أما إن كان قاصداً أن يستحسنه الناس وليتحدثوا عنه بأنه خير فيكون هذا رياء ولا يقبله الله. صدق القول، فعلى كل إنسان أن يحرص على لسانه أثناء حديثه فلا ينبغي عليه التحدث إلا بالحق وحتى لو كان على سبيل المزاح. فإن من الممكن أن تسبب هذه المزحة أو ذلة لسان تؤدي به إلى عذاب النار وهو لا يدري. صدق الوعد، فمن صفات المؤمن الصادق أنه كما صدق قولا فإنه يصدق وعدا فعندما يوعد بشيء يصبح مسؤولاً بالوفي لوعده فالمؤمن إذا تحدث صدق وإذا وعد أوفى. اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن الصدقة فضل الصدق تتعدد فضائل الصدق في القرآن الكريم وأول من لازمتهم صفة الصدق هم الأنبياء وذكرها الله في نصوص قرآنية لإثبات صدق رسالة هؤلاء الرسل ودليلاً لنبوتهم. كما ذكر الله في سورة يس بقوله تعالى (هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰن، وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ). للصدق فضل كبير على الإنسان فإن الصدق يمنحه صفة جديدة بجانب إنه صادقاً وهي أن يكون من المتقين. وهذه الصفة تكون نتيجة لأتباعه الصدق في كل أمور حياته. يعد الصدق أساس الأخلاق السليمة فإنه النابع الأول لكل صفة حميدة فعندما يتحدث الإنسان بأي شيء يكون صادقاً في كلامه. وكذلك إذا وعد فلا بد أن يفي بوعده وإذا اؤتمن على أمانة فقد يؤدها لصاحبها، ويرجع كل ذلك إلى أنه صادق.
الصدق عِز لصاحبه والكذب ذُلّ. إياك أن تسلك الطريق السهل للنجاة، ولكن عليك نهج طريق الحق والصدق. دع الآخرين يرون الصدق بأفعالك ويتعرفون على الدين من أقوالك. من صدق قوله صلح عمله، لذا يجب الحفاظ على الصدق بأفعالنا لتقبل أعمالنا. الصادق من توافق أفعاله أقواله. الحضارة الإنسانية رهن كلمات الصدق، فلن تكفي الخبرة والتاريخ فقط، فنحن نحيا بالصدق. ليس من أعطاك العسل حبيباً، بل من أرشدك للصدق عزيزاً. اقرأ أيضا: تعبير عن الصدق في المعاملة خاتمة موضوع تعبير عن الصدق بالعناصر بختام ما عرضناه عن الصدق وأهميته علينا أن نسلط الضوء حول ضرورة التمسك بالصدق فيما يلي: الصدق الركيزة التي تبنى عليها الأخلاق، والوسيلة الآمنة للتعامل مع المحيطين. حيث يقي الشخص نفسه من الفتنة والوقوع في المعاصي من خلال التحلي بالصدق الذي يُعد حائل دون ارتكاب ما نهانا عنه المولى جل وعلا. يعتبر من المبادئ الأخلاقية السامية التي تدعم نشأة مجتمع قوي وناجح. يمكن للمرء الارتقاء بكافة أمور حياته من خلال الصدق فهو المنجي والمنقذ.
الإنسان الصادق يكون صادق فى كل أقواله وأفعاله، فلا يقول إلا الصدق ولا يفعل إلا الحق، فلا يشهد الزور، ولا يخلف الوعد، ولا يتحدث عن الناس بما ليس فيهم، لا ينشر الفتن ولا يقول إلا الأمر الذى يمليه عليه ضميره، أما الإنسان الكاذب فهو لا يصدق فى قول أو فعل، فيشهد بالزور، ولا يفى بالوعد، ويذكر الناس بأمور ليست من صفاتهم وأفعال لم يقوموا بها، يعمل على نشر الفتن والأكاذيب بين الناس، مما يجعله عامل من أهم العوامل التى تؤدى لحدوث الفرقة والتشتت بين أفراد الأسرة أو العائلة أو حتى المجتمع، مما يؤدى إلى التخلف وعدم القدرة على النهوض والتقدم. أنواع الصدق: هناك العديد من أنواع الصدق التى على الإنسان أن يتمتع وهى: أولاً: الصدق مع الله: يتم ذلك من خلال القيام بالأعمال التى تساعدنا على التقرب من الله، رغبة فى نيل رضاه وحبه فقط، دون أن يخالط هذه الأفعال رياء أو نفاق، كأن يصلى الإنسان من أجل أن يقول الناس عنه أنه مُصلياً، وعندما ينفرد بنفسه لا يصلى أبداً، وذكر الله تعالى هذا فى قوله تعالى فى سورة الشعراء "وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ". كما لابد من أن يلتزم الإنسان بالوعود التى يقطعها مع الله تعالى، فإذا كان فى محنة ودعا الله أن يستجيب لدعاءه لحدوث شئ معين وبعدها لن يعود إلى طريق المعاصى مرة أخرى، وبمجرد أن ينفذ له الله مطلبه ينسى هذا الوعد ويعود إلى الضلال الذى كان عليه، وذكر الله ذلك فى قوله تعالى بسورة العنكبوت "فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ".
[٣] دائمًا ما يتضح أن تعريف الصدق الكامل هو عدم الكذب، وخاصة عند تربية الأطفال، ولكنّ هناك القيمة التربوية للصدق والتي ربما تتفرع إلى مفاهيم كثيرة غير الكذب، مثال ذلك بأنّه هو تجنب فِعل الأشياء الخاطئة أخلاقيًا، والتي تقلل من القيمة التربويّة للشخص، فعندما يفتعل الشخص بعض الأعمال التي تخالف القانون ، وتخالف المبادئ العامة في المجتمع، فهو بذلك يبتعد عن الصراحة، ويُحاول الكذب من أجل إخفاء فعلته، وخوفه من الوقوع بالمشاكل والخلافات، وهنا يكون الشخص قد أخفى الحقيقة في سبيل مصلحته الخاطئة، إذن فقول الحق يرتبط بجوانب الحياة كافة، خاصة الأفعال، والتي لا بد من التنبه لها، لتجنب وقوع صاحبها بالكذب. [٤] مجالات الصدق إنّ الثقة هي أساس كل الأعمال النابعة من القلب، فجميع الأعمال سواء أكانت ظاهرة أم باطنة فإنّ منشأها الذي يُثبت حقيقتها هو الصّدق، ولذلك فقد كان له مجالات عديدة ومختلفة، ويرتبط كل مجال بأنواع خاصة تتوزع عبر الحياة، وأول هذه المجالات هو الصدق مع الخالق، ويكون ذلك مع الله بأن يسعى الشخص لنيل رضا الله، والقيام بكل فِعل وعمل وقول يُقربه من خالقه، ويُغير جميع أحواله من أجل التقرب له من خلال أفعاله وأحاديثه وتقلّب أحواله، فالصدق مع الله هو أهم المجالات، وبها يؤكَّد أن الشخص لا يرتكب أي رياء في حياته، فهو يسعى لنيل أعلى درجات الرضا من الخالق.