خطبة استسقاء قصيرة الحمد لله فاطر السماوات والأرض، رب كل شئ ومليكه، والسلام على من لا نبي بعده، إن نزول القحط بأرض داعيًا إلى العودة إلى الله، والتضرع إليه من أجل أن يرسل المطر، ويعيد الحياة للأرض العطشى، ويمنّ على الناس بسقيا خير، يطهرهم بها، ويحسن معافاتهم. خطبة الاستسقاء | موقع الشيخ محمد بن عبد الله السبيل. ويشرع أن يصلي الناس صلاة الاستسقاء إذا ما حل الجفاف بأرض غير أرضهم، لعل الله يمن عليهم بالخير والبركة، كما يشرع للمسافرين أن يصلوا صلاة الاستسقاء، إذا احتاجوا إلى الماء أثناء السفر، وكلما حلّ القحط، ونزل الجفاف بأرض أحلّ الله لهم التضرع إليه ومناداته أن يرفع عنهم ما ألم بهم من أذى. ويستحب في حالات انحباس المطر أن يتصدق الناس، ويصومون ويتوبون عن المعاصي، يقول ابن قدامة: " وليس لوقت الاستسقاء وقت معين، إلا أنها لا تفعل في وقت النهي بغير خلاف، لأن وقتها متسع، وبعد الصلاة يقوم الإمام خطيبا مضمنا خطبته وعظا وإرشادا للناس، وسؤالا للخالق سبحانه بنزول المطر. " وصلاة الاستسقاء مثلها مثل صلاة العيد، فهي عبارة عن ركعتين جهرًا، وفيها نفس عدد التكبيرات، حيث يكبر المصلون سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمسة تكبيرات في الركعة الثانية، وبعد التكبير يقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة، ويقرأ الأعلى في الركعة الأولى والغاشية في الركعة الثانية.
وعن صلاة الاستسقاء تقول السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قُحُوط (احتباس) المطر، فأمر بمنبر، فوضع له بالمصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس (ضوءها) فكبّر وحمد الله، ثم قال: "الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم لا إله إلا أنت، أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغاً إلى حين". ثم رفع يديه، فلم يزل يدعو، ثم حوّل إلى الناس ظهره، وقلب رداءه، وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، فصلّى ركعتين. ويقال أن الأرض تمنع المطر بسبب الذنوب والمعاصي الكثيرة التي يسرف ابن أدم في عملها، أما القلوب العامرة بالإيمان التي تتطهر بالتقوى، ويملؤها نور الرحمن، فإن الله لا يمنع عنها الغيث، فالناس تغاث بالاستغفار، وكذا يرفع الله غضبه عنهم عندما يآوبون إليه ويستغفروه على ما بدر منهم من أعمال سيئة. قال تعالى: "وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا. هل صلاة الاستسقاء لها خطبة. " إن المعاصي التي تسود في أحد الأقوام تمنع المطر عن الأرض ما يؤثر حتى على الأشجار والبهائم، قال مجاهد: "إن البهائم لتلعن العصاة من بني آدم إذا اشتدت السنة، وأمسك المطر تقول هذا بشؤم معصية بني آدم. "
اللهم اسقنا الغيث، وآمِّنَّا من الخوف، ولا تجعلنا آيسين، ولا تهلكنا بالسنين. اللهم يا من وسعت رحمته كل شيء، ارحم الشيوخ الركع، والأطفال الرضع، والبهائم الرُّتَّعَ، وارحم الخلائق أجمع، برحمتك يا أرحم الراحمين. عباد الله، لقد كان من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم أنه قلب الرداء حينما استسقى، واستقبل القبلة، ودعا ربه وأطال الدعاء، فتأسوا به، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة؛ عسى ربكم أن يرحمكم، فيغيث قلوبكم بالرجوع إليه، وبلادكم بإنزال الغيث عليه. سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخواني، توبوا إلى الله توبة صادقة، حافظوا على الصلوات في المساجد، ابتعدوا عن المحرمات: من الربا، والزنا, وحلق اللحى، وإسبال الثياب للرجال. وأنتن أيتها المسلمات، ابتعدن عن المنكرات, وعن التبرج, ومخالطة الرجال الأجانب. أيتها المسلمات, لا يخلو رجل بامرأة، إلا كان الشيطان ثالثهما. ليحذر الجميع من تعدي حدود الله. سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. وصل الله وسلم على نبينا محمد, وآله وصحبه أجمعين. ثم يحول رداءه، ثم يستقبل القبلة, فيدعو سراً.
صحابي جليل، اشتهر ببسالته، خافت قريش جميعها منه، لطالما كان ذو هيبة، عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخيه في الرضاعة وأحد وزرائه الأربعة عشر، فقال النبي عنه" خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة"، كف أذى قريش عن محمد، وتحداهم أن يمسوه بسوء، لقب بأسد الله، إنه سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه. نسبه حمزة بن عبد المطلب " شيبة" بن هاشم "عمرو" بن عبد مناف " المغيرة" بن قصي " زيد" بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر " قيس" وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة" عامر" بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان"، وهذا نسب الرسول صلى الله عليه وسلم، فكلاهما من نسل عبد المطلب بن هاشم. حياة حمزة بن عبد المطلب في الجاهلية كان والد سيدنا حمزة رضى الله عنه سيد قريش وبني هاشم، وقد ترعرع في رغد، وتربى مع أخويه عبد الله و محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، حيث كان الرسول أخوه من الرضاعة، وكان ثالثهما عبدالله بن مخزون القرشي، فقد أرضعتهم ثويبة مولاة أبي لهب، ولطالما أحب رسول الله وكانا صديقين. هو عم الرسول واخوه في نفس الوقت - موقع محتويات. عرف حمزة بين قومه بشجاعته وكرمه، وكان أشد قريش عزيمة، شارك في حرب الفجار بين قبيلة كنانة التي منها قريش، وبين قبيلة قيس عيلان، لتكون أول تدريب له، وتعلمه فنون القتال الميدانية، خطب السيدة خديجة بنت خويلد، للرسول صلى الله عليه وسلم، رُوي أن خديجة بعثت إلى الرسول محمد فقالت له "إني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك" فذهب معه حمزة لخطبتها.
هو الصحابي الجليل وحشي رضي الله عنه اسلم بعد فتح مكة وندم على قتله لحمزه رضي الله عنه.. كان قد قتل حمزه بأمر من سيدته هند بنت عتبة بعد قتل حمزه لوالدها واخيها في بدر الكبرى روى ابن اسحاق في سيرته عن بعض رواة السيرة أن وحشي رؤي يشرب الخمر في دمشق بعد الاسلام فقال القائل:(كنت اعرف ان الله لن يترك قاتل حمزه بخير) وهذا كناية عن قصده ان الله لم يقبله دون معاصي بسبب قتله لاكثر شخص كان مناصرا للدين في الوقت الذي كان يحتاج الدين فيه للمناصرين
عمّ النبي وأخوه بالرضاعة.. قصّة إسلام حمزة بن عبد المطلب وانتقامه من أبو جهل.. سيد الشهداء الذي سبق الفاروق بثلاثة أيام مدى بوست – فريق التحرير حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، عم النبي صل الله عليه وسلم وأخوه في الرضاعة، أسد الله وسيد الشهداء، بطل من أبطال الإسلام، كان قويًا في إسلامه، بطلًا في جهاده، عظيمًا في استشهاده. حمزه عم الرسول وقصة إسلامه وجهاده واستشهاده. لقبه النبي صل الله عليه وسلم بأسد الله، وعند استشهاده سماه سيد الشهداء، خير أعمام النبي لقوله صلى الله عليه وسلم: "خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة رضي الله عنهما". إسلام حمزة كان حدثًا فارقًا في تاريخ الدعوة الإسلامية، كان إسلامه نصرًا للمسلمين، ثم حدث نصر آخر بإسلام عمر بن الخطاب بعده بثلاثةِ أيامٍ، فقويت شوكة المسلمين بهما رضي الله عنهما، قبل إسلامهما لم يكن المسلمون يجرؤون على إعلان إسلامهم والظهور أمام المشركين، ولكنّهم بعد إسلامهما خرجوا في صفَّيْن؛ صفّ يقوده عمر وصف يقوده حمزة. نسب حمزة بن عبد المطلب حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عمارة رضي الله عنه، هو عمّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأخوه في الرّضاعة، فقد أرضعته "ثويبة" مولاة أبي لهب التي أرضعت الرسول، فهو يكبر النبي الكريم بسنتين فقط.
فتعثّر ووقع على ظهره، وانكشف الدرع الذي على بطنه، فجاء وحشيٌ الحبشي، فطعنه ومات، وقد قَتل -رضي الله عنه- قبل أن يستشهد أكثر من ثلاثين عدوّاً.