من خلال الاعمال المحببة لله التقرب من الله بالصلاة والدعاء وقيام الليل والصدقة والحج لمن استطاع اليه سبيلا والزكاة وقراءة القرآن والاستغفار و الاذكار و التسابيح والصدق والامانة وحسن النوايا والظن بالله خيراً الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واتباع سنة رسوله الايمان بالله والايمان بملائكته والايمان برسله والايمان بكتبه والايمان باليوم الاخر والقدر خيره وشره
ذات صلة كيف أحب الله بصدق كيف يكون حب الرسول كيف تكون محبة الله؟ العبودية لله رأس المحبة له ترتبط عبوديّة الإنسان لله -تعالى- بمدى محبته له، فكلّما زاد حبّ العبد لمولاه زادت عبوديّته له، والمحبة روح الإيمان والعمل، فمن تحلّى بها فقد حاز شرف خيري الدنيا والآخرة، وحظي بمعيّة الله وحفظه في كلّ أحواله، ثمّ إن المرء يوم القيامة يُحشر مع من أحبّ. [١] وللمحبة ارتباط وثيق بشهادة أن لا إله إلّا الله، فالشهادة تقتضي توجيه المحبة لله وحده، ثمّ محبّة ما يحبه وكره ما يكرهه، فمن خالف ذلك لم يكن إيمانه كاملاً، ووقع في وصف الله في قوله -تعالى-: ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ). [٢] [٣] محبة الله بمحبة كلامه من أحبّ الله -عزّ وجلّ- فقد أحبّ كلامه، فمحبّة القرآن الكريم تعدّ مقياساً لمدى محبّة المسلم لله ، ثمّ الاستمتاع بالاستماع إلى القرآن الكريم، فقد روى عبد الله بن مسعود -رضيَ الله عنه- فقال: (قالَ لي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأْ عَلَيَّ قُلتُ: أقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ، قالَ: إنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمعهُ مِن غيرِي) ، [٤] وكان عثمان بن عفان -رضيَ الله عنه- يقول: "لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله".
[٨] [٤] الإكثار من قراءة القرآن الكريم ؛ لأنّه كلام الله -تعالى-؛ فبقراءته يتواصل العبد ويتخاطب مع ربّه، لا سيّما أنّ المُحبّ يتوق ويتشوّق دائماً للحديث مع مَن يُحبّ. كيف تكون محبة الله ورسوله - موضوع. [٤] الحرص على الخُلوة بالله -تعالى-؛ لأنّ معظم العبادات من صلاة، وصيام، وحَجّ يكون المسلم فيها عابداً لله -تعالى- مع الناس؛ فكان لا بدّ من اختيار الوقت المناسب للخُلوة؛ ألا وهو آخر الليل؛ فيُصلّي المسلم ركعتَين، ويدعو الله -تعالى- بما شاء من الأدعية، ويستغفره، ويتوب إليه، وتكمن أهمّية الخُلوة في أنّها عمل لا يعتريه رِياء ، ولا شُبهة، وهو خالص لله -تعالى- وحده. [٤] تألُّم القلب، وحُزنه على فَوات الطاعة، أو تَركها؛ فقد ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّه تصدّقَ بأرضٍ؛ لأنّه فَوَّت صلاة العصر مع الجماعة، وقد بلغت قيمتها مئة ألف درهم. [٦] التحلّي بمَكارم الأخلاق، والحرص على الأعمال الصالحة، وفِعل الخير؛ فحُبّ الله -تعالى- لا يجتمع مع البذاءة في الكلام، أو الإساءة إلى الجار، أو أخذ الرشوة، أو الكذب، أو غير ذلك من الصفات المذمومة. [٦] الحرص على مَحبّة الأنبياء، والعباد الأخيار الذين يُحبّهم الله -تعالى-، كالرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وصحابته، وأولياء الله -تعالى-؛ فحُبّهم ليس حُبّاً مع الله، وإنّما لِأجل الله، وهو من كمال مَحبّته.