بتصرّف. ↑ سورة العصر، آية: 3. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4918، حسن. ↑ خالد الخراز (2009)، موسوعة الأخلاق (الطبعة الأولى)، الكويت: مكتبة أهل الأثر، صفحة 77، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو سعيد الخدري ، الصفحة أو الرقم: 1053، صحيح. ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 359، جزء 6. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1932، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو مالك الأشعري، الصفحة أو الرقم: 223، صحيح. ↑ "الأخلاق: أصولها وتمثلها في الرسول صلى الله عليه وسلم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2020. بتصرّف. ↑ سورة القلم، آية: 4. ↑ مثنى علوان الزيدي، "كيف نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2020. بتصرّف. ↑ حسن أبو الأشبال الزهري، دروس الشيخ حسن أبو الأشبال ، صفحة 5. اخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم مزخرفه. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2897، صحيح. ↑ د. أحمد محمد الحوفي (1994)، من أخلاق النبي ، القاهرة: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، صفحة 59-61.
وأما الحياء والإغضاء، فكان عليه الصلاة والسلام أشد الناس حياء وأكثرهم عن العورات إغضاء، قال أبو سعيد الخدري: كان عليه الصلاة والسلام أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه، وكان عليه الصلاة والسلام لطيف البشرة، رقيق الظاهر، لا يشافه أحدًا بما يكرهه حياء وكرم نفس. قالت عائشة: كان عليه الصلاة والسلام إذا بلغه عن أحد ما يكرهه لم يقل ما بال فلان يقول كذا وكذا، بل يقول: ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا، ينهي عنه ولا يسمى فاعله. اخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم اختصارات. وقالت رضي الله عنها: لم يكن عليه الصلاة والسلام فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح. وأما حسن عشرته، وأدبه، وبسط خلقه مع أصناف الخلق فمما انتشرت به الأخبار الصحيحة، قال على رضي الله عنه: كان عليه الصلاة والسلام أوسع الناس صدرًا، واصدق الناس لهجة، والينهم عريكة، وأكرمهم عشرة. وكان عليه الصلاة والسلام يؤلفهم ولا ينفرهم، ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم، من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره ولا خلقه، ويتفقد أصحابه ويعطي كل جلسائه نصيبه، ولا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه.. وكان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب ولا فحاش، ولا عياب، ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، قال تعالى: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر" [آل عمران: 159]، وقال تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" [فصلت: 34].
الخطبة الأولى: إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.