وأعلنت أسرة عازف الجيتار الراحل عمر خورشيد، استقبال المعزين في الراحل في منزلها بمنطقة مصر الجديدة، وذلك بعد نحو 40 عاما على وفاته، بالتزامن مع وفاة صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق. وكتب شقيقه إيهاب خورشيد، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، اليوم السبت: "نحب نذكر إخوانا بتوع له ما له، وعليه ما عليه، بقول شيخ الإسلام الإمام الحافظ بن حجر رحمة الله عليه (من مات من الطغاة والظلمة نفرح بموته، ونشهد على أنه طغى وظلم وتجبر لأننا شهداء الله في ملكه)". وتحول عمر خورشيد، لـ"تريند" خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعد مرور كل هذه السنوات من مصرعه في حادث، وذلك بالتزامن مع وفاة صفوت الشريف.
وبحسب ما نشرته صحيفة «روز اليوسف» في 2012 وبعد أكثر من عام ونصف من الثورة، فإن السندريلا، أكدت في مذكراتها -التي ادعت الجريدة أنها حصلت على أوراق منها- أن صفوت الشريف حين كان أمين عام الحزب الوطني المحل، صور لها 18 فيلما إباحيا خلال فترة تعاونها مع المخابرات المصرية، وأن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي عرض مبلغ 100 مليون جنيه لشرائها، كما أكدت أنها أبلغت مبارك بمضايقات الشريف، وبدلا من إبعاده عنها أرسله إليها في لندن، حيث تشاجرت معه وجرحته بسكين.
القذافي عرض 100 مليون جنيه لشراء أفلامها الإباحية وذكر الكاتب في روز اليوسف، توحيد مجدى، أن سعاد حسني ذكرت في آخر فصل تحت عنوان "لا تنسوني" أن الراحل القذافي عرض على صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة أفلامها التي احتفظ صفوت بنسخة منها مقابل مائة مليون جنيه مصري، فوعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسبا، وأن سيف الإسلام القذافي عاين الأفلام لدى صفوت، فكان ذلك سببا رئيسيا لموافقتها على كتابة المذكرات لتكون دفاعا عن شرفها واسمها أمام عشاقها ضد صفوت الشريف. صفوت الشريف معمر القذافي
الآن 14 يناير 2021 اتهمت شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني صفوت الشريف بقتلها قبل أن تنشر مذكراتها وتفضح دوره في المخابرات المصرية خلال عهد عبد الناصر (TRT Arabi) توفي صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى ووزير الإعلام الأسبق في مصر، ليل الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني، بعد سنوات من الصراع مع مرض سرطان الدم. انتشرت شائعة في البداية أن وفاته جراء إصابته بفيروس كورونا، إلا أن عائلته نفت ذلك، وقبل إعلان سبب الوفاة الحقيقي علّقت جانجاه عبد المنعم شقيقة سندريلا الشاشة العربية الفنانة الراحلة سعاد حسني بقولها: "ربنا موّته بأقل مخلوقاته، كل هذا الجبروت مات بأقل مخلوقات المولى عز وجل، سبحانك يا رب، أنت سبحانك المنتقم الجبار"، بحسب وسائل إعلام محلية. ساعات قليلة، وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بالترحُّم على الفنانة سعاد حسني ونشر صورتها مجاورة لصورة السياسي المصري الراحل، ومرفقة بتعليق "وعند الله تجتمع الخصوم"، فما الحكاية؟ "انحراف المخابرات" ارتبط اسم صفوت الشريف في ذاكرة المصريين بواحد من أقبح عصور الاستبداد العسكري في مصر، في فترة طالت فيها المظالم جميع طبقات الشعب على اختلافها في ستينيات القرن الماضي.
"لم تكن العمليات تتم بطريقة عشوائية أو ارتجالية، كل عميلة قبل تجنيدها لها سجل به تاريخ حياتها ومعارفها ونشاطها وعلاقاتها كأي موظف، وكل عملية تقوم بها مسجلة التفاصيل" على حد وصف صلاح نصر في كتابه. المسؤول عن هذه العمليات المشبوهة كان "الضابط موافي"، وهو الاسم الحركي لصفوت الشريف في أثناء عمله بالمخابرات في تلك الفترة، وواحدة من بين هؤلاء الفنانات كانت الراحلة سعاد حسني، التي سعت المخابرات لتجنيدها قبل أن يتسرب الأمر بطريقة غامضة لتتراجع المخابرات عن هدفها خوفاً من "تهديد أمن العمليات السرية". السيطرة عن طريق التصوير نوع من هذه الأعمال، فالعلاقة بين رجل المخابرات والعميل معه هي علاقة سيد ومسود، الأول يدفع ويأمر والثاني يأخذ ويطيع مقتل أم انتحار سعاد حسني؟ بعد اختفاء صفوت الشريف عن الأنظار عقب هذه القضية، عاد للظهور متقلداً عدداً من المناصب الرسمية الهامة في الدولة في عهدي السادات ومبارك. فقد ترأس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عام 1979، وتدرّج سريعاً في المناصب ليصبح رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون عام 1980، ثم منصب وزير الإعلام عام 1982 وظلّ يشغله أكثر من 22 عاماً، كان خلالها قد شارك في تأسيس الحزب الوطني الحاكم وتولّى فيه مناصب هامة.