والغريزة الأبوية.. هل سمعت بها يومًا؟ اقرأها في الأسير، ستكتشف أن لها في الطبيعة وجهًا آخر لم تتعرف عليه بعد. على هذا النحو.. يتدحرج الوكيلي من فقرة لفقرة وهو يمارس كيمياءه من الفن والجمال بخلطات تعيد صياغة الوجود، مظهرة منه ما لم تبصره عين التاريخ الأولى، ولعل هذا المقصد من المنهاج، هو ما مكنه من استحضار المشهد التاريخي كأنه يحدث لحظتها. الكاتب يفتل، بفنية عجيبة، كل المفاهيم بالجمال ويصنع منها ضفيرة نص، يشدها إليه فلا تقرأها إلا وهي ملفوفة حول بعضها، أو قل إنه يحقنه (أي الجمال) في كل المشاهد، حتى تلك الموجعة منها. لا أحد يدري كيف يفعل ذلك، لكنه يفعله بكل سحر، موفقًا في ضبط إحداثيات نصه والنجاح في نسج الثنائية (جمال/مفهوم) في كل مرة. من صبر ظفر - منتدى الكفيل. لم يتوقف الوكيلي عند هذا فحسب، بل راح يغامر في جهة أخرى وهو يراهن على قدرته البلاغية في جعل الناجي (بطله الرئيسي) يفلت في كل مرة من عقوبة القتل التي تنتظره على يدي بيدرو (أحد شخصيات النص). فحصص الحكي التي كان يخوضها الناجي في كل مرة يخضعه فيها لها آسره المتعطش للقتل، لم تكن صراع بقاء سلاحه القدرة البلاغية للناجي على الإقناع فقط، لكنها حرب فن كان يخوضها الوكيلي نفسه مع القارئ، فكل اختبار مر به الناجي مع بيدرو كان اختبارًا للوكيلي مع قارئه.
وتابع أنه والقطريين يرون في أردوغان "قائداً عظيماً في دولة عظيمة، ونحن فخورون بما يقدمه". وكان تقرير "تقويم" المقرّبة من أردوغان قد وصف موقف الدوحة في بداية الأزمة التركية بأنه "غير متوقع"، وقال إن الكثيرين من الأتراك كانوا يتوقعون من حكومة قطر دعم أنقرة، لكنها اختارت عوضاً عن ذلك الصمت، مذكراً بأن تركيا كانت من أوائل الداعمين للدولة الخليجية الصغيرة، في أعقاب أزمتها مع الدول التي قاطعتها. ومنذ البداية، اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوقوف مع قطر، واعتبر في 13 يونيو 2017 أن ما أسماه "عزل قطر" أمر "لا إنساني ومخالف للتعاليم الإسلامية"، مضيفاً أن الأساليب المستخدمة مع الدوحة غير مقبولة وبمثابة "عقوبة إعدام". وبعد ساعات من نشر التقرير، قال المحلل السياسي والأكاديمي القطري علي الهيل، المقرّب من الحكومة القطرية إن الكثيرين من القطريين توجهوا إلى محلات الصرافة لشراء الليرة التركية بعشرات الملايين من الدولارات، متهماً "دول الحصار" بمحاولة إحداث وقيعة بين قطر وتركيا. وفي 16 أغسطس، قال وزير المالية التركي براءت ألبيرق إن بلاده تتفهم تماماً وتدرك جميع التحديات الداخلية التي تواجهها وإنها ستخرج أقوى من أزمة تقلبات سوق العملة.