الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أما السبابة: فالسنة رفعها في التشهد من حين تجلس إلى أن تسلم وهي مرفوعة بانحناء قليل، إشارة إلى التوحيد، وتقبض الأصابع كلها، أو تقبض الخنصر والبنصر وتحلق الإبهام والوسطى، كل هذا جائز في الصلاة، وهو من السنة، فعل النبي ﷺ هذا وهذا، هذه هي السنة في التشهد الأول والتشهد الأخير، فرفع السبابة إشارة للتوحيد، ويحركها عند الدعاء، كما في الحديث، وعند قوله: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم... ، إلخ [4]. أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد برقم 660، ومسلم في كتاب الزكاة، باب: فضل إخفاء الصدقة برقم 1031. أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله برقم 2566. أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الحب في الله 2567. من ضمن الأسئلة المطروحة على سماحته بعد المحاضرة التي ألقاها في جامعة الإمام بالرياض. جمع فتاوى الحائض للإمام الألباني رحمه الله - منتديات الإمام الآجري. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 29/ 297). فتاوى ذات صلة
صحيح الجامع 212/1. سنن أبي داود286/1.
قال البيهقي في معرفة السنن والآثار: وروينا هذا التفسير عن ابن عباس، قال: وروينا عن جابر قال: " كان أحدنا يمر في المسجد مجتازا وهو جنب" وعن أفلت بن خليفة عن جسرة بنت دجاجة عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء النبي صلى الله عليه وسلم وبيوت أصحابه شارعة في المسجد, فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب. رواه أبو داود وغيره. قال البيهقي: ليس هو بقوي قال: قال البخاري عند جسرة عجائب وقد خالفها غيرها في سد الأبواب. وقال الخطابي "ضعف هذا الحديث" وقالوا: أفلت مجهول, وقال الحافظ عبد الحق: "هذا الحديث لا يثبت". اين تجلس الحائض في المسجد الحرام وسط منظومة. ( قلت) وخالفهم غيرهم, فقال أحمد بن حنبل "لا أرى بأفلت بأسا " وقال الدارقطني "هو كوفي صالح" وقال أحمد بن عبد الله العجلي "جسرة تابعية ثقة" وقد روى أبو داود هذا الحديث ولم يضعفه, وقد قدمنا أن مذهبه أن ما رواه ولم يضعفه ولم يجد لغيره فيه تضعيفا فهو عنده صالح, ولكن هذا الحديث ضعفه من ذكرنا, وجسرة بفتح الجيم وإسكان السين المهملة, وأفلت بالفاء. قال الخطابي: وجوه البيوت أبوابها, وقال: ومعنى وجهوها عن المسجد: اصرفوا وجوهها عن المسجد. وأجاب أصحابنا عن احتجاجهم بحديث: المسلم لا ينجس بأنه لا يلزم من عدم نجاسته جواز لبثه في المسجد.