لهذا السبب يبيعون جسد المرأة
مجتمع بلا هوية وبلا انتماء
وعمّا إذا كان يرى أنّ الإعلان هو انعكاس لقيَم المجتمع اللبناني وأفكاره أو هو مستورد من مجتمعات أخرى لها أفكارها الخاصة بها؟ يوضح: "نحن نعاني مشكلة خطيرة وهي أننا مجتمع بلا هوية وبلا انتماء، وكما توجد إعلانات تضرب المجتمع ولا تمثّل واقعه فهناك أيضاً مطاعم وأغنيات وأمور عدّة تهدّد كيان المجتمع اللبناني، كظاهرة النرجيلة مثلاً". غَزَلٌ أداته التشبيه بالحيوانات. ويختم قائلاً: "تبقى الحرية متاحة أمام كل فرد لاختيار واعتماد الإعلانات التي تتلاءم مع معتقداته وأفكاره وأهوائه... ورفض تلك التي تَخدش حياءه". صورة المرأة الحقيقية
وعن مدى تطابق الصورة التي تُعرض عن المرأة في الإعلانات مع تلك السائدة في مجتمعنا، تؤكد الصحافية والعضو المؤسس في جمعية "في- مايل"، حياة مرشاد، لـ"الجمهورية" أنّ صورة المرأة في الإعلانات لا تشبه سوى جزء صغير من النساء في مجتمعنا (نسبة 5 في المئة). وتلفت إلى أنّ ما تقوم به الجمعية هو إبراز الصورة الحقيقية للمرأة، والعمل على محاربة تسليعها وتنميطها في مجاليّ الإعلام والإعلان، وتغيير صورة المرأة النمطية الأكثر رواجاً كـ"دمية" مُغرية وجميلة من خلال حملات توعية خصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي.
- غَزَلٌ أداته التشبيه بالحيوانات
غَزَلٌ أداته التشبيه بالحيوانات
وتطبيق مبدأ الاحتشام في الإعلان، ومراعاة المنهاج السليم المبني على القيم والمبادئ التي يجب أن تكون مغروسة في الفرد المسلم، وتوفير فرص العمل للمرأة تكون أكثر صيانة لكرامتها، ووضع بدائل للمرأة بتوفير وتسهيل ارتياد الأندية الخاصة بالفتيات مثلا، والاهتمام بالجانب العاطفي لدى الفتاة المراهقة فهي بحاجة للحب والحنان، وترسيخ بعض القيم كالحياء والبعد عن الخجل، وغرس قيمة الثقة بالنفس، وليس الجرأة المتبجحة، والاهتمام بالجانب الذهني والنفسي والروحي. حيث لابد من ملاحظة المشاكل النفسية التي تعاني منها المراهقة، ومصادقتها، وتشجيعها على الانخراط في بعض الأعمال التطوعية مثل مجال ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، الاهتمام بالجانب الديني والأخلاقي وذلك بالإرشاد والقدوة، والجلسات الأسبوعية في المنزل التي تخصص لمطالعة الكتب الدينية، أو المواقع الإسلامية الصحيحة، والاهتمام بالجانب الديني والأخلاقي عبر نشر الوعي بأن المرأة يقع على عاتقها واجبات أكبر من الإعلانات، فعلى المرأة مسئولية تجاه نفسها، وتجاه أسرتها، وتجاه مجتمعها. إيمان قنديل
وقد تأثر تشبيه المرأة بالأوصاف الجميلة في الحيوان بتطور المجتمعات، وتغيرت نظرة المجتمع للمرأة وأدوارها وتطور نوع العلاقة السائدة بين الرجل والمرأة، وبدأت هذه الأوصاف تحمل معاني غير لائقة تحرج المرأة، وتسيء للشعراء وأهل العشق والغرام الذين يستعملونها. ودخلت مصطلحات وأوصاف جديدة للشعر العامي والعربي، وتفاوتت آراء الناس في تقييمهم لها، بين من يرى أنها تعبير عصري عن الرشاقة والجمال و"اللحم الطري" والأنثوية الطاغية، وبين من يعتبرها إسفافا وابتذالا يخدش الحياء. ومن بين هذه الأوصاف التي يفترض أن تصف المرأة الجميلة البطة والفراشة والقطة والنحلة والعصفورة، وغيرها من الأوصاف التي لا يخفى المراد الحسي الذي يقصده البعض منها، بينما آخرون يستخدمون أسماء الحيوانات للتعبير عن مدى القبح الجمالي والأخلاقي في المرأة كالبومة و"القردة".
Monday, 1 July 2024