[١٠] [١١] شروط صحة الصلاة ما هي علاقة شروط الصحة بشروط الوجوب؟ إنّ شروط صحة الصلاة منها شروط وجوب وصحة معًا ومنها شروط صحة فقط، وشروط الصحة هي: دخول الوقت لا تصح الصلاة إذا لم يعلم المصلّي أنّ وقتها قد دخل، وهذا العلم إمّا أن يكون علمًا يقينيًا أو ظنّيًا عند تعذّر التيقّن، فمن صلّى وهو لا يدري إن دخل الوقت أم لا فلا تصح صلاته حتّى وإن صلّاها في وقتها، والدليل على وجوب دخول الوقت والعلم بذلك قول الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، [١٢] أي فريضة مؤقتة بزمن محدد له بداية ونهاية. [١٣] النية النية شرط من شروط صحة الصلاة عند الحنفية والحنابلة والقول الراجح عند المالكية، وقد عدّها الشافعية وبعض المالكية ركنًا من أركان الصلاة أو فرضًا من فروضها، ومعناها شرعًا: "عزم القلب على فعل العبادة تقربًا إلى الله تعالى"، وقد اتفق العلماء على وجوبها في الصلاة لتمييز العبادة عن العادة، ولتحقيق شرط إخلاص العبادة لله تعالى؛ فلا تقبل العبادة بدون الإخلاص، قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}، [١٤] والصلاة بدون نية لا تصح ولا بحال من الأحوال.
". دخول وقت الصلاة من شروط صحة الصلاة دخول وقتها، أي يكون قد حان الوقت الخاص بها وبأدائها ولابد من التأكد من ذلك جيداً قبل الشروع في الصلاة. فإن كل صلاة لها وقت لتبدأ فيه ووقت لتنتهي فيه، وكان يستدل على ذلك من خلال ما ورد في الآية رقم 103 من سورة النساء: " إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ". النية استحضار النية ووجودها من أساس القيام بكافة العبادات والأعمال المختلفة، لذلك يلزم وجود النية قبل الشروع في الصلاة، والنية محلها القلب. فإذا لم تتواجد النية تكون الصلاة باطلة في ذلك الحين، وذلك لما ورد في السنة النبوية: " إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى ". ستر العورات لابد من ستر كافة العورات سواء للرجال أو للنساء عند الصلاة، حيث يُعد ذلك من الشروط الأساسية لوجوب صحة الصلاة سواء إن كان الفرد يصلي وهو منفرداً أو وهو يصلي في جماعة. حيث يعتبر هذا الستر لله سبحانه وتعالى وليس للناس، ولا تكون الصلاة صحيحة في حالة كشف أي عورة من العورات. واستدل على ذلك قول الله تعالى في الآية رقم 31 من سورة الأعراف: " يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ".
شروط الصلاة في الإسلام أدلة من القرآن الكريم من الصلاة. شروط الصلاة في الإسلام: فالشروط هو جمع شرط، والشرط هو الذي يُلزم من عدمهِ العدم، ولا يلزم من وجوده وجود، والمعنى أنه يلزم من كون الإنسان غير متطهر ألّا تصحُ له صلاة؛ لأنّ شرطُ الصلاة والطهارة، لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يقبل الله صلاةُ أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ" رواه البخاري. وقد يتوضأ الإنسان ثم يُحدث دون أن يُصلي صلاةً بذلك الوضوء، فلا يلزم من وجود الطهارة وجود الصلاة. ومن شروط الصلاة هي ما يلي: 1- الإسلام: وضده الكفر، والكافر عملهُ مردودٌ ولو عملَ أي عمل، بدليل قول الله تعالى: مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُون " التوبة:17. فكلُ عملٍ يتقربُ به إلى الله في هذه الأمة لا ينفعُ صاحبهُ إلا إذا كان مسبوقاً بشهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ومبنياً عليهما، فلا بدّ من إخلاص العمل لله وهو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله، ولا بدّ من متابعة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وكلّ عمل يعملهُ الكافر، فإنه لا ينفعهُ عند الله عزّ وجل لفقدهِ شرط الإسلام.
كما يمكنكم الاطلاع على المزيد حول ما يتعلق بهذا الموضوع من خلال الأتي موضوع قصير جداً عن الصلاة وأهم شروطها تفسير اية إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا طريقة الصلاة الصحيحة بالتفصيل ما هي شروط الصلاة وأركانها بحث عن الصلاة وأهميتها ندوة عن الصلاة المراجع 1 2 3 4 5
بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية:150 ↑ وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي ، صفحة 757. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي ، صفحة 738. بتصرّف. ↑ سورة الأعراف، آية:31 ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1711، حديث أخرجه في صحيحه. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 60. بتصرّف. ^ أ ب عبد الله الطيار، كتاب الفقه الميسر ، صفحة 229-230. بتصرّف. ^ أ ب ت سورة المائدة، آية:6 ↑ وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي ، صفحة 729. بتصرّف. ↑ سورة المدثر، آية:4 ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أسماء بنت أبي بكر، الصفحة أو الرقم:1396، هذا الحديث أخرجه في صحيحه. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:331، حديث صحيح. ↑ سورة البقرة، آية:125 ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 59. بتصرّف.