قصة يونس في بطن الحوت عندما خرج سيدنا يونس (عليه السلام) ذهب إلى قومٍ كانوا يهمون بركب مركبهم، وركب معهم، وعندما وصلت تلك السفينة وهم على متنها إلى منتصف البحر، بدأ البحر يهيج ويموج وكانت السفينة على وشك أن تغرق، فقرروا إلقاء أحدهم في البحر لتخفيف من حمل السفينة. وقاموا لذلك بعمل قرعة ليستطيعوا اختيار الشخص الذي سيقومون بإلقائه في البحر، وقد خرج السهم الخاص بسيدنا يونس عليه السلام، ولكنهم لم يرغبوا بإلقائه في البحر لأنهم توسموا فيه الخير والصلاح، وقد قرروا إجراء القرعة عدة مرات، وكانت كل مرة تخرج باسمه. فلم يعترض سيدنا يونس (عليه السلام) أبدًا على قضاء الله،وألقى بنفسه في عرض البحر، وكانت ثقته في الله كبيرة، وليس لها حدود، ظنّ أنّ الله سبحانه وتعالى سيجعله ينجو من هذه المحنة، وبالفعل حدث هذا فقد قام حوت بابتلاعه بأمر الله تعالى. قصة يونس في بطن الحوت | قصة انبياء. ولمّا أصبح سيدنا يونس في بطن هذا الحوت كان يظن أنه توفاه الله، ولكنه وجد أنه حي يٌرزق عندما حرّك يديه، وقدميه فوجد أنهما يستجيبان له، فسجد لله تعالى شاكرًا على أنه لم يحدث له سوء ونجاه بفضله ورحمته سبحانه. بقي يونس في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيّام، وكان في خلال ذلك يسمع بعضًا من الأصوات الغريبةً عليه، والتي لم يستطيع فهمها وتفسيرها، ولا معرفة من أين تأتي فهو في عرض البحر، فأوحى الله تعالى له أنّها تسبيح مخلوقات البحر، فأصبح هو أيضًا يٌسبّح الله تعالى.
قصة النبي يونس | قصة انبياء الله في أرض الموسل بالعراق كانت هناك بلده لا تزال موجودة حتي الأن تسمي نينوى أنحرف أهلها عن منهج الله و عن طريقه المستقيم و صاروا يعبدون الأصنام و يجعلوها ندن لله و شريكاً له فأراد الله أن يهديهم الي عبادته و الي طريقه الحق أرسل لهم يونس بن متى عليه السلام ليدعوهم الي الأيمان و ترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع لاكنهم رفضوا الأيمان بالله و تمسكوا بعبادة الأصنام. فماذا حدث لقوم يونس و لماذا أبتلعه الحوت و ما سر الأصوات الغريبة التي سمعها يونس عليه السلام و هو في بطن الحوت و ما المفاجأة التي حدثت بعد أن أمر الله الحوت بأخراج ذي النون.
يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةُ يُونَانَ النَّبِيِّ. أَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوَى، كَذلِكَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا لِهذَا الْجِيل » (إِنْجِيلُ لُوقَا 11: 29-30) لا يهم كم هي المدّة التي سيبقى فيها كل منهما ضمن هذه المعجزة، لأنه إن مكث ساعة أو يوماً كاملاً أو ثلاثة أيام فإن المعجزة قد تمّت وكذلك التشابه بين المعجزتين. فالتشابه الأساسي بين المعجزتين هو في دخول المسيح ؑبطن الأرض حياً كما دخل يونس حياً في بطن الحوت، ومكوث كل منهما هناك حياً بغضّ النظر عن المدة، ومن ثم خروجهما حيَّين من بطن الأرض وبطن الحوت. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 142. فالتشابه إذن هو في هذه النقطة فقط، أما المدة فليست بالقضية المصيرية. المهم في الأمر هو أن القول بموت المسيح على الصليب ينفي أي وجه شبه بين المعجزتين، فذاك دخل حياً وخرج حياً فيما دخل هذا حياً وخرج ميتاً، مما يجعل كلام المسيح عَلَيهِ السَلام مجرد عبث والعياذ بالله. يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام: "ِ ليكن معلوماً أنَّ المسيحيـين يعتقدون بأن عيسى قد صُلب من جرّاء مكيدة دبّرها يهوذا الإسخريوطي، ثم عاد إلى الحياة، فصعد إلى السماء. ولكن إذا فحصنا الإنجيل تبيّن لنا جلياً بطلان عقيدتهم هذه.
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) يقول تعالى ذكره ( فَاسْتَجَبْنَا) ليونس دعاءه إيانا ، إذ دعانا في بطن الحوت ، ونجيناه من الغمّ الذي كان فيه بحبْسناه في بطن الحوت وغمه بخطيئته وذنبه ( وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) ، يقول جلّ ثناؤه: وكما أنجينا يونس من كرب الحبس في بطن الحوت في البحر إذ دعانا ، كذلك ننجي المؤمنين من كربهم إذا استغاثوا بنا ودعونا. وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الأثر.
تعد قصة سيدنا يونس في بطن الحوت من أروع قصص الأنبياء التي وردت في القرآن الكريم ، حيث بعث الله يونس عليه السلام إلى نينوى في العراق لهدايتهم لعبادة الله وحده لا شريك له ، لكنهم كفروا برسالته وكذبوه وأصروا على عبادة الأصنام.