لذلك فإن نبي الله إبراهيم أخص من غيره فهو أبو الأنبياء وهو أبو العرب وهو أبو النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي أمر الله النبي باتباع ملّته قال تعالى: «ثم أوحينا إليك أن اتّبع ملة إبراهيم حنيفاً» (الآية ١٢٣ من سورة النحل) وقد قال ابن عثيمين عندما سئل: «خُصَّ بأنه أبو الأنبياء وأنه صاحب الحنيفية وأمرنا باتباعه قال تعالى: «إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا» (الآية ٦٨ من سورة آل عمران). عن الكاتب مؤلف وشاعر وخطيب. الصلاة الإبراهيمية على النبي - اللهم صل على محمد وعلى آل محمد - YouTube. صاحب كلمات النشيد الوطني الإماراتي، ومن الأعضاء المؤسسين لجائزة دبي للقرآن الكريم. شارك في تأليف كتب التربية الإسلامية لصفوف المرحلتين الابتدائية والإعدادية. يمتلك أكثر من 75 مؤلفا، فضلا عن كتابة 9 مسرحيات وأوبريتات وطنية واجتماعية مقالات أخرى للكاتب
ما بين فاجعة هزيمة يونيو 1967 واحتلال إسرائيل لأرض سيناء، وتحقيق النصر العسكري الكبير للجيش المصري فى حرب أكتوبر 1973، وما تلاه من انتصار سياسي غير مسبوق فى مسار المفاوضات حتى تحرير سيناء ورحيل آخر جندى إسرائيلي عن سيناء وعودتها إلى السيادة المصرية كاملةً في 25 إبريل 1982، هناك ملحمة عسكرية وإنسانية عظيمة وقعت على أرض الفيروز، لاسيما أثناء حرب الاستنزاف. بطولات أهل سيناء بعد هزيمة 67 عقب هزيمة 1967، تجلت البطولات السيناوية بصورة تلقائية متمثلة في مشايخ سيناء الذين برعوا في مساعدة رجال القوات المسلحة المصرية لـ تحرير سيناء ، ومن بينهم الشيخ سالمان محمود اليماني، أحد مشايخ قبيلة البياضية ذات الأصول العريقة، والملقب بـ«شيخ مشايخ سيناء». بعد بث الإذاعة ووسائل الإعلام المصرية خبر هزيمة 67، حتى انتفضت مشاعر الوطنية داخل الشيخ سالمان اليماني، وكان حينها شقيقه اللواء محمد اليماني ضابطا في المخابرات الحربية، فجمع عددا من المجاهدين التابعين للمخابرات الحربية، وانضموا إلى صفوف المشايخ المعاونين للمخابرات المصرية، وانطلقوا جميعا في مهام مختلفة تتمثل في جمع المعلومات عن جيش العدوالإسرائيلي، وتصوير مراكز وقواعد ارتكازات العدو، والقيام بالعمليات الاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة، وفقا لعماد اليماني، أحد أبناء الشيخ سالمان اليماني، في بداية حديثه لـ«الوطن».
الصلاة الإبراهيمية على النبي - اللهم صل على محمد وعلى آل محمد - YouTube
الشيخ سلمان اليماني ومساعدة القوات المسلحة أثناء تلك الفترة، كانت العمليات داخل سيناء تجرى من خلال 3 مراكز قيادة في بورسعيد والإسماعيلية والسويس، ولدى كل منهم قائمة بعناصر بدوية تنقل المعلومات من سيناء، وتنفذ توجيهات القيادة بتوجيه ضربات خاطفة داخل عمق سيناء. في تلك الفترة لم تكن لدينا أقمارا صناعية، لكن كان مشايخ سيناء هم الأعين الثاقبة التي جعلت من المواقع الإسرائيلية كتابًا مفتوحًا أمام القوات المسلحة: «كان في أماكن معينة بيتم رصدها وتوصيل المعلومات إلى مكتب مخابرات بورسعيد، وبيقطعوا مسافات طويلة عشان يوصلوا المعلومات للجيش»، بحسب حديث نجل شيخ مشايخ سيناء الراحل. اليماني والسادات إلى جانب المهام الخاصة بجمع المعلومات عن أماكن العدو وتسليح الجيش الإسرائيلي، تولى «اليماني» متابعة أبناء الأسر التي اضطرت إلى ترك سيناء عقب هزيمة 67 إلى محافظات مجاورة للاطمئنان على استقرار أوضاعهم: «كان بينسق مع محافظ شمال سيناء في الوقت ده وبيسافر يطمن على تسكين الأسر المهجرة من سينا وتسكين طلاب الجامعات وطلاب المدارس في أماكنهم»، إذ أن والده الراحل اتسم بصفات اللباقة في الكلام والتعامل ومن أجل هذا أُسند إليه ذلك الدور خلال فترة الحرب.
ويقول الحافظ ابن حجر: «إن الكاف في قوله: كما صليت للتشبيه لكن ليس من شرط التشبيه أن يكون المشبه به أقوى بدليل أنه يقول في الوقت نفسه: كما صليت على آل إبراهيم فآله ليس أقوى من إبراهيم نفسه، بل المراد أننا نسألك الصلاة على محمد وآل محمد بطريق الأولى، لأن الذي يثبت للفاضل يثبت للأفضل بطريق الأولى». ثم يقول: «ومحصل الجواب أن التشبيه ليس من باب إلحاق الكامل بالأكمل؛ بل من باب التدريج ونحوه أو من باب بيان حال ما لا يعرف بما يعرفه لأنه فيما يستقبل، والذي يحصل لمحمد صلى الله عليه وسلم من ذلك أقوى وأكمل». انظر فتح الباري ج ٨ ص٥٣٤. وقال ابن عثيمين: «إن الكاف هنا للتعليل وليس للتشبيه، وهذا من باب التوسل بفعل الله السابق لتحقيق الفعل اللاحق، يعني كما أنك سبحانك سبق الفضل منك على آل إبراهيم فألحق الفضل منك على محمد وآله، وهذا لا يلزم أن يكون مشبهاً ومشبهاً به». ثم إن إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء والرسل وهو خليل الله قال تعالى: «واتخذ الله إبراهيم خليلاً» (الآية ١٢٥ من سورة النساء). وقد أتى جميع الأنبياء الذين من بعده من نسله من طريق إسحاق ويعقوب إلا محمداً صلى الله عليه وسلم فهو من طريق إسماعيل.
25 يناير 2019 02:51 صباحا د. عارف الشيخ سأل أحدهم عن الصلاة الإبراهيمية في التشهد، ولماذا نصلي على إبراهيم دون سائر الأنبياء؟ أقول: إن مثل هذا السؤال وجّه إلى المشايخ وأهل العلم قديماً، فقال ابن العربي المالكي: «قوله: كما صليت على إبراهيم مع أن محمداً- صلى الله عليه وسلم- أفضل من إبراهيم- عليه السلام-، فكيف يكون أفضل منه ثم يُطلب له أن يبلغ رتبته؟». ثم ذكر تسعة أقوال (انظر أحكام القرآن ج 3 ص 624). ويقول بدر الدين العيني الحنفي: «فإن قيل: لم خُصَّ إبراهيم- عليه السلام- من بين سائر الأنبياء بذكرنا إيَّاه في الصلاة؟ قلت: لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين، وسلم على كل نبي ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم- عليه السلام-، فأمرنا النبي- صلى الله عليه وسلم- أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة مجازاة على إحسانه». ثم يقول العيني: «ويقال إن إبراهيم- عليه السلام- لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد- صلى الله عليه وسلم- وقال: «اللهم من حجَّ هذا البيت من أمة محمد فهبه مني السلام». وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة. فأمرنا بذكرهم في الصلاة مجازاة على حسن صنيعهم» (انظر شرح سنن أبي داوود للعيني ج 4 ص 260).