معنى الصلاة والسلام على خير الأنام مسك الختام في الصلاة والسلام على خير الأنام (1) الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم،فمن عظيم قدره ومكانته - صلى الله عليه وسلم - صلاة الله عليه والملائكة، وأمر سبحانه وتعالي المؤمنين بالصلاة والسلام عليه؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]. عن الإمام أبي العالية -رحمه الله- قال: " صلاة الله على رسوله ثناؤه عليه عند الملائكة " [1]. وعنه -رحمه الله- في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾. قال: صلاة الله -عز وجل- ثناؤه عليه، وصلاة الملائكة عليه الدعاء [2]. وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: وإنما هي ثناؤه سبحانه، وثناء ملائكته عليه [3]. معنى الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم - Peacetime25. وقال أيضًا: معنى الصلاة هي الثناء على الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والعناية به، وإظهار شرفه وفضله وحرمته. وقال: أن الله سبحانه أمرنا بالصلاة عليه عُقيب إخباره بأنه وملائكته يصلون عليه، والمعنى: أنه إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فصلوا أنتم أيضا عليه، فأنتم أحق بأن تصلوا عليه وتسلموا تسليمًا، لما نالكم ببركة رسالته، ويمن سفارته من خير شرف الدنيا والآخرة [4].
تاريخ النشر: الثلاثاء 10 جمادى الأولى 1435 هـ - 11-3-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 243832 22080 0 274 السؤال سمعت أن معنى الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الثناء عليه في الملأ الأعلى. معنى الصلاة على النبي - موسوعة. فما يعني هذا؟ وهل لا يكون معنى الصلاة على النبي الدعاء بالرحمة كما هو مكتوب في القرآن في حديث الملائكة مع سيدنا إبراهيم لما قالوا له رحمة الله عليكم أهل البيت. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تحتمل الأمرين، وبكلا المعنيين فسرها بعض أهل العلم، فقد جاء في تفسير القرطبي (14/ 232): عند تفسيره لآية: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {الأحزاب:56}، قال القرطبي: هذه الآية شرف الله بها رسوله عليه السلام حياته وموته، وذكر منزلته منه، وطهر بها سوء فعل من استصحب في جهته فكرة سوء، أو في أمر زوجاته ونحو ذلك. والصلاة من الله رحمته ورضوانه، ومن الملائكة الدعاء والاستغفار، ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره. اهـ وقال السفاريني في شرح منظومة الآداب: والصلاة من الله الرحمة, ومن الملائكة الاستغفار, ومن الآدميين التضرع والدعاء بخير.
كيفية الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ ُيصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] فالأفضل أن تقرن الصلاة والسلام سوياً استجابةً لله عز وجل فهذا هو المجزئ في صفة الصلاة عليه الصلاة والسلام. وعن أبي محمد بن عجرة رضي الله عنه قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال: «قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد» [متفق عليه]. وعن أبي حميد الساعد رضي الله عنه قال: قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد» [متفق عليه]. ] معنى الصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [. وفي هذين الحديثين دلالة على الصفة الكاملة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسلام عليه: عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذاسمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشراً ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة» [رواه مسلم].
وقال الإمام بن كثير -رحمه الله-: المقصود من هذه الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب:56]: أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه في الملأ الأعلى، بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلى عليه، ثم أمر الله تعالى أهل العالم السفلى بالصلاة والتسليم عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلى [5]. ويقول الشيخ الألباني: أولى ما قيل في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قول أبى العالية: صلاة الله على نبيه: ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم عليه: طلب ذلك من الله تعالى، والمراد طلب الزيادة، لا طلب أصل الصلاة. ذكره الحافظ في الفتح [6]. وقال الغماري: يفيد تشريف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من جهتين: الأولى: قال الإمام سهل بن محمد بن سليمان: هذا التشريف الذي شرف به محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بهذه الآية أجمع وأتم من تشريف آدم عليه السلام بسجود الملائكة له، لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة في ذلك التشريف، وقد أخبر الله تعالى عن نفسه بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، ثم الملائكة بالصلاة عليه، فتشريف يصدر عنه أبلغ من تشريف تختص به الملائكة من غير أن يكون الله تعالى معها.
تاريخ النشر: الأحد 20 شعبان 1428 هـ - 2-9-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 98633 87771 0 384 السؤال أولا: أشكركم على هذا الموقع، ثانياً: هناك شبهة قوية اشتبهت علي نحن نقول صلى الله عليه وسلم، ما معنى ذلك يقول الله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي) فما معنى صلى الله على النبي، هذه شبه يقولها بعض النصارى ويتساءلون كيف تكون الصلاة من الله على النبي، وكيف يكون الصلاة من الكبير إلى الصغير، وإلى من صلى الله، هذه بالضبط أسئلتهم؟ ونأسف على الإطالة وأرجو الرد. الإجابــة خلاصة الفتوى: معنى صلاة الله سبحانه وتعالى على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه، ومعنى صلاة الملائكة وغيرهم عليه طلبهم من الله الزيادة من الثناء والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا يزول الإشكال المذكور. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن المراد بصلاة الله سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثناؤه عليه وتعظيمه، كما ذكر الحافظ ابن حجر بعد أن سرد أقوال العلماء في المراد بصلاة الله عليه وصلاة الخلق عليه، قال: وأولى الأقوال ما جاء في تفسير سورة الأحزاب عن أبي العالية أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى، والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة.
ومن حقه على هذه الأمة إتباعه في كل قول وفعل "ماعدا ما اختص به" وإظهار سنته في كل المحافل، ونصرتها، والعمل على نشرها بين الناس، ومنها كثرة الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - [12].