الحلقة السابعة من حلقات التوحيد أقسام التوحيد ينقسم التوحيد بحسب تتبُّع النصوص إلى ثلاثة أقسام هي: اﻷول: توحيد الربوبية. الثاني: توحيد اﻷلوهية. الثالث: توحيد اﻷسماء والصفات. فما هو توحيد الربوبية؟ هو إفراد الله بأفعاله؛ أي: اﻹيمان التام بانفراده سبحانه في ثلاثة أشياء، فما هي؟ هي: أ- الخلق. ب- الملك. ج- التدبير. ومعناها: أن نؤمن أنه ﻻ خالق إﻻ الله، وﻻ مالك إﻻ الله، وﻻ مدبِّر إﻻ الله سبحانه وتعالى؛ أي: نؤمن أنه سبحانه هو وحده الرب المنفرد بهذه اﻷمور الثلاثة، فلا شريك له ولا معين، ما هي اﻷدلة عليه؟ كثيرة منها: قوله سبحانه: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الملك: 1]، ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾ [الأعراف: 54]، ﴿ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الزمر: 63]، ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ﴾ [يونس: 3]. علم التوحيد وما هي اقسامة - نادي العرب. هل الإيمان بالربوبية هو الإيمان بالألوهية؟! الجواب لا، وهذا سوء فهم لمعناها يقع فيه الكثيرون، وسيأتي بيانه عند الكلام على معنى اﻷلوهية. وما هي أهمية الإيمان بالربوبية لنا؟ الجواب تتجلى أهميتُه في الآتي: أ- أنه طريق عظيم لتحقيق توحيد اﻷلوهية؛ أي: العبادة، لماذا؟ لأن الذي يستحق أن يعبد، وأن نخلص له العبادة، هو الربُّ الذي خلقنا ورزقنا، وهدانا، وأنعم علينا بنعم لا تُعدُّ ولا تُحصى ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18] ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53].
سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال السورة التي جمعت أقسام التوحيد الثلاثة من خلال موقع فكرة ، ان القران الكريم هو الإعجاز البياني الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو آخر الكتب السماوية التي نزلت لتنظم حياة المسلمين الذين يعظمونه ويعتبرونه انه المصدر الاول لشريعتهم بعد السنة النبوية المشرفة واليوم سنتعرف معا على أحد سور القرآن الكريم التي جمعت كل أقسام التوحيد الثلاثة وهذا ما سنجيب عليه معا في السطور القادمة. السورة التي جمعت أقسام التوحيد الثلاثة إن قرآن الله كله عظيم وتتجلى عظمة القرآن الكريم في انه الكتاب المنزهة عن الهوى ومن أعظم هذه السور هي سورة اشتملت على أقسام التوحيد الثلاثة وهي سورة الإخلاص. ما أقسام التوحيد، وهل لا بد للإنسان أن يعرفها؟. وهي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي خصها الله سبحانه وتعالى لنفسه ففيها تحدث الله سبحانه وتعالى عن وحدانيته وصفاته، وأن اعتقاد وإيمان العبد بسورة الاخلاص بقلبه وعقله يخلصه من الوقوع في الشرك بالله. فعندما نقول (اللَّه أحد) فهذا توحيد للألوهية بان الله هو أله واحد نعبده ولا نعبده معه أحد. أما في قولنا (الله الصمد) فيها توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، فالله سبحانه وتعالى هو الكامل في صفاته فاصمد أمامه وتعبده جميع المخلوقات.
بمناسبة افتتاح هذا الكتاب الكريم العظيم؛ كتاب التوحيد لـ ابن خزيمة سنذكر مقدمة أصيلة وتأصيلاً كاملاً لعلم التوحيد؛ حتى يظهر جلياً لطلبة العلم ما يأسسون عليه بنيانهم، ثم يسيرون على نهجه. إن التوحيد هو أشرف العلوم على الإطلاق، فشرف العلم -كما بينا سابقاً- من شرف المعلوم، ولا أحد أشرف من الله جل وعلا، والناس حاجتهم إلى التوحيد أشد من حاجتهم إلى الماء والهواء، فلا يستقيم إيمان عبد، ولا يقبل عند ربه جل وعلا، ولا ينجيه الله من الخلود في نار جهنم إلا بالتوحيد الخالص من الشرك. والتوحيد قسمه بعض المتأخرين تقسيماً استنباطياً اجتهادياً، وقد استنبط هذا شيخ الإسلام، وهذا التقسيم هو تقسيم التوحيد إلى قسمين: القسم الأول: هو التوحيد العلمي الخبري. القسم الثاني: التوحيد الإرادي الطلبي. أو بتقسيم آخر: توحيد العبادة، أو توحيد الله جل وعلا بأفعاله. أقسام التوحيد وتعريفاتها. القسم الثاني: توحيد الله بأفعال العباد.
2- غيب أشار إليه السمع ، ويطالب الإنسان باستخدام العقل للنظر فيه ، حتي يتعرف عليه كإثبات ذات الله تعالي.
ويتضمن إثبات نعوت الكمال لله بإثبات أسمائه الحسنى وما تتضمنه من صفاته. فمن أسماء الله تعالى الثابتة في الكتاب والسنة: الرحمن ويتضمن صفة الرحمة، والسميع ويتضمن صفة السمع، والعزيز ويتضمن صفة العزة، والحكيم ويتضمن صفة الحكمة، والقدير يتضمن صفة القدرة، سبحانه وتعالى.