﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ( يقول ياليتني قدمت لحياتي) يعني: يندم على ما كان سلف منه من المعاصي - إن كان عاصيا - ويود لو كان ازداد من الطاعات - إن كان طائعا - كما قال الإمام أحمد بن حنبل:حدثنا علي بن إسحاق ، حدثنا عبد الله - يعني ابن المبارك - حدثنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن محمد بن أبي عميرة - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله ، لحقره يوم القيامة ، ولود أنه يرد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب. ورواه بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عتبة بن عبد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. لماذا قال ياليتني قدمت لحياتي ولم يقل في حياتي - إسألنا. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: يقول ياليتني قدمت لحياتيأي في حياتي. فاللام بمعنى في. وقيل: أي قدمت عملا صالحا لحياتي ، أي لحياة لا موت فيها. وقيل: حياة أهل النار ليست هنيئة ، فكأنهم لا حياة لهم فالمعنى: يا ليتني قدمت من الخير لنجاتي من النار ، فأكون فيمن له حياة هنيئة. ﴿ تفسير الطبري ﴾ القول في تأويل قوله تعالى: يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)وقوله: ( يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) يقول تعالى ذكره مخبرا عن تلهُّف ابن آدم يوم القيامة، وتندّمه على تفريطه في الصَّالِحات من الأعمال في الدنيا التي تورثه بقاء الأبد في نعيم لا انقطاع له، يا ليتني قدمت لحياتي في الدنيا من صالح الأعمال لحياتي هذه، التي لا موت بعدها، ما ينجيني من غضب الله، ويوجب لي رضوانه.
"يقول ياليتني قدّمت لحياتي" - YouTube
⁕ حدثني خلاد بن أسلم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، عن هارون القاري، قال: ثني هلال، عن أبي الشيخ الهنائي ﴿فادْخُلِي فِي عَبْدِي﴾. وفي قول الكلبي ﴿فادْخُلِي فِي عَبْدِي وَادْخُلِي فِي جَنَّتِي﴾ يعني: الروح ترجع في الجسد. والصواب من القراءة في ذلك ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي﴾ بمعنى: فادخلي في عبادي الصالحين. لإجماع الحجة من القرّاء عليه. آخر تفسير سورة والفجر
⁕ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ يأمر الله الأرواح يوم القيامة أن ترجع إلى الأجساد، فيأتون الله كما خلقهم أول مرّة. ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرِمة في هذه الآية ﴿ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ إلى الجسد. وقال آخرون: بل يقال ذلك لها عند الموت. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح ﴿ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ قال: هذا عند الموت ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي﴾ قال: هذا يوم القيامة. وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرناه عن ابن عباس والضحاك، أن ذلك إنما يقال لهم عند ردّ الأرواح في الأجساد يوم البعث لدلالة قوله: ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾. اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: فادخلي في عبادي الصالحين، وادخلي جنتي. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي﴾ قال: ادخلي في عبادي الصالحين ﴿وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾. تفسير قوله تعالى: يقول ياليتني قدمت لحياتي. وقال آخرون: معنى ذلك: فادْخُلِي فِي طاعَتِي وادْخُلِي جَنَّتِي.
⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ﴿يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ قال: الآخرة. وقوله: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾ أجمعت القرّاء قرّاء الأمصار في قراءة ذلك على كسر الذال من يعذّب، والثاء من يوثق، خلا الكسائي، فإنه قرأ ذلك بفتح الذال والثاء اعتلالا منه بخبر - رُوي عن رسول الله ﷺ أنه قرأه كذلك - واهي الإسناد. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن خارجة، عن خالد الحذّاء، عن أبي قِلابة، قال: ثني من أقرأه النبيّ ﷺ ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ﴾. والصواب من القول في ذلك عندنا ما عليه قرّاء الأمصار، وذلك كسر الذال والثاء لإجماع الحجة من القرّاء عليه. فإذَا كان ذلك كذلك، فتأويل الكلام: فيومئذ لا يعذَّب بعذاب الله أحد في الدنيا، ولا يوثق كوثاقه يومئذ أحد في الدنيا. ياليتني قدمت لحياتي تفسير - اجمل بنات. وكذلك تأوّله قارئو ذلك كذلك من أهل التأويل. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ﴾ ولا يوثِق كوثاق الله أحد.