عدم وجود نيّة للإقامة، فإذا نوى المسافر الإقامة فإنّه يمتنع عن القصر. وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال الجمع والقصر للمسافر كم يوم، فللمسافر أن يقصر ويجمع مدة أربع أيام، فإذا علم أنه سيقم أكثر من أربع أيام فلا يجوز له القصر أو الجمع، وإذا لم يعلم مدة اقامته في البلد الذي سافر إليها فيجوز له الجمع والقصر مع الالتزام بشروطهما الصحيحة.
وكان إذا ارتحلَ قبلَ المغربِ، أخَّرَ المغربَ حتى يصليها مع العشاءِ، وإذا ارتحلَ بعد المغربِ عجَّل العشاءَ فصلاَّها مع المغربِ". [4] كذلك روى عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه فقال: "صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا، في غيرِ خَوْفٍ، وَلَا سَفَرٍ". [5] ومن واجب المسلم أن يتّبع وصيّة رسول الله بأن يصلّي كما رأى الصّحابة طريقة صلاة رسول الله وكما نقلوها إلينا، والله أعلم. [6] بعض السنن المتعلقة بيوم الجمعة سنذكر لكم فيما يأتي بعضاً من أهمّ السّنن المتعلّقة بيوم الجمعة، كونه من أفضل الأيّام عند الله تعالى، والسنن هي: [7] الاغتسال والتّبكير للخروج إلى صلاة الجمعة. لبس أحسن الثّياب والتّطيّب قبل الخروج للصّلاة. قراءة سورة السّجدة وسورة الإنسان في صلاة الفجر. عدم الإطالة في الخطبة والصّلاة. الجمع والقصر يوم الجمعة الثالث. الإنصات والاستماع بتركيزٍ إلى الخطبة في صلاة الجمعة. قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة. الإكثار من الدّعاء والصّلاة على رسول الله عليه الصّلاة والسّلام. شاهد أيضًا: اسئلة عن الصلاة مع الاجوبة قصيرة قدّمنا في هذا المقال هل يجوز جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة ، الإجابة عن هذا السّؤال المطروح، كما تحدّثنا عن تعريف الجمع في الصّلاة، والصّلوات الّتي سنّ رسول الله فيها الجمع، كذلك ذكرنا سنن يوم الجمعة، والأوقات والأسباب الموجبة للجمع بين الصّلوات.
أن يكون السفر مباح وعلى هذا جمهور أهل العلم، فإذا كان المسافر قد سافر لقطع الطريق أو ارتكاب الفاحشة أو ارتكاب بعض المعاصي الأخرى فلا يجوز له الجمع، ولم يشترط أبو حنيفة -رحمه الله- ذلك. أن لا يبدأ القصر إلا إذا غادر المدينة التي يقيم فيها. أن يوالي بين الصلاتين في جمع تقديم، فلا يفصل بين الصلاتين بوقت طويل، وهذا رأي جمهور أهل العلم. الجمع والقصر للمسافر كم يوم - بحر. يجب في حال جمع الصلاة الترتيب، بأن يصلي الظهر أولاً ثم يصلي العصر، ويصلي المغرب أولاً ثم يصلي العشاء، سواء كان جمعه جمع تقديم أو تأخير. شروط القصر وكيفيته إن القصر يتم على الصلاة الرباعية فقط وهي صلاة الظهر والعصر والعشاء، فيصليها المسلم ركعتين بدلًا من أربع، وأما صلاة المغرب والفجر فلا يجوز قصرها، وأما شروط القصر فهي كالاتي: أن يتم مسافة السفر وهي حوالي 80 كيلومترًا، وهذا ما ذهب إليه جمهور أهل العلم. نية السفر، فإذا خرج المسافر من بيته دون أن يعلم إلى أين يذهب، فلا يمكنه أن يقصر حتى لو قطع مسافة القصر، لأنه لم يقصد قطع مسافة، وهذا بإجماع الفقهاء. أن يكون السفر مباح وعلى هذا جمهور أهل العلم، فإذا كان المسافر قد سافر لقطع الطريق أو ارتكاب الفاحشة أو ارتكاب بعض المعاصي الأخرى فلا يجوز له القصر.
[2] وقد قال الشّيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- في هذه المسألة: أنّ لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر في الحال الّذي يجوز الجمع فيها بين الظّهر والعصر؛ وإنّ من كان في طريق سفرٍ أو غيره ومرّ ببلدٍ فعليه أن يدخلها ليصلّي الجمعة بها، ثمّ يصلّي العصر عند دخول الوقت، وغير ذلك غير جائزٍ إطلاقاً، وقد قال بعض علماء المذهب الحنبليّ أن يجوز ذلك في عرفة والمزدلفة فقط، إلّا أن بعضهم قال بأنّه غير جائزٍ، والله أعلم.