالتهم بحال الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاءً ونداء، صمٌّ بكم عُمْيٌ فهم لا يعقلون. موضوع سورة البقرة باختصار - مقال. 9- أمر المؤمنين بالأكل من طيبات ما رزَقَهم الله، وشكره وعبادته، وبيان المحرَّم عليهم، وإباحة الأكل منه عند الضرورة. 10- ذم الذين يكتُمون ما أنزل الله من الكتاب، ويشترون به ثمنًا قليلًا، ويشترون الضلالة بالهدى، وحرمانهم تكليمَ الله وتزكيته لهم، وتوعُّدُهم بالعذاب الأليم، وبيان أن الله أنزل الكتاب بالحق، وأن الذين اختلَفوا فيه لفي شقاقٍ بعيد. المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن » مرحباً بالضيف
لو قيل: بنو إسرائيل، لا ندري إن كانوا ممدوحين أو مذمومين، لكن حين يشار إلى الشخص بما يذمه؛ دلَّ ذلك على أن المقصود ذمُّ هذا الشخص؛ فذكر الله اسم البقرة؛ ليشير إلى قصة البقرة في حياة بني إسرائيل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [البقرة: 67] إلى آخره؛ ذكر هذه القصة عنوانًا على هذه السورة إشارةٌ واضحة للمتدبِّرين إلى أن هذه السورة إنما تذكر سيئات بني إسرائيل - وما أكثرها! - على طول السورة، وهم قوم عصاة، ظَلَمة، قَتَلَة، ناقضون للعهد، مخالفون لشريعة الله، لم يتحمَّلوا أمر التوراة، حتى وإن كان الأمر التكليفيُّ سهلًا جدًّا، ولو كلَّفهم الله بذبح بقرة من الأبقار أيًّا كانت هذه البقرة، فما أيسر هذا الأمر! وما أسهله على المكلَّفين أن يأتوا بأيَّة بقرة - صغيرة أو كبيرة، سمينة أو هزيلة - ويذبحونها!
1) ثم انتقلت السورة إلى الكلام عن بني إسرائيل، وقد أطالت النفَس في ذلك في أكثرَ من مائة آية، من قوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 40]، إلى قريب من منتصف السورة، فصَّلت الكلام عنهم تفصيلًا تامًّا؛ لتجلية طبيعة أولئك القوم وأحوالهم، وما هم عليه من الكفر والعتو والعناد وقبيح الصفات، والجرأة على الله تعالى، والتحايل والتحريف وتبديل القول، والحسد للمسلمين، وغير ذلك؛ ليحذر المسلمون منهم ومن مسالكهم السيئة. 2) وقد بدأت هذه الآيات بتذكير بني إسرائيل نعمةَ الله تعالى عليهم، وحثهم على الوفاء بعهد الله، ورهبته وتقواه، والإيمان بالقرآن المصدِّقِ لما معهم، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ونهيهم أن يكونوا أول كافرٍ به، وأن يشتروا بآيات الله ثمنًا قليلًا، وعن لبس الحقِّ بالباطل، وكتمان الحق، وتقريعهم على أمرهم الناسَ بالبِرِّ ونسيان أنفسهم. 3) تأكيد تذكيرهم بنعمة الله عليهم، وتفضيله إياهم على عالَمِي زمانهم، وتخليصهم من آل فرعون وعذابهم، وفَرْق البحر لهم، وإنجائهم من الغرق وإغراق آل فرعون، وعفو الله عنهم، وتوبته عليهم بعد عبادتهم العِجلَ، وإيتاء موسى الكتابَ والفُرقان لأجل أن يهتدوا به.
اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة) رواه مسلم (804). ثانيًا: تقسيمات سورة البقرة سورة البقرة على طولها تتألف وحدتها من: مقدمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة، على هذا الترتيب: "المقدمة" في التعريف بشان هذا القرآن، وبيان أن ما فيه من الهداية قد بلغ حدًّا من الوضوح لا يتردد فيه ذو قلب سليم. وإنما يعرض عنه من لا قلب له، أو من كان في قلبه مرض. "المقصد الأول" في دعوة الناس كافة إلى اعتناق الإسلام. من موضوعات سورة الكهف. "المقصد الثاني" في دعوة أهل الكتاب دعوة خاصة إلى ترك باطلهم والدخول في هذا الدين الحق. "المقصد الثالث" في عرض شرائع هذا الدين تفصيلًا. "المقصد الرابع" ذكر الوازع والنازع الديني الذي يبعث على ملازمة تلك الشرائع وينهى عن مخالفتها. "الخاتمة" في التعريف بالذين استجابوا لهذه الدعوة الشاملة لتلك المقاصد، وبيان ما يرجى لهم في آجلهم وعاجلهم. وقد ذكر الله قصة نبوة ذلك النبي الأول آدم، لنعلم أن نبينا لم يكن بدعًا من الرسل، وأن أمر التشريع والنبوات أمر قديم يتصل بنشأة الإنسان. وقد مهد لهذا البيان بذكر تاريخ تلك النشأة العجيبة وما جرى في شأنها من الحديث مع الملائكة، ذلك الحديث الدال على مزيد العناية الإلهية بهذا النوع البشري، إذ اختاره الله لخلافة الأرض، وآثره على سائر الخلق بفضيلة العلم، ليكون الامتنان بذلك جاريًا مع الامتنان بالنعم المذكورة في الركن الأول على أحسن نسق، ثم اتصل من هذا التفصيل إلى شرح ما نشأ عنه من حسد إبليس وعداوته القديمة للإنسان الأول ومخادعته إياه بوساوسه، وما انتهى إليه أمر الخادع والمخدوع من ابتلائهما وابتلاء ذريتهما بالتكاليف.