ما نتيجة غزوة احد؟ حل كتاب الاجتماعيات رابع ابتدائي الفصل الدراسي الثاني ف2. عزيزي للطالب والطالبة نسعى دائما أن نقدم لكم كل ماهو جديد من حلول نموذجية ومثلى كي تنال إعجابكم وبها تصلون إلى أعلى درجات التميز والتفوق نقدم لكم حل سؤال: ما نتيجة غزوة احد؟ الاجابة هي: خسارة المسلمين.
أما عدد المقاتلين المسلمين فكان ألف والذي انسحب منهم حوالي ثلاثمئة بقيادة عبد الله بن أبي سلول وبالتالي بقي سبعمائة، في حين عدد المقاتلين من قريش وحلفائها حوالي ثلاثة آلاف، وقد قُتِل سبعون من المسلمين، بينما قُتل اثنان وعشرون من قريش، وخسِر المسلمون هذه الغزوة نتيجة عدم طاعتهم لأوامر النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد تواجه الطرفان ودارت بينهما ملحمة عظيمة، وكان النّصر في البداية لصالح المسلمين حيث بدأ المشركون بالفرار، في هذا الوقت قام المسلمون بجمع الغنائم التي خلَّفها وراءهم جيش قريش، وظن الرُّماة أن المعركة قد انتهت فنزلوا عن الجبل، ليجمعوا الغنائم مخالفين بذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم ترك الجبل لأي سبب تاركين ظهر المسلمين مكشوفاً، ولم يبق إلا عبد الله بن جبير وآخرون، ما جعل نتيجة المعركة تنقلب لصالح قريش وحلفائها. وتمكنت مجموعة من جيش قريش من الوصول إلى موقع الرسول صلى الله عليه وسلم وعند الهجوم عليه تمكنوا من كسر خوذته فوق رأسه الشريف واصابة جبهته صلى الله عليه وسلم، وتمكن عبد الله بن قمئة من كسر أنفه الشريفة ( أفديك بأبي وأمي أنت يا رسول الله)، وفي هذا الوقت انطلق أبو دجانة ليدافع عن رسول الله فارتمى عليه ليحميه فكانت النبل تقع على ظهره، كما التف مقاتلون آخرون من الأنصار يدافعون على رسول الله وقد قُتلوا جميعا.
وقد أنزل الله تعالى في ذلك الأمر قرآن يتلى وهو قوله (وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّـهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ* وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ). 2ـ وجوب الطاعة كذلك من الدروس المستفادة هي بيان أهمية طاعة القائد، وأن عدم الالتزام بالقواعد مدعاة للهزيمة والفشل، وأن على المسلمين في كل زمان ومكان التمسك بأمر الله وأمر نبيه، فبهما تطيب الحياة ويظفرون بخير الدنيا والآخرة. حيث قال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا وَاذكُرُوا اللَّـهَ كَثيرًا لَعَلَّكُم تُفلِحونَ* وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصّابِرينَ). 3ـ بيان سنن الله بين خلقه تعتبر غزوة أحد درسًا عمليًا عن سنن الله في خلقه، حيث أن طبيعة الدنيا أن النصر لا يمكن أن يظل حليف الشخص طيلة حياته، وكذلك الهزيمة، فمن سنن الله تعالى بين خلقه بل وبين الرسل الذين هم أفضل الخلق أجمعين، أن يمسهم الحزن والفرح والهزيمة والنصر.