تأصيل الولاء للدين فقط دون النظر لأي مرجعية أخرى فالمسلمون من أصول مُتفرقة وألسنة متباينة وبُلدان متباعدة، لكن يجمعهم الدين الذي جعلهم يُسهِموا جميعًا في بناء الحضارة الإسلامية. المساواة ورفض كلّ أنواع التعصب والعنصرية والطبقيَة والقوميَة وهي من أجمل خصائص الحضارة الإسلامية. فريضة العلم والحث على البحث والتفكر؛ لأنّ الابتكارات لَم تحدثْ إلا بالملاحظة والاستكشاف والتجربة. من خصائص الثقافه الاسلاميه - موقع المتقدم. مبدأ عمارة الأرض التي خلق الإنسان لأجلها والحثّ على العمل وإثراء مجالات الحياة بكل ما هو مفيد، حتى أن صاحب العمل يرتقي لمرتبة العابد إذا ابتغى بعمله وجه الله. العدل أساس الحكم فيما بين المسلمين أو مع غيرهم، وهذا أهمّ ما يحفظ كرامة الإنسان ويحثه على العطاء. مكارم الأخلاق وإلزامية العمل بها في كل المعاملات، وعدم التنازل عنها بغض النظر عن الطرف الدي يتعامل معه المسلم أو ماهية الظروف. من خصائص الحضارة الإسلامية أيضًا أنّها توازن بين الحياة الدنيا وعمارة الارض وبين العمل للآخرة. احترام عادات وتقاليد المجتمعات ما لم تُخالف الدين. الجهاد لنشر التوحيد وتحرير العقول من عبوديَّة المادة والطواغيت، ومن ظلم الحكّام ولرفع الظلم الاجتماعي ودحْر الفساد وإرساء قيم الحق.
أما العنصر المادي فلا شك في أن كل حضارة متأخرة تفوق ما سبقها، تلك هي سنة الله في تطور الحياة ووسائلها، ومن العبث أن تطالب الحضارة السابقة بما وصلت إليه الحضارة اللاحقة، ولو جاز هذه لجاز لنا أن نزري بكل الحضارات التي سبقت حضارتنا، لما ابتدعته حضارتنا من وسائل الحياة ومظاهر الحضارة ما لم تعرفه الحضارات السابقة قط، فالعنصر المادي في الحضارات ليس هو أساس التفاضل بينها دائمًا وأبدًا. من خصائص الحضارة الإسلامية ؟ مادة الإجتماعيات خامس ابتدائي الفصل الدراسي الأول لعام 1443هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة. أما العنصر الأخلاقي والروحي فهو الذي تخلد به الحضارات، وتؤدي به رسالتها من إسعاد الإنسانية وإبعادها عن المخاوف والآلام، ولقد سبقت حضارتنا كل الحضارات السابقة واللاحقة في هذا الميدان، وبلغت فيه شأوًا لا نظير له في أي عصر من عصور التاريخ، وحسب حضارتنا بهذا خلودًا. إن الغاية من الحضارة هي أن تقرب الإنسان من ذروة السعادة، وقد عملت لذلك حضارتنا ما لم تعمله حضارة في الشرق والغرب. الثاني: أن الحضارات لا يقارن بينها بالمقياس المادي، ولا بالكمية في الأعداد والمساحات، ولا بالترف المادي في المعيشة والمأكل والملبس، وإنما يقارن بينها بالآثار التي تتركها في تاريخ الإنسانية، شأنها في ذلك شأن المعارك والممالك، فهي لا تقارن بينها بسعة الرقعة ولا بحساب العدد، والمعارك الفاصلة في التاريخ القديم والوسيط لو قيست بمعارك الحرب العالمية الثانية من حيث أعداد الجيوش ووسائل القتال لكانت شيئًا تافهًا، ولكنها لا تزال تعتبر معارك لها قيمتها البالغة في التاريخ لما كان لها من الآثار البعيدة.
ذات صلة خصائص الحضارة الإسلامية خصائص الحضارة الإسلامية ومظاهرها خصائص الحضارة لكل أمّة من الأمم حضارتها الخاصّة بها، والتي تعبّرُ عن هويتها وثقافتها، ولكل حضارة ما يميّزها عن غيرها، مع التقاء جميع الحضارات في عناصر؛ كالتنمية، والنهوض، والحداثة، والتقدم العلمي والفكري، وأمتنا الإسلاميَّة لها حضارتها الخاصّة بها، والتي تنفرد بها عن سائر الحضارات، وذلك بجمعها بين قيم الروح والمادة، ومواءمتها بين حاجات الإنسان الماديّة وحاجته التعبديَّة من غير فصل بينهما، وهناك خصائص عظيمة في هذا الاتجاه للحضارة الإسلاميَّة. من خصائص الحضارة الاسلامية انها. خصائص الحضارة الإسلامية الربانية ترتبط الربانيّة بالفكر الإسلامي الذي ترتبط جذوره بالله سبحانه وتعالى، فتستقيم من خلالها الحياة على هذا الأساس. الإنسانيّة الإنسان بغض النظر عن انتمائه أو لونه أو عرقه، له وزن وتكريم في الحضارة الإسلاميّة، وهو ميدان واسع لعمل الدعاة، فالإسلام يكفل الحقوق للبشر جميعاً، فمتى أدوا ما عليهم من واجبات، فلهم في الإسلام حقوق، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فالحضارة الإسلاميّة وما فيها من مكوّنات ماديّة هي من جهد الإنسان المتّصف بالحريّة والإرادة والوعي. العالميّة خطاب الحضارة الإسلامي للعالم أجمع، ولم يكن يوماً مقتصراً على قوم دون غيرهم.
يعرِّف الحضارة بعض الكاتبين في تاريخها بأنها " نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي " وتتألف الحضارة من العناصر الأربعة الرئيسية: المواد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخلقية، ومتابعة العلوم والفنون. ولاطراد الحضارة وتقدمها عوامل متعددة من جغرافية واقتصادية ونفسية كالدين واللغة والتربية، ولانهيارها عوامل هي عكس تلك العوامل التي تؤدي إلى قيامها وتطورها، ومن أهمها الانحلال الخلقي والفكري، واضطراب القوانين والأنظمة، وشيوع الظلم والفقر، وانتشار التشاؤم أو اللامبالاة، وفقدان الموجهين الأكفاء والزعماء المخلصين. وقصة الحضارة تبدأ منذ عُرف الإنسان، وهي حلقة متصلة تسلِّمها الأمة المتحضرة إلى من بعدها، ولا تختص بأرض ولا عرق، وإنما تنشأ من العوامل السابقة التي ذكرناها. وتكاد لا تخلو أمة من تسجيل بعض الصفحات في تاريخ الحضارة ، غير أن ما تمتاز به حضارة عن حضارة إنما هو قوة الأسس التي تقوم عليها، والتأثير الكبير الذي يكون لها، والخير العميم الذي يصيب الإنسانية من قيامها ، وكلما كانت الحضارة عالمية في رسالتها ، إنسانية في نزعتها ، خلقية في اتجاهاتها ، واقعية في مبادئها ، كانت أخلد في التاريخ وأبقى على الزمن وأجدر بالتكريم.