والنفس الشريرة تلومك متى؟ إذا فعلت خيراً، أو تجنبت محرماً، لامتك: كيف تحجر على نفسك؟ لماذا لم تتحرر؟ لماذا لا تفعل كل ما تريد؟ تقولها النفس الأمارة بالسوء. أما النفس الخيرة: فتلومك عند فعل الشر وترك الخير. والنفس الأمارة بالعكس. هـ. وقد قرر المحققون من أهل العلم أن النفس واحدة، ولكن لها صفات وتسمى باعتبار كل صفة باسم، فهي أمارة بالسوء، لأنها دفعته إلى السيئة وحملته عليها، فإذا عرضها الإيمان صارت لوامة تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها وتلومه بين الفعل والترك، فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة. ان النفس امارة بالسوء - ووردز. والله أعلم.
تفسير القرآن الكريم
بتصرّف. ↑ سورة يوسف، آية:53 ↑ أبي حامد الغزالي، معارج القدس في مدارج معرفة النفس ، صفحة 83. بتصرّف. ↑ حسن بن علي الفيومي، فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب ، صفحة 644. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:1400، صحيح.
لأن المحاسبة مطلب شرعي وأمر رباني: قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [الحشر: 18 - 20]. النفس الأمارة بالسوء - ملتقى الخطباء. قال ابن كثير: "أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وانظروا ما ادَّخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة، ليوم معادكم وعرضكم على ربكم" [1]. وقال تعالى: ﴿ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾ [يوسف: 53]؛ أي: إلا من رحمه الله تعالى ووفَّقه، فأخذ بأسباب النجاة، وعلى رأسها المحاسبة. ولأنه إنما يهتم بمحاسبة نفسه مَن علِم شدة الحساب يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49]، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المجادلة: 6]، وقال تعالى: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123].