مسلسل هذا المساء - الحلقة الثالثة والعشرون | Haza Almasaa - Eps 23 - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
هذا المساء.. كل مساء أسماء أبو اليزيد، وأحمد داود في مسلسل هذا المساء العناصر الحية هي الشيء الوحيد الذي يجعل جمال العمل الدرامي ظاهراً، دون ممثلين جيدين لن يكون للتقنيات أي فائدة، هذا بالطبع يتطلب خطوة أولى هي أن يكون رسم الشخصيات التي سيلعبها هؤلاء الممثلون متقناً، دون ورق جيد – كما يقولون في عالم صناعة الدراما – ودون أداء جيد سوف نرى صورا وكادرات جميلة فقط تصيبك بالملل بعد حلقتين على الأكثر هذا إن صمدت أصلاً. هنا الممثلون جميعاً يجعلون إيقاع العمل مثيراً وانفعالاتهم التي تتبدل كل مشهد تصيبك بالتخبط والحيرة وتجعلك أسيراً لانتظار الحلقة القادمة، ليس فيهم من تتعاطف معه تعاطفاً مطلقا وآخر تكرهه بجنون، كلهم درجات من الإنسانية تحويها داخلك وأنت نفس الشخص فتستطيع أن تجد مخرجاً منطقياً لكل تصرف تتصرفه الشخصيات على الشاشة. فترى في «أكرم» الذي لعب دوره «إياد نصار» الرجل الأناني الذي استغل مميزاته في إبهار عبلة كي يحظى بكل شيء، ولكنك في نفس اللحظة تراه متخبطاً حاول أن ينقذ زواجه من «نايلا» وصدته كثيراً، ترى «عبلة» الذي لعبت دورها «حنان مطاوع» بريئة ساذجة طيبة وتتعاطف معها بلا حدود، ثم تلومها حين رجوعها لضاحي وكأنها تختار أحسن الوحشين رغم أنها غير مضطرة لذلك، «نايلا» نفسها والتي لعبت دورها «أروى جودة» تراها حيناً متكبرة ومتصلبة الرأي وتتصرف بغباء وعنجهية، ثم تعود فيرق قلبك لها وتعذرها حين تعرف أنها تجاهد نفسها كي تعبر عن مشاعرها ولا تستطيع.
[٣] تتقاطع حياة هذين الزوجين اللذين يملكان الكثير من الأموال والأسرار في الوقت ذاته، مع تسريب بعض الأحداث التي تخص حياتهما الشخصية، من خلال مخترقي الحواسيب (الهاكرز). [٤] وتتوالى الأحداث بعد ذلك تشويقًا وإثارة، لنجد أنّ المسلسل يتطرق بصورة رئيسية إلى أنّ هناك ثلاثة أشكال من الحياة لكل إنسان على هذه الأرض، تبدأ بحياته الأسرية الخاصة، وتمتد لحياته المهنية الأكثر وضوحًا، انتقالًا لحياته الاجتماعية أو العامة وهي الظاهرة للعيان. [٥] تكثر الأسرار في الحياة الأسرية وخلف الأبواب المغلقة، والتي تكون عرضة للانكشاف في أي لحظة، وخاصة في ظل وجود التكنولوجيا التي حدت من خصوصية الأفراد (وخاصة في حال إساءة استخدامها من بعض الأشخاص)، ويركز المسلسل على الصراعات التي تدور داخل النفس البشرية كالمخاوف، والطموحات، والأحلام، وغيرها. [٦] أبطال مسلسل هذا المساء شارك في تجسيد أدوار البطولة والأدوار الثانوية في مسلسل هذا المساء العديد من الممثلين المصريين، وفيما يأتي أبرزهم: [٧] الممثلة أسماء أبو اليزيد، بدور تقى. الممثل أحمد داوود، بدور سمير. الممثل خالد أنور، بدور تريكا. الممثلة هدى المفتي، بدور نادين. الممثلة دنيا ماهر، بدور هدير.
لا يمكن أبدا قراءة هذا المسلسل بمعزل عن مدينته! منذ بداية الأحداث يستخدم تامر محسن لقطات وثائقية للقاهرة، في الشارع، وعلى الجسور، وللأشخاص العاديين، ومن داخل سيارات الأجرة أو عربات المترو، في كل مرة يتضح أحد الخطوط في إشارة إلى أن هذا المسلسل يحدث الآن وهنا، تلك هي القاهرة، بشرائحها وعوالمها البعيدة، بقسوتها وصعوبتها ودهسها للبشر، تلك هي القاهرة في مساحات التضامن البشرية التي لا زالت متاحة وموجودة بين الناس، تلك هي القاهرة، بالمحبين في عيد الحب، والراقصين في المراكب النيلية، والمراقبين للمآسي من وراء كاميرات الهاتف المحمول، لتعكس شخصيات المسلسل وأحداثه في كل لحظة جزء من هذا النسيج. المسلسل عن الآن أيضا، منذ البداية يحدد خريطته الزمنية، نحن في عصر ما بعد الثورة، العصر الذي خرجت فيه بعض البرامج الإعلامية لإذاعة أحاديث خاصة للمعارضين بعد التجسس على هواتفهم، نحن في تلك اللحظة المرعبة التي أصبحت فيها "25 يناير" مجرد ملصق معلق أمام بيت "تقى"، وتاريخ العفو الذي يخرج فيه "حامد" من السجن، وتذهب "نايلة" في رحلة إلى جزيرة صنافير -دون أن يُقال اسمها صراحة- في حلقات المسلسل الأخيرة، وقبل أيام فقط من وداعيتها ونقل ملكيتها للسعودية.