سنة الله. ــــ ˮعقيل الشمري" ☍... في الوقت الذي احتاج طالوت قومه قالوا له: (لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده) بعض كلمات (الأصدقاء) أشد فتكا من سلاح (الأعداء). ــــ ˮعقيل الشمري" ☍... غرفة مع يقين تروي المؤمن لأن روحه ليست عطشى. ــــ ˮعقيل الشمري" ☍... قوم طالوت خرجوا 8000 فلم يزالوا بالابتلاء والتصفية حتى صاروا 314 على عدد أهل بدر. ــــ ˮعقيل الشمري" ☍... طالوت لم يؤت سعة من المال لكنه انتصر بالفئة النقية الصادقة من شعبه ( الحاجة للمخلصين تفوق المال). ــــ ˮعقيل الشمري" ☍... (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) ليست العبرة (بالكثرة) إنما العبرة (بالصفوة). ــــ ˮعقيل الشمري" ☍... الحق بلا صبر لا ينتصر (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين). ــــ ˮعبدالعزيز الطريفي" ☍... لا تبرير مع أوامر الله ابتلى الله طالوت ( بنهر) وكانوا عطاشا ومجاهدين في سبيله وعليهم المشقة وأمامهم العدو ومع هذا ( فمن شرب منه فليس مني). ــــ ˮعايض المطيري" ☍... في قصة طالوت طائفة اقترحت ملكا لقتال المحتلين ، وطائفة اقترحت تغيير الملك ، وطائفة خالفت أمر الملك وشربت من النهر ، وطائفة اجتازت ، وطائفة حذرت من قتال العدو ، ولم ينفع من كل هذه الطوائف إلا طائفة واحدة: "الذين يظنون أنهم ملاقوا الله".
وهم الذين أخبر الله عنهم أنهم قالوا: " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ". والآخرون كانوا أضعف يقينا. وهم الذين قالوا: " لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ". 5736 - حدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة: " فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين " ويكون [ والله] المؤمنون بعضهم أفضل جدا وعزما من بعض ، وهم مؤمنون كلهم. 5737 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله: " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " أن النبي قال لأصحابه يوم بدر: أنتم بعدة أصحاب طالوت: ثلاثمائة. قال قتادة: وكان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر. 5438 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: الذين لم يأخذوا الغرفة أقوى من الذين أخذوا ، وهم الذين قالوا: " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ". ويجب على القول الذي روي عن البراء بن عازب: أنه لم يجاوز النهر مع طالوت [ ص: 352] إلا عدة أصحاب بدر - أن يكون كلا الفريقين اللذين وصفهما الله بما وصفهما به أمرهما على نحو ما قال فيهما قتادة وابن زيد.
راقب العالم شجاعة إخواننا في غزة في مواجهة دولة الاحتلال بجبروتها وقصفها وقتلها الذي استخدمت فيه أحدث الصواريخ التي تحملها أحدث الطائرات. وقفوا بإمكانات تنحصر في صواريخ يسخر منها كثير من العرب ـــ وبعضهم ممن نراهم مثقفين، ويسمع كلامهم المواطن ويقرأ آراءهم، التي تنذر بالفناء والخيبة والخسران لكل محاولة عربية لاستعادة كرامة الأمة، سواء أعلن ذلك أم لم يعلنه. يقف كل واحد منا اليوم على مفترق طرق فإما أن تكون مع ''حماس'' أو تكون مع إسرائيل، لا مكان لأنصاف الحلول. عندما بدأت المعركة لم يعد من حق أحد أن يقف على الحياد أو يبقى مراقباً حتى يعرف من ينتصر، ليس من حق أحد أن يقول هدف ''حماس'' فاسد أو يندد بفصائل المقاومة الفلسطينية. عندما بدأت المعركة كان لا بد أن يصطف الجميع في الصف نفسه، فلا يأتي أحد ليقول أنا مع الحق الفلسطيني ولكني ضد حماس، لأن حماس والفصائل هم المدافعون عن هذا الحق. هذه هي طبيعة الأمور، قد نختلف مع حماس في الرؤية أو المنهجية أو الأهداف. لكن حق الاختلاف انتهى عندما ضرب أول صاروخ إسرائيلي أرضاً فلسطينية عربية تحاول أن تستيقظ من سبات الخذلان لتقف في وجه جبروت العدو وطغيانه. قد تكون منظمة التحرير والرئاسة في الضفة أكبر أعداء ''حماس''، لكن هذا كان بالأمس قبل أن تدق الحرب نواقيسها ويسقط أول جريح وليس أول شهيد.
في ذكرى غزوة بدر السابع عشر من رمضان، يوم يعود بقلوبنا وأرواحنا ألفًا وأربعَمائة وأربعًا وثلاثين سنة إلى الوراء، إلى حدث من أهم أحداث التاريخ الإسلامي، حدث كان محطة فارقة في تاريخ هذه الأمة المسلمة؛ انتقلت معه من عهد الضعف والاستضعاف إلى عهد العزّ والتمكين، على أرض أصبح لاسمها وقْعٌ في النفوس المؤمنة، يذكّرها بأنّ العاقبة لهذا الدين وأهله؛ إنها أرض بدر التي جرت على ثراها المبارك في السنة الثانية للجهرة أحداث معركة غيّرت وجهة التاريخ البشريّ، وقلبت موازين القوى، وبدأت معها أولى بشائر التكمين الذي كتب الله أنْ يكون من نصيب عباده المؤمنين. جيّش أهل الباطل لخوض المعركة جحافلهم وأجلبوا لها بخيلهم ورجِلهم وحدّهم وحديدهم، وخرجوا في أكثر من 1000 رجل يملؤهم البطر والخيلاء والاستعلاء للصدّ عن سبيل الله، ولاستئصال تلك الثلة المؤمنة التي أرّقت ليل رؤوس الباطل وسدنة الشرك والطغيان. خرجوا معهم أقداح الخمر وكؤوسها ومعهم المغنيات والطبول والقينات، شعارهم: "اعل هبل"، بينما خرجت الثلة المؤمنة في قِلّتها التي لم تزد عن 314 رجلٍ، متواضعةً خاشعة لربها، تستنصره وترجوه وتستغيث به وتدعوه؛ أقدام تسير على الأرض وقلوب تعلقت بالسماء، وأرواح ترى في الموت في سبيل الله أعظم حياة، ثلة مؤمنة ما خرجت إلا نصرةً لهذا الدين، وما حملت شعارا آخر غير شعار "الله أكبر".