الملك النمرود الكنعاني وهو شنعار بن كوش من الكنعانيين كما ورد بالأسفار القديمة، وهو من أحفاد نبي الله نوح عليه السلام، وكان دائم التمرد على خالقه، عرف بجبروته الشديد، وادعائه أنه يحيي ويميت، ولكن الله خذله كما وردت قصته بالقرآن الكريم بسورة البقرة، وأقام مملكته الكبرى في بلاد الرافدين بالعراق، ومات ميتة شنيعة عندما دخلت حشرة أنيه فكان يتقلب في الطين ويرمى بالنعال لتسكت عنه حتى هلك. شاهد أيضاً: ما هو داء الملوك وما هي أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه من هو خامس ملوك الأرض ورد في نهاية الحديث الذي أخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن ملوك الأرض الأربعة أن هناك ملكًا خامسًا سيحكم الأرض، وهو واحد من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قبل قيام الساعة، ولكن لم يخبر الحديث وسمه أو رسمه أو صفاته سوى أنه رجل من أهل البيت. ومن خلال السؤال عن كم عدد الملوك الذين حكموا الأرض وعرفنا أهم أربعة اثنان مؤمنان هما الملك النبي سليمان عليه السلام، والملك العادل ذو القرنين، الملك بختنصر البابلي، والملك النمروذ الكنعاني، وعرفنا أن كل واحد منهم أسس مملكة عظيمة في عصره.
ولما كان انقطاع مناظرة هذا الملك قد تخفى على كثير من الناس ممن حضره وغيرهم، ذكر دليلاً آخر بين وجود الصانع وبطلان ما ادّعاه النمرود وانقطاعه جهرة: قَال: {فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ} أي هذه الشمس مسخرة كل يوم تطلع من المشرق كما سخرها خالقها ومسيرها وقاهرها. وهو الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء. فإن كنت كما زعمت من أنك الذي تحي وتميت فأت بهذه الشمس من المغرب فإنّ الذي يحي ويميت هو الذي يفعل ما يشاء ولا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء، ودان له كل شيء، فإن كنت كما تزعم فافعل هذا، فإن لم تفعله فلست كما زعمت، وأنت تعلم وكل أحد، أنك لا تقدر على شيء من هذا بل أنت أعجز وأقل من أن تخلق بعوضة أو تنتصر منها. الاربعة الذين حكموا العالم. فبين ضلاله وجهله وكذبه فيما ادعاه، وبطلان ما سلكه وتبجح به عند جهلة قومه، ولم يبق له كلام يجيب الخليل به بل انقطع وسكت. ولهذا قال: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}. وقد ذكر السُّدِّي: أن هذه المناظرة كانت بين إبراهيم وبين النمرود، يوم خرج من النار، ولم يكن اجتمع به يومئذ، فكانت بينهما هذه المناظرة. وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم: أن النمرود كان عنده طعام، وكان الناس يفدون إليه للميرة، فوفد إبراهيم في جملة من وفد للميرة ولم يكن اجتمع به إلا يومئذ، فكان بينهما هذه المناظرة، ولم يعط إبراهيم من الطعام كما أعطى الناس، بل خرج وليس معه شيء من الطعام.
ولما رأى ذو القرنين ما صنعه حمد الله وشكره وقال: هذا رحمة من ربي. * سليمان عليه السلام لم تأت الأرض بملك مثله عليه السلام، ولن تأتي؛ حيث إن الله تعالى قد سخر لسليمان كل شيء، فقد سخر له الجن والإنس، وعلمه الله لغة الحيوانات وأخضع له الوحوش، وجعل الرياح تحت أمره كل هذا من ملك سليمان - عليه السلام، وسليمان هو ابن داوود عليهما السلام. قال تعالى {وورث سليمان داوود}، وقال - صلى الله عليه وسلم - {نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة}، أو كما قال "صلى الله عليه وسلم". نفهم من هذا أن سليمان لم يرث الملك من أبيه، إنما ورث النبوة؛ أي أصبح نبيًا بعده، وسأل سليمان - عليه السلام - ربه ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده فوهبه الله ذلك. فقد كان يكلم الطير ويفهم لغتهم، ولم يكن داوود سوى فاهمًا للغة الطير، لكن لم يكن يستطيع الكلام معهم، أما سليمان فقد زاده الله على أبيه بقدرته على الكلام مع الطيور، وليس هذا فقط، بل كان قادرًا على فهم لغة النمل وسماع كلامهم بفضل من الله عليه. من هم الملوك الاربعة الذين حكموا الارض - عالم الاجابات. ولا يتوقف ملك سليمان عند هذا الحد بل استمر إلى الرياح، حيث كان سليمان يتحكم في الريح بإذن الله، ويستطيع أن يركبها مع جنوده. وأيضاً سخر الله لسليمان الجن والشياطين، فقد أعطاه القدرة على تشغيل الجن وتعذيبهم إن عصوا أمره، بل وأعطاه الله القدرة على ربطهم بالسلاسل، وكانت الشياطين تبني له القصور والمحاريب، وتستخرج له اللؤلؤ من قاع البحر، ومن يعصي أمره كان يربطه ويقيده في السلاسل.
و في أثناء طريقه قد وجد قوما أعجميا يشتكون من الأعمال السيئة ليأجوج و مأجوج ، فقام بعد ذلك ذي القرنين ببناء سدا كبيرا لا يستطيعون إختراقه ابدا. الملك بوختنصار قد نجد أن سعيد بن جبير ذكره حينما قال: كان بوختنصر من بني إسرائيل يقرأ الكتب ، فلما بلغ إلى قوله تعالى:{ بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد}. [3] فقال بعد: أي رب ، أرني هذا الرجل الذي جعلت هلاك بني إسرائيل على يده ، فقد رأى في المنام مسكينا يقال له بختنصر ببابل فسار على سبيل التجارة إلى بابل ، وجعل يدعو المساكين ويسأل عنهم حتى دلوه على بختنصر. و هو أحد الحكام الوثنيين الشداد الذين غزوا بني إسرائيل بالكامل ، بعد مقتل نبي الله يحيى ،و من ثم فقد قتل الكثير من المسلمين من بني اسرائيل. و كان بوختنشر يهاجم سوريا و يحرق بيت المقدس و و يقتلهم. ثم ذهب إلى دمشق و قتل آلاف المسلمين من بني إسرائيل. الاربعة الذين حكموا العالمي. الملك نمرود بن كنعان الغريب في الأمر أن النمرود كان وثني و يحكم كل جوانب الأرض من الشرق إلى الغرب ، و عندما ظهر للناس أدعى امامهم ، بأنه هو الله الذي لا بد من إتباعه و إتباع دينه. [4] لقد حكم النمرود بلاد بابل في العراق ، و يعتبر النمرود احد الملوك الذين قد حكموا الارض في زمن نبي الله إبراهيم عليه السلام ، كيف كانت سياسة النمرود في الحكم؟ كان النمرود طاغية جبارا في القوم ، و كانت فكرة أنه الله تسيطر عليه سيطرة كبيرة ، بالإضافة إلى أنه قاسي القلب حيث قد يحكم بالقتل على من يريد ، و يترك آخرين ، و هو بذلك يقول أنه يحي و يميت