اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأصوبه…
ويقابلُ هذا الصنفُ المباركُ مَلأٌ أُعطوا من الأموالِ والأولادِ والنعمِ، فكانتْ سببَ شقائِهم وتعاستِهم؛ لأنهم انحرفوا عن الفطرةِ السويَّةِ، والمنهجِ الحقِّ، وهذا برهانٌ ساطعٌ على أن الأشياءَ ليستْ كلَّ شيءٍ،… إن كنت تريدُ السعادةُ فارضَ بصورتِك التي ركبَّك اللهُ فيها، وارض بوضعكِ الأسري، وصوتِك، ومستوى فهمِك، ودخلِك، بل إنَّ بعض المربّين الزهادِ يذهبون إلى أبعدِ من ذلك فيقولون لك: "ارض بأقلَّ ممَّا أنت فيهِ ودون ما أنت عليهِ". هاك قائمةً رائعةً مليئةً باللامعين الذين بخسوا حظوظهُمُ الدنيوية: عطاءُ بنُ رباح عالمُ الدنيا في عهدهِ، مولى أسودُ أفطسُ أشَلُّ مفلفلُ الشعرِ. الأحنفُ بنُ قيس، حليمُ العربِ قاطبةً، نحيفُ الجِسْمِ، أحْدَبُ الظهرِ، أحنى الساقين، ضعيفُ البنيةِ. الأعمش محدِّثُ الدنيا، من الموالي، ضعيفُ البصرِ، فقيرُ ذاتِ اليدِ، ممزقُ الثيابِ، رثُ الهيئةِ والمنزلِ. إرضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس...!!. بل الأنبياء الكرامُ -صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهم-، كلٌّ منهم رعى الغنَمَ، وكان داودُ حَدَّاداً، وزكريا نجاراً، وإدريس خياطاً، وهم صفوةُ الناسِ وخَيْرُ البشرِ. إذاً فقيمتُك مواهبُك، وعملُك الصالحُ، ونفعُك، وخلقك؛ فلا تأس على ما فات من جمالٍ أو مالٍ أو عيالٍ، وارض بقسمِة اللهِ: ﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الزخرف:32].
أما الغنى الأصلي، فيتجسد في رضا النفس، والقناعة بما رزقك الله، يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «ابن آدم، عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك. ابن آدم، لا بقليل تقنع، ولا من كثير تشبع. ابن آدم، إذا أصبحت معافى في جسدك، آمنا في سربك، عندك قوت يومك، فعلى الدنيا العفاء». إذن الرضا والغنى في الأمن والعافية ولا يدرك ذلك سوى المؤمن فقط تأكيدًا لقوله سبحانه وتعالى: «نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» (الزخرف: 32)، إذ أن ﺗﻔﺎﻭﺕ الأرزاق بين ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺳﻨﺔ ﻣﻦ سنن الله في الكون، ولا يستطيع أحد ﻣﻦ ﺃﻫل الأﺭﺽ أن يبدلها تبديلاً. والرضا بما قسمه هو من أسباب المعينة على هدوء النفس، وتجنب الأمراض التي تأتي بها الهموم والأحزان، وقد وجه النبي إلى ذلك وحث عليه قائلاً: "من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن، أو يعلم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله. فأخذ بيدي فعد خمسًا؛ فقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب". والإمام الشافعي رحمه الله يقول: رأيت القناعة رأس الغنى فصرتُ بأذيالها مُمتسكْ.. ارضى بما قسم الله لك. فلا ذا يـراني على بابه ولا ذا يراني به منهمكْ.. فصرتُ غنيًّا بلا درهم".
رسائل عن الرضا بما قسم الله الرسالة الأولى: أصل المعصية والغفل، هو الرضا عن النفس، أمّا أصل كل طاعة ويقظة، هو عدم الرضا بالنفس، وأنها تحتاج لمزيد من الخير. الرسالة الثانية: عندما أنحني لأقبل يدك، وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك، واستجدي نظرات الرضا من عينك، حينها أشعر باكتمال رجولتي.
ان الأبتلاء بالنعمة فى حاجة ملحة إلى يقظة دائمة تعصم من الفتنة.. نعمة المال والرزق كثيرا مانقود إلى فتنة البطر وقلة الشكر مع الطغيان والجور والتطاول بالقوة على الحق وعلى الناس, والتهجم على حرمات الله تعالى.. ونعمة الجمال كثيرا ماتقود إلى فتنة الغرور والأستخفاف بالآخرين وبالقيم والموازين.. وماتكاد تخلو نعمة الفتنة الا من ذكر الله فعصمه الله تعالى. الرزق / من المطر يحيى الله تعالى الأرض وينبت الزرع, ومن طعام الأرض نباتها وطيرها واسماكها وحيوانها, ثم سائر ماكانوا يحصلون عليه من الأرض لهم ولأنعامهم, وذلك بطبيعة الحال.. ماكانوا يدركونه حينذاك من رزق السماء والأرض.. ارض بما قسمه الله لك. وهو اوسع من ذلك بكثير.. ومازال البشر يكشفون كلما اهتدوا إلى نواميس الكون عن رزق بعد رزق فى السماء والأرض يستخدمونه احيانا فى الخير, ويستخدمونه احيانا فى الشر. حسبما تسلم عقائدهم أو تعتل... وكله من رزق الله تعالى المسخر للانسان.. فمن سطح الأرض ارزاق, ومن جوفها أرزاق, ومن سطح الماء ارزاق, ومن اعماقه ارزاق, ومن آشعة الشمس ارزاق, ومن ضوء القمر ارزاق, حتى عفن الأرض كشف فيه عن دواء وترياق.
ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له). ويهدف هذا التوجيه النبوي إلى بث السكينة في الأفئدة ، واستئصال شأفة الطمع والتكالب على الدنيا وان الأرزاق مقسومة مقضية. فلا شك أن علاج الهموم هو في الرضا بما قدر الله ، والصبر على الابتلاء واحتساب ذلك عند الله ، فإن الفرج لا بد آت. ارضى بما قسم الله لك - منتدى الكفيل. والساخطون والشاكون لا يذوقون للسرور طعما. فحياتهم كلها سواد دامس ، وليل حالك. أما الرضا فهو نعمة روحية عظيمة لا يصل إليها إلا من قوي بالله إيمانه ، وحسن به اتصاله. والمؤمن راض عن نفسه ، وراض عن ربه لأنه آمن بكماله وبحكمته ، وأيقن بعدله ورحمته. ويعلم أن ما أصابته من مصيبة فبإذن الله.
ونحن في شركة وادي جدة - الذراع الاستثماري للجامعة - نقوم بأعمال متنوعة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة في الاستثمار المعرفي. و بما أن التطوير عملية مستمرة ليس لها حدود، مدعومه بمساحة من الابداع والتحسين، تتشرف مدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادة بأن تدشن النسخة المطورة من منصة المدرسة متمنين من المولى ان نكون عند حسن ظنكم وملبين لاحتياجاتكم. د. محمد الصائغ فريق العمل لدينا نخبة من الموظفات ذوات كفاءة عالية.
قام الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي برعاية إطلاق مدرسة جدة المتقدمة لتعليم قيادة السيارات يوم الثلاثاء الموافق 19 شوال 1439 هـ في مركز الملك فيصل للمؤتمرات، بحضور مدير عام إدارة المرور اللواء الركن محمد بن عبد الله البسامي و الدكتور عبد الله بن سعيد الغامدي. افتتاح مدرسة جدة للقيادة أشار الدكتور اليوبي إلى أن الجامعة تعمل ، كما هو الحال دائمًا ، بجد من أجل هذا البلد الثمين ، وفقًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، لرؤية المملكة 2030 ، مع التأكيد على أن هذه المساعي الجيدة للجامعة تأتي في إطار خدمة المجتمع، من أجل تلبية الدعوة السخية الواردة من الإدارة العامة للمرور في المملكة وإدارة المرور بجدة، لاعتماد مشروع إنشاء مدرسة لتعليم قيادة السيارات لأخواتنا وبناتنا. وأضاف أن الجامعة تقوم بتصميم وتنفيذ وتأثيث مبنى المدرسة ومجالات التدريب وأجهزة التدريب بكل كفاءة، واستقطبت الجامعة أيضا العناصر النسائية الأكثر كفاءة من المدربين ذوي الخبرة في مجال قيادة المركبات، وبعض الإداريين ، مشيرًا إلى أن المدرسة بدأت مهامها التدريبية وفقًا لمناهج التدريس التي اعتمدتها الإدارة العامة للمرور وإعدادها في شكل ورقي وإلكتروني، وشكر سعادة المديرية العامة للمرور ومرور جدة بالإضافة إلى التعاون المثمر مع الجامعة ، ومعالي الدكتور عبد الله بن عمر بافيل وجميع الزملاء على جهودهم المخلصة.
اعمل كاتبة في بعض المواقع، أُجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية والتركية، حاصلة على ليسانس آداب قسم لغة فرنسية، الكتابة بالنسبة لي عالمي الخاص هدفها إيصال المعلومة لدى القارئ بشكل بسيط ومفيد تَجعله في حالة من المُتعة أثناء القراءة.