3- تفسير ابن عباس إن تفسير: ولا تصعر خدك للناس لابن عباس يتشابه مع تفسير كل من الإمام الطبري والسعدي. في هذا التفسير يوضح ابن عباس ذم الشخص المغرور والمتعالي، إن الله عز وجل يكره الشخص الذي يتعامل مع غيره بتكبر. ولا ينبغي على أي أحد أن يبتعد بوجهة عن شخص ما أثناء حديثه معه، بل ينبغي أن يسمعه باهتمام واحترام. 4- تفسير ابن مجاهد مقالات قد تعجبك: وضح ابن مجاهد تفسير: ولا تصعر خدك للناس بأنه استدارة الوجه عن الآخرين وعدم الالتفات إليهم. ويقول إن ابن لقمان يحذر ابنه من هذا الفعل السيء لأنه بذلك لا يتقرب إلى الخالق عز وجل، وذلك لأنه يقوم بفعل إثم. ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: تفسير: ونزعنا ما في صدورهم من غل معاني مفردات آية ولا تصعر خدك للناس 1- ولا تصعر إن معنى كلمة تصعر هو التفاف الوجه، أو ميل الرقبة إلى الجنب. يكون معنى الصعر هو الغرور من خلال إمالة أحد الخدين بزعر واستخفاف. عند ذكر جملة تصعر شخص يكون المعنى هو غرور ذلك الشخص. 2- خدك الخد يكون في الجانب الأيمن والجانب الأيسر من وجه الشخص. الخد هو المنطقة التي بين كل من عين الشخص وشدقه. 3- للناس ينتمي اسم الناس إلى الأسماء التي تكون جمع دائماً وليست مفردة.
وقيل عن يزيد بن أبي حبيب، في قوله تعالى "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ" أنه قال: (من السرعة)، وقال في قوله "وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ")واخفض من صوتك، فاجعله قصدا إذا تكلمت)، وعن قَتادة قال (أمره بالاقتصاد في صوته)، وقال ابن زيد (اخفض من صوتك( وفسر قوله تعالى (إِنَّ أَنْكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير) أنها أقبح الاصوات، وقد قال عن الضحاك (إن أقبح الأصوات (لَصَوْتُ الحَمِيرِ)، وقال قَتادة: (أقبح الأصوات لصوت الحمير، أوّله زفير، وآخره شهيق، أمره بالاقتصاد في صوته).
{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)} [لقمان] سلوكيات يجب أن تصحح: لا تعبس في وجوه الناس تكبراً و تعاظماً و بطراً و إياك و التفاخر و الاختيال على عباد الله, فهي تصرفات تبعدك عن الله و تبغضك إليه و إلى خلقه, و من أعطاك نعماً تختال بها قد يسلبها منك في طرفة عين, فبادر بشكر النعم و تذكر المنعم و لا تتكبر على خلقه بنعمه. امش في الناس متواضعا محباً للخير لا متكبرا و لا ضعيفاً متماوتاً. و لا ترفع صوتك على الناس فإنه من سوء الأدب و لو كان رفع الصوت ميزة لكان صوت الحمار يميزه و يرفع من شأنه. كانت هذه بعض حكم لقمان التي أورثها ولده و قصها علينا ربنا لنصلح بها سلوكنا. قال تعالى: { وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)} [لقمان] قال السعدي في تفسيره: { وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} أي: لا تُمِلْهُ وتعبس بوجهك الناس، تكبُّرًا عليهم، وتعاظما.
[٢١] ويرى الإمام الرّازي أنها: الحكم الصادق المبرأ من الزيغ والخلل، ويرى أهل العلم أنّ الحكمة لا تُؤتى إلا بالاستيعاب الواعي لحقائق الإيمان، وفهم القرآن وشرائع الإسلام، ويمكن القول أنّ كلّ التعريفات تتّفق على أنّ الحكمة تعني: إجادة التّصرّف الذي ينبغي القيام به على الوجه الصحيح في الوقت. [٢٢] المراجع ↑ وهبة الزحيلي (1422 هـ)، التفسير الوسيط للزحيلي (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الفكر، صفحة 2026، جزء 3. بتصرّف. ↑ سورة لقمان، آية: 13. ↑ أحمد المراغي (1365 هـ)، تفسير المراغي (الطبعة البأولى)، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده، صفحة 81، جزء 21. بتصرّف. ↑ سورة لقمان، آية: 15. ↑ أحمد حطيبة، تفسير الشيخ أحمد حطيبة ، السعودية: موقع الشبكة الإسلامية، صفحة 6، جزء 228. بتصرّف. ↑ سورة لقمان، آية: 14-15. ↑ محمد الصابوني (1402 هـ)، مختصر تفسير ابن كثير (الطبعة السابعة)، بيروت: دار القرآن الكريم، صفحة 65، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب ت سورة لقمان، آية: 17. ↑ محمد بن عاشور (1384 هـ)، التحرير والتنوير ، تونس: الدار التونسية للنشر، صفحة 164، جزء 21. بتصرّف. ↑ خالد السبت (1415 للهجرة)، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الطبعة الأولى)، الإمارات العربية المتحدة: المنتدى الإسلامي، صفحة 60-62.