الرسالة السابعة حبيبي زياد/ زوجي وحبيبي من جديد.. تحية يملؤها الشوق والتنهيد.... أما بعد عدنا الى بعضنا من جديد وكأننا لأول مره نلتقي.. وكأنه أول زواج لنا.. ملأ قلوبنا الفرح وعينانا الشوق وأنفسنا البهجة... سافرنا للخارج لكي أعود و أكمل دراستي وأنت تلتحق بالدراسة أيضا... عشت معك كعروس لأول مره تتزوج كانت أيام جميله قضيناها.. لكن بعد مرور بضعة أشهر كل شي بدا يتغير بدأت تعود لشرودك وبدأت تتهرب مني من جديد. رسالة من الماضي. حينها شككت ان بالأمر شيء غامض. دار في بالي ألف سؤال وسؤال ولم أجد حتى جواب واحد.. وتركتني وسط ذهولي لتعود وتتركني بالغربة وحيدة بسبب إشغالك التي دامت ستة أشهر وتعود شهرين لي وتغيب أشهر طويلة ثم لم تعد. حاولت التماس العذر لك بأنك منشغل ولاستطيع ترك عملك والمكوث معي. ولكن هل أيضا بضعه الأيام التي اقطع فيها مسافة طويلة لكي أراك تكون بها منشغل وتبتعد عني؟! أم أن تلك السويعات القليلة التي أراك فيها لا تحتمل وجودي بجانبك وتحولك إلى انسان عصبي. بدأت أشعر معك وكأن الحياة قصيرة وكأنك لي مجامل. وبدأت اشعر أن وجودي صار عبئا ثقيلا عليك وخاصة إنني أرى انفعالاتك وعصبيتك حينما أكون في زيارة لك. حينها فقط أدركت أن العائدون من الموت لا يمكن أن يكونوا أحياء.
لم أفهم لماذا عدت لها بعد أن كانت طليقتك. ولم استطع غفران ذلك وللأسف أيضا لم تتفهم وقتها كم أحببتك وكم من كثرة حبي لك أموت في كل لحظه وأنت معها. ومن شدة ولعي بك تألمت وغضبت واجتاحتني الغيرة كعواصف رعدية هزت كياني حتى أني من شدة العصف نسيت من أنا وداخل نفسي ضعت. لم استطع ان اتعايش مع التغيير وزادني صدك عني وهجرك لي وتهربك. وازددت بدوري عصبية وقهر وألم. حاولت أن ابتعد عنك لكي أحافظ على حبك بقلبي دون أن افقده. ولكني لم استطع لم يطاوعني قلبي الضعيف وظل يتعلق بأمل أن تعود لأحضاني ذات يوم وان امضي عمري معك. ولكن هيهات فكل يوم يمر يقسم به الزمن ألف يمين أن يأخذك مني. لم أكرهك حينها ولم أكرهك حتى بعدها لكني كرهت قلبي الذي هام بك وكرهت تلك الأمنيات السخيفة التي حلمت بها معك وتلك الأماني التي تعلقت بها. وكرهت الواقع الذي استيقظت به معك وأنت معها. وعندما فقط أدركت أن كل منا قد تاه عن الآخر بعيداً وضاع في عالم مختلف..... رســائل مِن المــاضي , ,. عالم غريب لم يعد احدنا قادر على فهم دوافع الآخر. فاخترت الرحيل اخترت أن أفارقك لأنني لن استطيع توفير الراحة لك وبدوري لن ارتاح معك. شبحها يطاردني بكل مكان فصرت أراها حتى في ملامحك وفي ضحكتك وفي صمتك وفي كلامك ونظراتك.
مجموعة من رسائل عن الماضي ، الماضي هو هذا الصندوق الذي يحاول البعض أن يخفيه عن أعين هذا العالم، فالكثيرون لا يفضلون أن يحكون عن ماضيهم لما حدث به من أشياء سيئة. ومع مرور الزمن فلابد وأن يتجنب الإنسان الحديث عن ماضية وأن يركز في مستقبله، وخلال هذه المقالة سوف نجمع لكم أبرز الرسائل التي تتحدث عن الماضي. طلبت مني أن أقابلك غداً لنطوي الماضي، آه وكأنك تطلب مني أن أتقدم بثبات نحو المشنقة. رسائل من الماضي. أعود بأفكاري لزماننا وأفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا، وتأخذني الأحاسيس إلى أحلامنا، وأرى الثواني تمضي من أمامنا، ولا تزال نفس المشاعر فينا، ودفاترنا لا زالت مملوءة برسم طفولتنا ومقاعدنا لا زالت تحوي دفء حكاياتنا. من يسيطر على الماضي يسيطر على المستقبل، ومن يسيطر على الحاضر يسيطر على الماضي. تمسّك بالآن، هُنا، حيث يغرق كل المستقبل في الماضي. هل يا ترى كانت الحياة حقاً بسيطة وعفوية أو هي حلاوة الذكرى تزين في عيوننا الماضي فنستلذّ به؟ ويَبقى شيء من عَبق الماضي عالقٌ بنا رُغم الزَمن، شيء تّعجز يد النسيان أن تطاله. عش في حدود يومك وانسَ الماضي والمستقبل. وتبقى الذكريات بحلوها ومرها وقود الإنسان، وتذكار الماضي، ودروس المستقبل.
الحقيقة الذي يعرفها الجميع أن العلاقات السعودية المصرية تمر بأزهى عصورها في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي اللذين يجمعهما التوجه العروبي والقومي واللذين يدركان أهمية التفاعل الإيجابي مع الدوائر العربية والإسلامية والإقليمية، ويتحملان معاً وحدهما بجسارة عن باقي الدول العربية أعباء الدفاع عن الأمن القومي العربي ومجابهة التحديات التي تحيط بعالمنا العربي من المحيط إلى الخليج. السعودية ومصر تربطهما علاقات تاريخية طويلة، وتتشابه توجهاتهما إزاء كثير من القضايا الدولية والعربية والإقليمية والإسلامية، وهو الأمر الذي يرسم خارطة طريق واحدة إزاء معظم القضايا آخرها الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا التي حتماً سوف يكون لها انعكاساتها على الأمن القومي العربي والإقليمي.
ختامًا عزيزي القارئ، لا شك أن كل السطور الماضية جاءت لتؤكد على حقيقة واحدة لا خلاف عليها، وهي كون أدب الرسائل في المطلق فن يستحق الاهتمام به والحديث عنه، أيضًا ثمة إشارة كبيرة إلى أهميته التاريخية وحث على عودته ليشغل تلك المكانة مجددًا، فهل من الممكن حدوث ذلك يا تُرى؟ لننتظر ونرى. محمود الدموكي كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و:مذبحة فبراير".
من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة أيضاً. إنّ التاريخ يخبرنا بأنّ كل الانجازات الرائعة في حياتنا الآن تمت بفضل أناس تمردوا في الماضي. نحن لا نتذكر الماضي لجماله، ولكن لبشاعة حاضرنا. مناسبات الحزن تجعلنا نبكي على كل الأشياء التي فقدناها وأورثتنا حزناً ما في الماضي. هل ينتهي الماضي حقاً؟ أم أنه يتابع حياته داخل رؤوسنا؟ مهما تقدمت بالعمر لا تجعل ذكريات الماضي تتفوق في أحاديثك على أحلام المستقبل. فليذهب الماضي بخيره وشره وليأتنا الحاضر بما نريد. سر أسرار الحكم هو جمع المرء بين إيمانه بأنّه لا يخطئ وقدرته على التعلم من أخطاء الماضي. إنّنا لا نعرف القيمة الحقيقيّة للحظات العمر إلى أن يغيب في أعماق الذاكرة. من يشنقه صوت الماضي لا يستطيع مخاطبة المستقبل. النفوس توَّاقة لمن يحدثها عن المستقبل، لا لمن يحدثها عن أمجاد الماضي ولو كان عظيماً. لا تجعل غيوم الماضي تغطي شمس الحاضر. لا يستطيع إنسان أو قوة في الوجود أن تمحو الذكريات تماماً. كنا في الماضي نتكلم عن المستقبل واليوم لم يعد لنا مستقبل. كثير من الناس يعيشون طويلاً في الماضي، والماضي منصة للقفز لا أريكة للاسترخاء.