> إعداد: توفيق أمزيان
ارتفعت وتيرة الضغط الدولي، وقام كل من وزير الخارجية الأمريكي ونظيره في الاتحاد السوفياتي بإصدار بيانا مشترك في ختام اجتماعهما بواشنطن، قدما فيه عرضا للعراق بقبول التحالف وقف القتال، إذا تعهد العراق على نحو لا لبس فيه بالانسحاب من الكويت وتنفيذ القرارات الأممية، وكان ذلك في 30 يناير. في 13 فبراير، ستقوم طائرتان أميركيتان من نوع "أف-117" بإلقاء قنابل ذكية على الملجأ رقم 25 في حي العامرية ببغداد، مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص معظمهم من النساء والأطفال. أدى هذا الضغط إلى قبول الرئيس صدام حسين اقتراحا روسيا بالانسحاب من الكويت خلال ثلاثة أسابيع على أن يشرف مجلس الأمن على الانسحاب، ولكن أميركا رفضت العرض هذه المرة، وكثفت حملتها العسكرية ضد بغداد، وأطلقت فجر 24 فبراير حملة عسكرية برية عبر عدة جبهات، فيما شنت قوات التحالف هجوما على أجنحة الجيش العراقي الذي كان متمركزا غربي الكويت، ثم قامت بالتوغل مسافات داخل الكويت وجنوبي العراق. حي الرمال. الموافقة على الانسحاب في 25 فبراير 1991 أعلن الرئيس صدام حسين قبول العراق كل شروط الانسحاب، وبالفعل شرعت قواته فعليا في الانسحاب في اليوم التالي، حيث بدأت الدبابات العراقية بمغادرة الكويت وفق خطة انسحاب غير منظمة.
"عاصفة الصحراء" مقابل "أم المعارك" حين اكتملت الترتيبات الميدانية لقوات التحالف، وانقضت المهلة الممنوحة للعراق للخروج من الكويت، تحولت الأزمة إلى مرحلتها الأخيرة التي تمثلت في استخدام القوة العسكرية لإرغام العراق على هذا الانسحاب، حيث انطلقت فجر يوم السبت 17 يناير 1991، عبر حملة جوية مكثفة على مختلف التراب العراقي، مع رفع شعار "عاصفة الصحراء". شاليهات الرياض حي الرمال انستقرام. واستمرت الغارات الجوية على مدى أيام الحرب، حيث وصلت إلى 1000 غارة يوميا بمختلف أراضي العراق، فيما أعلن الرئيس صدام حسين بالمقابل أن "أم المعارك" قد انطلقت، حيث ردت بغداد على الحملة الجوية ضده بإطلاق ثمانية صواريخ أرض – أرض من طراز سكود على أهداف داخل إسرائيل، كما باشر بإطلاق العشرات من صواريخ سكود على عدة مدن سعودية، مثل العاصمة الرياض والجبيل البحرية والظهران وحفر الباطن، وعلى مملكة البحرين. وبسبب مشاركتها في المعارك، أعلن العراق بالموازاة مع قصف مدنها، إلغاء كافة المواثيق التي عقدها مع السعودية منذ 17 يوليوز 1968، كما سيقوم لاحقا، بعملية سكب ما يقارب مليون طن من النفط الخام في مياه الخليج العربي. استمر الرد العراقي، وتمكنت قواته في 29 يناير من السيطرة على مدينة الخفجي السعودية ذات الأهمية الإستراتيجية والتي تعد معبرا لحقول النفط شرقي السعودية، لكن سرعان ما قامت قوات سعودية وقطرية باستعادتها، وقد سميت هذه العملية "معركة الخفجي".
قمة عربية طارئة عقب توالي هذه الأحداث، عقدت الجامعة العربية قمة عربية طارئة في القاهرة، وذلك في العاشر من غشت 1990، قصد مناقشة الوضع المستجد، وتم طرح فكرة التدخل الأجنبي والاستعانة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من أجل ثني صدام عن قراره وإخراجه من الكويت، إلا أنه وعلى الرغم من الإجماع برفض احتلال الكويت بالقوة العسكرية إلا أن مواقف الدول العربية تباينت إزاء التدخل العسكري الأجنبي لإخراج القوات العراقية من الكويت. شاليهات الرياض حي الرمال. في اليوم الموالي أرسلت كل من سوريا ومصر مجموعة من قواتها إلى السعودية للمساهمة في حماية الأراضي السعودية من أي غزو من قبل القوات العراقية المرابطة على الحدود بين البلدين. في اليوم الذي يليه، أيضا، سيتقدم العراق ما سماه "حلا للجميع في المنطقة"، تضمن عرضا بانسحابه من الكويت مقابل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة السابقة بشأن الأراضي التي احتلتها إسرائيل بانسحاب الأخيرة منها، لكنه حل قوبل بالرفض، واستمرت الأزمة بدون أفق للحل. في 25 غشت 1990 أصدر مجلس الأمن قراره رقم 665 بفرض حصار بحري على العراق والسماح للقوات البحرية الدولية باتخاذ التدابير اللازمة، ثم قرار ثان صدر في 25 شتنبر 1990 يقضي بفرض حصار جوي على بغداد، مخولا الدول الأعضاء في المجلس اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان نفاذه وتأثيره.
صحيفة سبق الالكترونية
مؤسسة موقع حراج للتسويق الإلكتروني [AIV]{version}, {date}[/AIV]
قبل 7 ساعة و 47 دقيقة قبل 7 ساعة و 48 دقيقة قبل 7 ساعة و 49 دقيقة قبل 7 ساعة و 51 دقيقة قبل 7 ساعة و 52 دقيقة قبل 7 ساعة و 55 دقيقة قبل 7 ساعة و 56 دقيقة قبل 7 ساعة و 58 دقيقة قبل 7 ساعة و 59 دقيقة قبل 8 ساعة و 3 دقيقة قبل 8 ساعة و 5 دقيقة قبل 8 ساعة و 7 دقيقة قبل 8 ساعة و 8 دقيقة قبل 8 ساعة و 9 دقيقة قبل 8 ساعة و 16 دقيقة قبل 8 ساعة و 16 دقيقة قبل 8 ساعة و 18 دقيقة قبل 8 ساعة و 19 دقيقة قبل 8 ساعة و 20 دقيقة قبل 8 ساعة و 23 دقيقة قبل 8 ساعة و 24 دقيقة