5- حاول أن تبتعد عن الأشياء التي تشغل العقل كمشاهدة التلفاز لوقت طويل أو الاستماع إلى الموسيقى إلى وقت طويل لأن هذه النشاطات تصرف انتباهك وتركيزك داخل الصلاة. فكل مسلم ومسلمة حريصين جدا على الوصول إلى أقصى درجات الخشوع والتركيز في الصلاة، ولذلك فمن خلال اتباع هذه النصائح والإرشادات سوف تكون قادرا على إقامة صلاتك على الوجه الذي يرضي الله عز وجل. إذا كان لديك بعض النصائح التي تزيد من خشوعنا في الصلاة لا تتردد في مشاركتها معنا عبر التعليقات Source
استحضِرْ عظمة الله في قلبك قبل الصلاة، وادخل المسجد قبل الأذان، وصلِّ في الصف الأول؛ حتى تصل إلى الخشوع. يقول تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2]، تستشعر قلوبُهم رهب الموقف من الصلاة بين يدي الله، فتسكن وتخشع، فيسري الخشوع فيها إلى الجوارح والملامح والحركات، ويغشى أرواحَهم جلالُ الله في حضرته، فتختفي من أذهانهم جميعُ الشواغل، ولا تشتغل بسواه. كيف تخشع بالصلاة | صالح الفوزان - YouTube. والخشوع في الصلاة هو بمثابة الروح من الجسد، فإن فُقدت الروح مات الجسد. والخشوع في الصلاة يخفِّف أمرها على العبد، قال تعالى: { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45]؛ بل يجعل للصلاة لذَّةً فائقة، ومتعة غامرة، قال صلى الله عليه وسلم: « وجُعلت قرة عيني في الصلاة »[1]. ثمار الخشوع: ♦ ومن ثمار الخشوع التلذُّذُ بالصلاة، والأنس بمناجاة الله سبحانه؛ حتى يغدو المسجد قطعة من الجنة ، والصلاة قرةَ عين ونعيمًا وسرورًا. ♦ من ثمار الخشوع الراحة النفسيَّة؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزَبَه أمرٌ فزع إلى الصلاة، وكان ينادي بلالًا: « يا بلال، أقِمِ الصلاة؛ أَرِحْنا بها » [2].
♦ ومن ثمار الخشوع عظم الأجر والثواب، فعلى قدر الخشوع يكون الأجر؛ فقد أخبر ابن عباس رضي الله عنه "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلتَ منها". ومن أعظم ثمار الخشوع هو أن تخرُجَ من صلاتك كيومَ ولَدتْك أمُّك؛ فقد روى عقبة بن عامر أن رسول الله قال: ((ما من مسلم يتوضأ فيُسبِغ الوضوء، ثم يقوم إلى صلاته، فيعلم ما يقول، إلا انفتَلَ كيومَ ولَدتْه أمُّه)) [3].. الشرط: "فيعلم ما يقول"، والجزاء: غفران الذنوب.. وكأن الخشوع يمحو كلَّ ما مضى من ذنوب.. صلاة واحدة خاشعة تسري فيها هذه الروحُ كافيةٌ لأن تغيِّر حياتك. وهذا ما فعله (حاتم الأصم) الزاهد العابد، عندما كان يصلي؛ فقد سئل عن صلاته فقال: "إذا حانتِ الصلاة أسبغتُ الوضوء، وذهبت إلى المسجد بالسَّكينة، وأجعل الكعبة بين عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملَكَ الموت ورائي، وأظنُّها آخرَ صلاتي، وأقوم بين الرجاء والحوف، وأدخل بالنية، وأكبِّر بتحقيق، وأقرأ بترتيل، وأركع بتواضع، وأسجد بخشوع، وأقعد على الورك الأيسر، وأفرش ظهر قدمها، وأنصب القدم اليمنى على الإبهام، وأتبعها الإخلاص، تم لا أدري أقُبِلتْ مني أم ردَّها الله عليَّ! ". معينات على الخشوع: 1- المسارعة إلى تلبية النداء: تصف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حال النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقت سماعه الأذان، فتقول: كان يحدِّثنا ونحدِّثه، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه.