وشغل كيتا في مطلع الثمانينيات منصب مستشار في الصندوق الأوروبي للتنمية ثم رئيس مشروع تنمية في شمال مالي. وقال زملاؤه السابقون إنه كان يعمل كثيرا وإنه رجل حازم. كما ناضل الرئيس المالي الراحل في منظمات عارضت الجنرال موسى تراوري الذي أطاح به انقلاب عسكري في 1991. فرانس24/ أ ف ب
وقد أدركَ أهلُ العلم ِ تلك الحكمةَ الربانيةَ والسنةَ الإلهيةَ؛ فكان إدراكُهم لما فتحَ اللهُ عليهم به من أبوابِ الخيرِ، وملازمتُهم له من خصائصِ بركتِهم واتساعِ نفعِهم وبقائه ونمائه. يقولُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ »، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي -يَا رَسُولَ اللَّهِ-! ما حكم من يفتح بكر الرازي. مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا؟ قَالَ: « نَعَمْ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ »؛ (رواه البخاري ُّ ومسلمٌ). قال ابنُ عبدِالبَرِّ: وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ وَالْفَضَائِلِ... أَنَّ أَعْمَالَ الْبِرِّ لَا يُفْتَحُ فِي الْأَغْلَبِ لِلْإِنْسَانِ الواحدِ في جميعِها، وَأَنَّ مَنْ فُتِحَ لَهُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا حُرِمَ غيرَها في الأغلبِ، وأنَّه قد تُفتح في جميعِها لِلْقَلِيلِ مِنَ النَّاسِ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مِنْ ذَلِكَ الْقَلِيلِ.
هذا والله أعلم
تاريخ النشر: الخميس 8 ربيع الآخر 1433 هـ - 1-3-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 174639 15552 0 280 السؤال شيوخنا الأجلاء: من المعلوم أنه ليس هناك مشكلة إلا ولها حل في الشريعة الإسلامية، فما العقوبة الرادعة الشرعية لرجل خطف بنتا بكرا وهو أعزب وبرضاها وموافقتها؟ فحسب علمي القتل ليس شرعيا، فما هو حكم الشرع لكي يتبع وتترك التقاليد والعرف العشائري البغيض؟ وتعلمون أن كلام الناس وخاصة في هذه المشاكل لا يرحم، ولكن المهم هو إرضاء الله واتباع شرعه، وجزاكم الله خيرا وجعلكم ذخرا لهذه الأمة. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن كانت طاوعته ورضيت بالخلوة معه فالواجب في الأصل على أوليائها تعليمها ووقايتها من النار بمنعها مما يغضب الله، وإن احتاج الأمر لتأديبها بما يردعها فلهم ذلك، وإن كان حصل منهما الوقوع في الفاحشة، فالإمام الشرعي يقيم عليهما حد الجلد إن كانا بكرين، وليس لأهلها فعل ذلك من دون السلطة، وإن كانا لم تقع منهما الفاحشة الكبرى فللإمام تعزيرهما بما يردعهما، وأما تعمد القتل لها أو للشاب فهو ممنوع شرعا وليس لهم فعله، لما فيه من القتل بغير حق والافتيات على السلطة.
والله أعلم.