فإصابة الطفل إصابة شديدة غير عرضية متعمدة قد تنتج عن أي اعتداء من أي نوع يتعرض له الطفل مثل الضرب بالسياط، وحشو فمه لخنق الصوت، وَلَكْمِ وضرب الوجه، كذلك الدفع بعنف والرجرجة الشديدة، والركل بالرجل، والقرص، والعض، والخنق، وشد الشعر، والحرق بواسطة السجائر، والماء المغلي، أو أشياء أخرى ساخنة. وتأخذ الإساءة الجسمية للطفل أشكالاً متنوعة، ولكنها دوماً تتشابه في نتائجها. • الأثر النفسي للاعتداء الجنسي على الأطفال: الاعتداء الجنسي على الأطفال يمكن أن ينتج أضراراً نفسية على المدى الطويل والقصير، والتي تسبب اضطراباً نفسياً في وقت لاحق في حياة الطفل، وتكون هذه الأمراض نفسية، أو عاطفية، أو اجتماعية، ومن هذه الأمراض: الاكتئاب ، واضطرابات ما بعد الصدمة، والقلق، واضطرابات الأكل، وسوء تقدير الذات، ومرض تعدد الشخصيات، والضغط النفسي، والاضطراب العصبي، والألم المزمن، ومشاكل في التعلم، وسوء التعامل مع الأدوية، والسلوك المدمر للذات، والقسوة على الحيوانات، والجريمة. وقد تصل إلى الانتحار بعد البلوغ. عند التأكد من وقوع التحرش الجنسي على الطفل فلا بد من الامتثال للسؤال: ماذا أفعل إن تعرض ابني للتحرش الجنسي ؟ وهنا سنتحدث عن كيفية التعامل مع طفل تعرض للتحرش الجنسي: • عرض الطفل على الطبيب: يجب اصطحاب الطفل المتعرض للتحرش إلى طبيب نفسي وإلى طبيب مختص بالأمراض التناسلية وذلك لتجنب الأعراض التي قد تنجم عن الاعتداء الجنسي على الطفل، والتي ذكرناها سابقاً.
"التحرش الجنسي" كلمة أصبحت متداولة على الألسن على امتداد الفترة الماضية، ورغم أن التحرش ظاهرة ليست حديثة على المجتمع الإنساني، فإنه بتطور العالم وتقدمه وتزايد ملاحظة هذا السلوك في الأوساط العامة أصبح من الواجب إدانة ومنع مثل هذه الأفعال، ومن قبلها توعية الفئة التي يطولها التحرش بصورة أوسع، وهم النساء تحديدا. لكن، وما يمكن ملاحظته، ولا نحتاج إلى كثير أدلة عملية للإشارة إليه، أن التحرش ليس حكرا على البالغين فقط، بل في الكثير من الأوقات يكون التحرش الجنسي موجها للأطفال، وتبرز البيدوفيليا (Pedophilia) كأحد هذه المظاهر، ولأننا لا يمكن أن نحمي أطفالنا طوال الوقت ولا أن نصاحبهم في مختلف الأمكنة، يصبح لزاما علينا، نحن المسؤولون عن حياة الطفل، أن نعمل على تعريفه وتوعيته بشأن مظاهر التحرش الجنسي، وذلك عن طريق منهجية غير عشوائية، حتى نتفادى إصابة الطفل بعقدة تجاه الجنس حين يكبر. قد يأخذ التحرش الجنسي بالأطفال عدة أشكال، ابتداء من الكلام بطريقة بذيئة أو جنسية أمام الطفل، عرض صور إباحية في وجوده، عرض العضو الجنسي أو ممارسة العادة السرية أمامه، لمس أو تصوير الأعضاء الجنسية للطفل، وصولا إلى الاحتكاك الجنسي والاغتصاب.
ازدادت نسبة التحرش بالأطفال في الوطن العربي في الآونة الأخيرة، حيث أن المشكلة تكمن في عدم الكشف عن جرائم التحرش خشية الفضيحة، فتشير الدراسات والإحصائيات العالمية إلى أن نسبة الأطفال الذين تعرضوا للتحرش في العالم هي 70%. حيث تفيد إحصائية ألمانية أن نسبة التحرش الجنسي بالطفل قد تصل إلى 15%، أي ما يعادل 200 ألف حالة سنوياً، فيما تثبت دراسة أمريكية أن 83% من الأطفال قد تعرضوا للتحرش الجنسي. كما أن هناك بعض الدول العربية أعلنت عن بعض إحصائيات التحرش الجنسي بالطفل في الوطن العربي ، داخل إطار العائلة، ونعرض بعضها هنا: • التحرش الجنسي بالأطفال في الأردن: تؤكد عيادة الطبيب الشرعي في وحدة حماية الأسرة في الأردن أن عدد الحالات التي تمت معاينتها خلال عام 1998 قد بلغ 437 حالة، شملت 174 حالة إساءة جنسية، كان المعتدي فيها من داخل العائلة في 48 حالة، وكان المعتدي معروفاً للطفل الضحية مثل الجار أو القريب، في 79 حالة، وفي 47 حالة كان المعتدي غير معروف للطفل، أو غريباً عنه. • التحرش الجنسي بالأطفال في لبنان: أظهرت دراسة صادرة عن جريدة "لوريان لوجور" أن المتحرش ذكر في جميع الحالات، وأن الضحايا كنَّ 18 فتاة، و 10 أولاد تتراوح أعمارهم ما بين سنة ونصف إلى 17 سنة، وأشار المؤتمر اللبناني الرابع لحماية الأحداث إلى ارتفاع عدد الاعتداءات الجنسية على القاصرين، خاصة الذكور منهم، على يد أقرباء لهم أو معتدين قاصرين.
كونك شخصا آمنا بالنسبة للطفل هذا لا يعني أن يدفعه ذلك للتحدث من تلقاء نفسه، بل يعني استعداده النفسي للبوح بأسراره ومشاكله إن سُئل بطريقة تلائمه، لذا فالمتابعة اليومية مع الطفل ومعرفة أحداث يومه ومن يُصادق وأين ذهب للعب تُعد أمورا ضرورية (4). ويجدر هنا الإشارة إلى نقطة تحذيرية، حيث ينبغي للأهالي تجنب إشعار أطفالهم بأنهم محاصرون بالأسئلة المتعاقبة، بل اجعلوا الأسئلة عامة وبادروا أنتم أيضا بوصف ما حدث في يومكم، فلا تدفع تلك الأسئلة حينها لأن يفزع الطفل من الحصار، خاصة في حال كنتم في حالة شك أنه ضحية لواقعة تحرش جنسي. من الأمور المهمة التي يجب على كل الأهالي معرفتها هو التغييرات التي تطرأ على الطفل في حالة تعرضه لتحرش جنسي أو شهد على واحدة، والتي قد لا يلاحظها الأهل أو لا يفهمون ما وراء هذه التغيرات. (5) العلامات قد تكون عضوية وظاهرة مثل: – وجود نزيف أو كدمة أو تورم، التهابات دائمة؟ – وجع في المنطقة الخاصة أو ما حولها. – العثور على ملابس داخلية تخص الطفل ممزقة أو عليها دم. – إيجاد صعوبة في الجلوس أو المشي. أو قد تكون العلامات سلوكية أو نفسية مثل: – فقدان الطفل رغبته في الاستحمام وظهور مشاكل تصيبه فيما يرتبط بالنظافة العامة.
– عدم اللعب مع أولاد العم أو الخال بمفردها – عدم دخول أماكن يتواجد فيها العمال والخدم والطباخين. – تربية البنت على الحياء- البدء في تدريبها الامتناع عن لبس الملابس القصيرة في المنزل وخارجه وتتحلى بالاحتشام مع أخواتها ووالدها. – ضرورة الابتعاد عن البنات اللاتي يكررن محاولة الالتصاق الجسدي ومسك اليدين أو الأحضان إذا بلغ الولد 10 سنوات: – يشرح لة والده معنى البلوغ- يتحدث معه عن الاعتداء الجنسي-يوضح لة أن يحتاط في اللعب مع زملائه وضرورة الانتباه للحركات التي تصدر منهم مثل: التقبيل- مسك اليد وتحسسها- وضع اليد في الشعر- الالتصاق الجسدي والأحضان- المديح لجمال الشكل والجسم – التربية على الحياء إذا ظهرت علامات البلوغ على الفتاة: – تتحدث معها والدتها كيفية العناية بنفسها أثناء الدورة الشهرية.