ولحماية هذه الحدود من خطر الهجمات البيزنطية جاء الإنجاز العظيم لخليفة المسلمين الثالث في المجال العسكري، حيث قام بإنشاء أول أسطولٍ بحري بالإسلام بمشورة جاءت من قِبل الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-. حيث إنُّه عرض ذلك على الفاروق -رضي الله عنه- ولكنه رفض الفكرة حِرصاً على سلامة المسلمين من خطر البِحار، وفي عهد عثمان -رضي الله عنه- تم السماح بإنشاء الأسطول البحري وبدأوا ببنائه بمساعدةٍ مِن والي مصرعبد الله بن سعد بن أبى السرح، وأول الفتوحات البحرية كانت جزيرة قبرص عام 28هـ. [١٢] استكمال الفتوحات الإسلامية بدأت الفتوحات الإسلامية في الشمال الإفريقي في عهد الخليفة عثمان بن عفان، واستمرت هذه الفتوحات وأثمرت على يد القائد المسلم موسى بن نصير في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، [١٣] وفيما يأتي بيان الفتوحات الإسلامية التي كانت في زمن الخليفة عثمان -رضي الله عنه-: التصدّي لدولة فارس بدأت الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس بعد موقعة نهاوند عام 21هـ في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ولكن عدد من أُمراء فارس خانوا العهود والمواثيق بينهم وبين المسلمين، فتصدَّى لهم الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وقضى على دولة فارس عام 31هـ.
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه هو ثالث الخلفاء الراشدين، و قد مات رضي الله عنها مقتولا على يد مجموعة من الرجال الذين حاصروا بيته لمدة أربعين يوما. حديث رسول الله عن شهادة عثمان كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أخبر صحابته أن عثمان سيموت شهيدا بعد بلاء يحل به، و قد روي أبي موسى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان معه عند حائط من حوائط المدينة، ثم استفتح رجل فقال النبي لأبي موسى: "افْتَحْ لَهُ وَ بَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ"، و حين فتح أبو موسى الباب كان عثمان بن عفان، فأخبره أبي موسى بما قاله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم، فلم يكن من عثمان إلا أن حمد الله عز و جل، و لم يقل سوى كلمتين: "الله المستعان". تعرض عثمان للحصار حاصر مجموعة من الثوار منزل عثمان ابن عفان، ومنعوه عن الخروج منه، و قد عرض صحابة رسول الله أن يقوموا بالدفاع عن عثمان، و حين أخبروا عثمان بذلك لم يوافقهم عثمان، و ذلك حقنا لدماء المسلمين و عثمان لا يريد للمسلمين أن يتقاتلوا و يرفعا السلاح على بعضهم البعض، و يخشى عثمان أن تزهق أرواح من المسلمين بسببه، و قد استمر حصارهم لعثمان أربعين يوما.
ثم سكت. فقيل له: هات، ما الخلتان؟ قال: نسي عكرمة إحداهما ونسيت أنا الأخرى. يقال أيضا أنه ذاع صيت أشعب بين جبير في الدول التى وصل لها العرب والإسلام، وأنه ذهب إلى بغداد أيام الخليفة العباسي الثاني أبوجعفر المنصور، وتنقل بين مدن الحجاز والعراق، ثم عاد مرة ثانية إلى بغداد وظل فيها حتى توفاه الله فى السنوات الأولى لخلافة المهدى. من خلال كتب التراث أيضا، نعرف أن أشعب لم يكن متطفلا على موائد الطعام كما اشتهر بذلك، بل كان يمارس السخرية على الطماعين، وربما لهذا السبب انتشرت عنه الشائعات من الحاقدين أو من أعدائه. أما بالنسبة لكونه أحد رواة الحديث، فتقول كتب التراث أن الصفات التى أصلقت به، وأشهرها كونه متفطلا على موائد الطعام، فمن غير الجائز أن تكون صحيحة، وبخاصة فى شخص تربى على يد ابنة سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنها.
الإجابة عن سؤال من الذي قتل عثمان بن عفان هو رجل أسود اللون من مصر، ولم تبين أي رواية اسمه أو صفاته، ولكن المتعارف إليه أنه كان يقلب بجبلة بسبب بشرته السوداء ولقب أيضًا باسم الموت الأسود. اقرأ أيضًا: زوجة زيد بن حارثة كيف قُتل عثمان بن عفان؟ من خلال الاطلاع على إجابة سؤال من الذي قتل عثمان بن عفان من المؤكد أنك تهتم بالاطلاع على إجابة سؤال كيف قُتل عثمان بن عفان، حيث تتباين الأقوال في هذا الأمر مثل تباين من الذي قتل الصحابي الجليل عثمان بن عفان. تشير بعض الروايات إلى أنه عند وصول جيش مصر والكوفة والبصرة إلى حصار عثمان بن عفان لم يوجد في أهل المدينة جيش يقدر على رد الخوارج، وهذا دليل على عدم استجابة المدن لنداء عثمان بن عفان ليساعدوه على محاربة الخوارج. لكن بعد خروج هذه المساعدات تأخر جيش الشام ووصل خبر مقتل عثمان بن عفان فعاد إلى الشام مرة أخرى، وهناك بعض الأقوال الأخرى أن هناك العديد من أهل المدينة الذين رفضوا أن يقدموا المساعدة لعثمان بن عفان بسبب أعمال عثمان بن عفان التي لم يكونوا يرغبوها، مما أدى إلى ظهور تفرق بين الناس في المدينة المنورة. استطاع جيش القتلة أن يحاصروا عثمان بن عفان لأسباب كثيرة وكان من أهمها تفرق جيش المسلمين، بالإضافة إلى انقسام الناس في المدينة المنورة في أعمال عثمان بن عفان، ودخل عليه القتلة من دار مجاورة، وقُتل عثمان بن عفان في شهر ذي الحجة من عام 35 هـ وتم دفنه في البقيع.
- ثم ماذا كان دور معاوية بن أبي سفيان معهم؟ - فالذي يظهر أنه لم يحاكم من بقي منهم وكان أكثرهم قد قتل قبل مبايعته بالخلافة، وأهم سبب -والله أعلم- هو الشرط الذي اشترطه عليه الحسن بن علي لما تنازل لمعاوية عن الخلافة في ربيع الأول سنة 41هـ وذلك أنه اشترط عليه حقن دماء المسلمين جميعاً -خاصة الذين قاتلهم معاوية من جماعة علي- وأن يرفع السيف حتى تجتمع الأمة، وتخمد الفتنة لأنه وضح للجميع أن الحروب التي كانت من أجل دم عثمان ثار منها شر مستطير وأضعفت الأمة حتى طمع فيها الأعداء من الروم وأرادوا غزو الشام، وتعطل الجهاد، وتوقفت الفتوحات. - المصدر: موقع إسلام ويب