هـ - الركن الخامس من أركانها: المطلب الذي من أجله يستعيذ المسلم، وهو السلامة في دينه وديناه، من الشيطان ووسوسته ومكايده وجميع شروره. قال الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} (١). وقال تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} (٢) وقال - صلى الله عليه وسلم - «اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجره إلى مسلم» (٣) قال ابن القيم في «إغاثة اللهفان» (٤) بعد أ، ذكر هذا الحديث: «فتضمن هذا الحديث الشريف، الاستعاذة من الشر وأسبابه، وغايته، فإن الشر كله، إما أ، يصدر من النفس، أو من الشيطان، وغايته: إما أن يعود على العامل أو على أخيه المسلم.. معني اهدنا الصراط المستقيم صراط. » (١) سورة الناس، الآية: ٤١. (٢) سورة المؤمنون، الآية: ٩٧ - ٩٨ (٣) سيأتي تخريجه بتمامه في المواضع التي تشرع فيها الاستعاذة في المبحث السادس، من هدا الفصل. (٤) ١٤٦:١
تنطلق حنان فرفور من الحالة المؤنّثة دائماً، ليس تأنيثاً لغويّاً ناعماً بقدرِ ما هو حادٌّ وعالٍ، لن تجد في نصّ فرفور تصادماً مباشراً مع الرجل، ولا استكانة رومنسية له، ولكنّك ستجد تعبيراً حادّاً يدور حول مركزية المؤنّث، تعاليه وثقته بنفسه. وأنت تعيدُ إليّ المرايا ووجهاً غريباً لبنتٍ سوايا ورسماً بغير يدين سيطوى كظلٍّ وحيدٍ بحضنِ الزوايا تحجج بأن الشتاء قطيعٌ يهشُّ السكوت لعشب الحكايا وأن البيادر في الثلج أنقى وأنَّ الصقيعَ يصون الضحايا هكذا بتركيبة الدفء والمفارقة، يمكن للشاعرة أن تجد مبرّراً للصقيع المقابل بدل الصدام المباشر، صقيع مذكّر يحرم الضحايا من الحياة ويصونهم من التلف، هل المذكّر هنا شخص محسوس أم تجلّ مجرّد؟ هذا أحد مواضع الالتباس المفضي إلى الكشف في قصيدة بعنوان "حديث المرايا" من مجموعة الشاعرة اللبنانية حنان فرفور الصادرة مؤخّراً عن "دار موزاييك للدراسات والنشر"، تحت عنوان "ولا الضّالين". الالتباسات والإحالات كثيرة في المجموعة، ابتداء من العنوان المستوحى بوضوح من النصّ القرآني¹ والغلاف الأبيض بلطخة سوداء غامضة، ربما هي إشارة لشبهة الغواية المتعلّقة بالشعراء والمتّصلة بنصّ قرآنيّ آخر في سورة الشعراء²، تُخرِج حنان فرفور نفسها من شبهتي الضلال والغواية معاً بعنوان يحضر فيه ضمير الجمع المذكّر متصلاً باسم الفاعل "ضال" ليحيل إلى أكثر من فكرة وأكثر من قصيدة، كأنّها تفكّر بما يمكن أن تثيره التباساتها الشعرية المؤنثة من بلبلة، فتبادر بدفاع استباقيّ.
وأما الصراط المستقيم ، فقال الإمام أبو جعفر بن جرير: أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعا على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه. وكذلك ذلك في لغة جميع العرب ، فمن ذلك قول جرير بن عطية الخطفي: أمير المؤمنين على صراط إذا اعوج الموارد مستقيم قال: والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصر ، قال: ثم تستعير العرب الصراط فتستعمله في كل قول وعمل وصف باستقامة أو اعوجاج ، فتصف المستقيم باستقامته ، والمعوج باعوجاجه. معنى كلمة اهدنا - ووردز. ثم اختلفت عبارات المفسرين من السلف والخلف في تفسير الصراط ، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيء واحد ، وهو المتابعة لله وللرسول ؛ فروي أنه كتاب الله ، قال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثني يحيى بن يمان ، عن حمزة الزيات ، عن سعد ، وهو أبو المختار الطائي ، عن ابن أخي الحارث الأعور ، عن الحارث الأعور ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصراط المستقيم كتاب الله. وكذلك رواه ابن جرير ، من حديث حمزة بن حبيب الزيات ، وقد [ تقدم في فضائل القرآن فيما] رواه أحمد والترمذي من رواية الحارث الأعور ، عن علي مرفوعا: وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم.
معنى قوله اهدنا الصراط المستقيم كما ورد في تفسير ابن كثير: اهدنا الصراط المستقيم قراءة الجمهور بالصاد. وقرئ: السراط وقرئ بالزاي ، قال الفراء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.
المجموعة الثانية لحنان فرفور بعد "لو" (دار البنان - 2016) أتت في 117 صفحة، واحتوت على 30 قصيدة كلّها موزونة بالتناوب بين الشعر العمودي وقصيدة التفعيلة، موزّعة تحت خمسة عناوين فرعية، هي على التوالي: "سفر الجراح" "قبل مؤجّلة" "ولا الضالين" "معراج" و"قطوف دانية". إعادة الاعتبار للشعر الموزون بوصفه قادراً على مواكبة الزمن وعكس روح العصر بلا فرق شاسع بينه وبين الأساليب الشعرية/الإيقاعية الجديدة، رسالة مضمرة أخرى بين دفّتي الديوان، تجرّب حنان فرفور كثيراً وبعيداً في هذا الصدد، لا تتحرّج أن تُدخل الفكرة الجديدة واللفظ الجديد في جسد قصيدتها/ديوانها، بل تذهب أبعد وأجرأ في نحت ألفاظ خاصة بها بعض الأحيان، وربّما يتاحُ لنا تفصيل هذا لاحقاً. بالعودة إلى السياق، فبعد إهداء مجموعتها للآخرين، ومنهم نفسها الأخرى، بعبارة لا تخرج عن حالة الالتباس "إلى حنان: ينقصنا قصيدةٌ بعدُ لنتعارف". القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفاتحة - الآية 6. تقف على "شرفة لمدائن الملح" وهو عنوان القصيدة الأولى التي تقدّمها بعبارة للفيلسوف الألماني نيتشه، وتخاطب خمس شخصيات كلٌّ على حدة: تقول "لسيّدةٍ في الضواحي: كثيرٌ علينا الصباح" وتقول "لبائعةٍ في القطار: نصيبي من الياسمين قليل" فيما تذهب مع الطّفل لتستحضر بشكلٍ غير مباشر مشهداً من طفولة الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ورد في قصيدته الشهيرة أنشودة المطر، وهو المشهد الذي يخفي فيه الآخرون عن الطفل أن أمه ماتت³، تقدّمُ حنان رؤية مختلفة ومتجاوزة انطلاقاً من أثر هذه القصيدة في نفسها: "أقولُ لطفلٍ يسمّي الرصيف اعتذاراً: تعودُ الحروب.
وقال تعالى آمرا لعباده المؤمنين أن يقولوا: ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب وقد كان الصديق رضي الله عنه يقرأ بهذه الآية في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرا. فمعنى قوله تعالى: ( اهدنا الصراط المستقيم استمر بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره.
تعتبر آية " اهدنا الصراط المستقيم" والتي توجد في سورة الفاتحة، اول الأدعية التي توجد في القران الكريم. وتعتبر تلك الآية هل الترتيب رقم 6 من الآيات السبع التي توجد في سورة الفاتحة، ورغم صغر حجم الآية وأنها تتكون من 3 كلمات فقط، الا أنها لها العديد من التفسيرات المختلفة والتي فسرها الكثير من العلماء والشيوخ المتخصصين في تفسير القرآن الكريم. اهدنا الصراط المستقيم تعتبر آية " اهدنا الصراط المستقيم" التي جاءت في القران الكريم وذكرت في الكثير من كتب التفسير، ولكن تلك التفسيرات لم تختلف بشكل كبير عن بعضها البعض، وتلك الاختلاف اتي في طريقة اختلاف تفسير الآية، ولكن لم يختلف احد على أن تلك الآية هي دعاء بالهداية الي الصراط وطريق الحق والذي لا يكون فيه اي اعوجاج أو ضلال والذي فيه بعد للأشياء التي نهى الله عنها، وطلب الثبات على الحق والتوفيق فيه دائما والسير على سلوك الاسلام الصحيحة.