ابراهيم محمد عبده - YouTube
- ابراهيم محمد عبده مذهله
ابراهيم محمد عبده مذهله
وكتب أيضاً في الشكر مع المودة إلى بعض أصحابه
لك في قلوبنا من المودة ما يزكيه سناؤك وفي مناطقنا من الحمد ما يوجبه كمالك وفي صدورنا من الإجلال ما يرفعه بهاؤك وما بيننا من المودة لا تحده منه ولا تخلق له جده نعيذه من حاجة للتجديد واستدعاء للمزيد فلا المواصلة تربيه ولا المجاهلة توهيه: نعم إن ما يحفظ لك في الأنفس هو تجلي فضلك ومثال علائك ونبلك وذلك الخالد بخلود الأرواح الباقي في تفاني الأشباح. وبعد فقد تلقيت منك كتاباً يبوح بسر المحبة وبنشر طي الصداقة فيه تبيان وجدانك مما وجدنا وتأثرك على ما فقدنا فكان نبأ عما نعلم وقضاء بما نحكم ولكن شكرنا لك فضل المراسلة وأريحية المجاملة والله يتولى إيفاءك مثوبة تكافئ وفاءك.
الذين آمنوا وأخلصوا دينهم لله، ولم يخلطوه بشرك لا في عبادة ولا طاعة ولا اتجاه، هؤلاء لهم الأمن، وهم المهتدون في الحياة الدنيا وفي الآخرة. ويسدل الستار على هذا المشهد الثاني بامتنان الله على الخليل عليه السلام بمنّةِ الإمداد والعون فيقول: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 83]، فعندما تصدق النية ويخلص التوجه، يأتي التأييد والإمداد من العلي القدير، ليفتح للعبد أنواع أبواب الدعوة وطرائقها. وبعد أن أقام إبراهيم عليه السلام حجته على أبيه وعبدة النجوم والكواكب، استعد لإقامة الحجة على عبدة الأصنام، والذي آتاه الحجة في المرة الأولى سيؤتيه الحجة في المرة الثانية وفي كل مرة.