مجلة الرسالة/العدد 306/مناسبة الأربعين حزن المليك الطفل هذا اليوم هو الأربعون لمصرع الملك الشهيد غازي الأول. واليوم الأربعون هو في عرف الناس أو الناسين آخر الخطوات في تشييع الحي للميت! فهل آن للجوانح الحرار أن تبرد على سلوان ابن فيصل ونسيان أبي فيصل؟! كل حي إلى حين؛ وكل ذكرى إلى نسيان؛ وكل أثر إلى طُموس؛ ولكن أمثال غازي من ملوك الأرض وشباب الملوك وأزيان الشباب هم ملء السمع والبصر والقلب والتاريخ، فلا يملك الدهر أن يمحو ما لهم في صحيفة الخلود من ذكر وأثر. وإذا استحال على الزمن أن ينسى دولة العراق، استحال على العراق أن ينسى أسرة فيصل. لأن أسرة فيصل هي الأساس المكين لبنيان العراق الحديث: قام على جهادها استقلاله، وورفت على رِيّ دمائها ظلاله، وسارت على نور هداها نهضته. كان الملك فيصل الأول برد الله بالرحمة ثراه، مثال الرجولة العليا التي يتيحها القدر المديل لإحداث ثورة وإنشاء دولة وإقامة عرش. مجلة الرسالة/العدد 306/مناسبة الأربعين - ويكي مصدر. وكان هو وصحبه البهاليل من أبطال الثورة العربية رموز الحيوية الثائرة والخبرة القادرة والإرادة الحكيمة. جاهدوا حتى تحرر الوطن، ونادوا حتى استيقظ المجد، وأسسوا حتى بني الشباب. ثم قضى وقضوا شهداء في سبيل العراق الخالد، ولا تزال أرواحهم الطاهرة تشرق في جوه، ودماؤهم الزكية تعبق في صعيده.
وفي عام 1920 وهذا التاريخ معروف لعشائر ( بني حكيم) باسم ثورة العشرين عندما تحركوا عشائر بني حيكم ضد الإنجليز بقيادة الشيخ ( شعلان بن فيصل أبو الكون) شيخ عشيرة الظوالم. ان في ذلك اليوم عناد بن صغير القري الزيادي أحد المشاركين بالثورة وكان من ضمن مجموعة استهدف القطار لنسفة وتدميره لأنه يقل ذخيرة لإمداد الجيش الإنجليزي ، وكان على متن القطار أحد القادة الإنجليز يدعى الامسح نسبتاً إلى فقده أحد عينيه ، فكان الامسح يأخذ من ليرات الذهب ويرمي بها في الأرض فتجتمع الناس لأخذ تلك أليرات فيباغتهم عند تجمعهم فيرمي عليهم بقنبلة فيسقط الكثير من الناس وهكذا كان عمله ، فلما راءه عناد التف علية من الخلف فوثب به وقتله واخذ مسدسة ( وبلي) من يده واخذ ما يستطيع حمله من الذهب. فهذه الحادث تدل على الفطانه والنباهة عند كثير من الرجال.
في هذه النبذة عن عشيرة ال زياد أردنا إن نوضح للقراء من هم ال زياد ولمن يرجعون وأين يسكنون. سوف أوافيكم بكل مايخص بإذن الله (عشيره آل زياد)
u/wazaefsa #وظائف: وظائف عسكرية, وظائف مدنية, وظائف تعليمية, وظائف شركات, القبول والتسجيل, برامج تدريب Karma 1 Cake day November 9, 2021
صورتان من فيصل وغازي في التاريخ القريب منا نرقبهما فلا نجدهما، ونتطلع إليهما فلا نظفر بهما، ونطوي الليل لا تغمض لنا عين، ونفني النهار إفناء لا يهدأ لنا خاطر ولا ينعم لنا بال، ونعيس في جحيم القلق وسعير الترقب... صورتان من عظمة فيصل واندفاع غازي، نبشنا عنهما الأرض، ودرنا نسأل عنهما السماء، وطرقنا للظفر بهما كل باب... وكاد يعصف بنا اليأس ويتولانا القنوط أن نقع عليهما أو على إحداهما... لولا أن الله أراد بالعرب الخير، فإذا الصورتان، صورة العظمة، وصورة الاندفاع، صورة الحكمة، وصورة القوة، تبرزان من جديد في مثال حي عامل كريم، في مثالك أيها الملك العظيم! إن آلافاً من الشباب الذين يتقلبون على الجمر، يقرءون حديثك السامي الذي أذنت بإذاعته، وإنهم ليحسون أن قضيتهم التي كانت تلتمس الحكمة والقوة معاً، فلا تجد إلا حكمة عاجزة أو قوة خائفة قد وجدت عندك غايتها، وحققت طلبتها، وبلغت هدفها، ولم يتجاوب الضمير العربي العام مثل هذا التجاوب الحي حين سمع: (لا بد من استخدام القوة! ) إنه يعرف ماذا يعني الملك العظيم حين يقول: (لا بد! الملك فيصل وهو صغير. )... إنه يحشر فيها كل عزمات الأبطال منذ دخل العرب بيت المقدس حتى دخلها النبي... إنها همسة الأمان لأرواح آلاف الشهداء الذين سقوا فلسطين بدمائهم وغذوها برفاتهم، وأقاموا من أجسامهم سياجاً لها!