وظل معتمداً حتى عام 2004 وغزو القوات الأميركية والأجنبية العراق وإسقاط نظام صدام حسين، ليتغير للمرة الخامسة إلى نشيد "موطني"، من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، وألحان الأخوين فليفل. واعتمد من دون قانون أو ورقة رسمية، وتم إطلاقه للمرة الأولى أمام الرئيس الأميركي المدني على العراق بول بريمر في قاعة مركز ثقافي بمدينة الأعظمية في العاصمة بغداد، التي كانت مستقراً له لفترة. وخلال الأعوام السبعة الماضية، طُرحت لأكثر من مرة فكرة تغيير النشيط الوطني في البرلمان العراقي، إلا أن كل المداولات بشأنه لم تصل إلى نتيجة بسبب اختلاف الأمزجة السياسية بين الكيانات والأحزاب، وجاءت أخيراً دعوة زعيم التيار الصدري إلى اعتماد أغنية المطرب العراقي كاظم الساهر "سلام عليك على رافديك"، بعد أن وجده وطنياً بحسب الفنان العراقي المقرب منه سنان العزاوي، وقال في تدوينة على فيسبوك إن "الصدر أشاد بالساهر، ووصف القصيدة التي غناها بالنشيد الوطني، ووجَّه من خلاله دعوة لأداء هذه الأنشودة الوطنية في الموصل لأنها آخر أرض حرّرت من تنظيم داعش الإرهابي". وعلى إثر ذلك، أعلنت كتلة "سائرون" البرلمانية التابعة للصدر تقديمها مقترحاً إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لإدراجها كفقرة للمناقشة في إحدى الجلسات المقبلة.
في عام 1963 شاركنا مصر بالنشيد الوطني المصري تم اعتماد أغنية ( والله زمن يا سلاحي) وهو من كلمات الشاعر المصري صلاح جاهين وتلحين الموسيقي المصري كمال الطويل. في عام 1981 بدل النشيد الى( وطن مد على الافق جناحه) كلمات شفيق الكمالي وتلحين الموسيقار اللبناني وليد غليمه. في عام 2003 بدل النشيد الى ( موطني موطني) كلمات النشيد من شعر ابراهيم طوقان الشاعر الفلسطيني المعروف وتلحين الموسيقار اللبناني محمد فليفل. وفي عام 2012 واثناء اشتراك العراق في دورة لندن الاولمبية الرياضية تم تشكيل لجنه لفحص الاناشيد الوطنية ( 205) نشيد وجاء النشيد الوطني العراقي ضمن الأناشيد غير الجيدة. لذلك قررت ان اكتب كلمات للنشيد الوطني العراقي ( عراق الأباة)ولو انا لست من فرسان هذا المضمار اترك تقيمه من قبل الأخوة والأخوات العراقين.
2019/03/20 | 10:12 صباحًا كأنما انتهت كل مشاكل العراق ولم تبق إلا مشكلة النشيد الوطني.. إلا أن السؤال المهم عن الخلفية الثقافية والأدبية للنائبين المتقدِّمين بهذا المشروع والتي تؤهلهما لفتح ملف النشيد الوطني وتقديم بديل للنشيد الفعلي. فما مقدار ما يتقنه هذان النائبان من ثقافة وأدب وإطلاع وإلمام بقضايا الشعر ؟، وما تحكيه القصائد من مضامين واقع البلد وتاريخه وإرثه، وما تعبّر عنه من صور جمالية مشرقة، يفخر الإنسان بها ويضمّنها في نشيده الوطني الذي يُردّد كل يوم. وكيف يقترح شعر لشاعر كان من مدّاحي النظام الصدّامي المجرم (رايتك بيضه سيدي) وهو شعر ذائع عبر غناءٍ معروف من شخص لا يوحي فيه شيء للبلد ولم يقف يوماً مع أبناء شعبه وقضاياهم ؟. ومَن اللجنة من الفنيين المختصين التي عُرض عليها الاقتراح وحظي بموافقتها ؟!. أما ملفات الفساد المالي والإداري وملفات الخدمات والبُنى التحتيّة فيبدو أنها لن تفتح حتى يتمخّض «الديك» و «يبيض»، أما دون ذلك فأوّل الأولويات ملف النشيد الوطني. مازن المطوري
تحكّم المزاج السياسي على مرّ الحقب التاريخية في العراق، بملفات الهوّية التعريفية الخاصة بالبلاد، التي تشمل النشيد الوطني والعلم. ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921، وفي كل تغيير بنظام الحكم، كان النشيد يخضع للتغيير هو الآخر، بالإضافة إلى العلم، وتعايش العراقيون مع خمسة أناشيد وطنية من ذلك التاريخ حتى الآن، في حين برزت أخيراً توجهات جديدة لتبديل النشيد واختيار واحد جديد، بالتزامن مع الحكومة العراقية الرابعة عبر الانتخابات، بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، ويصبح سادس الأناشيد الوطنية. بالعودة إلى أول حكومة عراقية بعد تحويل البلاد من إقليم خاضع لسلطة الانتداب البريطاني إلى دولة مستقلة، وتنصيب فيصل الأول ملكاً، ألّف الضابط الإنكليزي الميجر جي. آر. موري، قطعة موسيقية على إيقاع مارش من دون كلمات، وعزف "السلام الملكي" لأول مرة من قبل جوق الحرس الملكي في مجلس الأمة وفي البلاط الملكي ومقر وزارة الدفاع عام 1924، وكان يعرض على شاشات السينما والأفلام ومع صورة الملك، حتى الانقلاب العسكري في يوليو/ تموز عام 1958، بقيادة عبد الكريم قاسم، جرى تغيير جديد على السلام الملكي، فتحوّل إلى "السلام الجمهوري" بمناسبة تحويل العراق من مملكة إلى جمهورية.
تشعر الأقليات بالغبن من النشيد الوطني الحالي، فهي تسعى ليكون ذكرها حاضراً في النشيد الوطني الجديد، هذا ما صرح به مسؤولون عن المكونات التركمانية والمسيحية والشبكية وغيرهم، مشيرين إلى أن "النشيد العراقي يجب أن يتضمن وجود أسماء القوميات، ويعتبر هذا الأمر من الحقوق الطبيعية، وهذا الموضوع ينسجم مع روح الدستور العراقي". في هذا الإطار، قال النائب السابق في البرلمان العراقي محمد اللكاش إن "ملف النشيد الوطني العراقي، تم فتحه في كل الدورات البرلمانية، وربما سيُفتح مرة جديدة في الدورة الحالية، وهو من مسؤولية لجنة الثقافة والإعلام النيابية، وبما إن الملف هي قضية شعبية ووطنية، فلا بد من طرحه على أبناء الشعب العراقي بطريقة الاستفتاء"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "اللجنة تختار بعض النصوص وتعرضها على الشعب، بعد اتفاق اللجنة البرلمانية مع شعراء وفنانين، لكي يتم قبوله. وأن يبتعد عن ذكر المكونات العراقية، والابتعاد عن اللهجة الطائفية والعرقية والتوصل إلى صيغة عراقية جامعة". من جهتها، رأت عضو "ائتلاف النصر" في البرلمان العراقي، ندى شاكر، أن "البرلمان عليه خلال المرحلة المقبلة إصلاح مشكلات سياسية كثيرة ومعالجة أمور مرتبط بحياة الناس وأمنهم وأموالهم، والتفكير في ملف النشيد الوطني قد يكون في غير وقته حالياً"، مشيرة في حديثٍ إلى "العربي الجديد"، إلى أن "النشيد إذا أردنا تغييره فلا بد من اختيار ما هو أفضل من النشيد الحالي، وأكثر تطوراً منه وتأثيراً، لما له من علاقة بين الجانب الوطني والفني، وهو يمثل رمز الدولة".
النشيد الوطني العراقي منذ تأسيس العراق الى الان التفاصيل تم إنشاءه بتاريخ السبت, 05 آذار/مارس 2022 20:41 كتب بواسطة: د. منذر الدوري د. منذر الدوري النشيد الوطني النشيد الوطني هو تأليف موسيقي وطني يرمز ويستحضر مدائح تاريخ وتقاليد بلد أو أمة غالبية الأناشيد الوطنية عبارة عن مارش أو ترانيم بأسلوب. وهناك مواصفات للنشيد الجيد والتي تكلم عنها المرحوم طارق حرب في اكثر من مقابلة تلفزيونية ومنها ان تكون الكلمات بسيطة يسهل حفظها وان لا يكون النشيد طويلاًً مملاً ، خالي من التضخيم، موحداً للشعب، لاختلاف على شخصيات تاريخية كذلك يفضل ان يكون الشاعر والموسيقار والمغني من أهل البلاد..... الخ تاريخ النشيدالوطني العراقي في عام 1924 كانت ولادة اول نشيد وطني عراقي. اجريت مسابقة اشترك فيها عدد من الموسيقين وفاز بهاالميجور ( جي آر موري) والنشيد موسيقى فقط (السلام الملكي). فقام آحد شعراء بغداد بمحاولة وضع كلمات للنشيد. في عام 1958 قام الموسيقار العراقي لويس زنبقه الذي كان يدرس في فينا بوضع موسيقى ( السلام الجمهوري) وجرى تسجيله من قبل جوق موسيقي نمساوي وارسله مرفقاً برساله الى المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم ضمنها الافكار التي اعتمدها في وضع اللحن وهو بشكل مارس المسير الموسيقي.
وأكملت، أن "البرلمان إذا اتجه واقعاً في فتح هذا الملف مجدداً فهو بحاجة إلى أكثر من فرقة متخصصة بالأناشيد، ولا بد من فهم ما هو مرتبط بالسياسة والجوانب اللغوية والموسيقية، وتفعيل دور النقاد، ويجب أن يكون للتغيير مبرراته، وليس باتباع أمزجة سياسية". إلى ذلك، شرح الخبير القانوني العراقي، طارق حرب، طريقة اعتماد النشيد الحالي "موطني": "النشيد الحالي تم استخدامه لأول مرة أمام الحاكم المدني أثناء احتلال العراق بول بريمر، من دون أمر قانون أو ورقة رسمية حكومية، ما يعني أن استمراره الحالي هو غير قانوني، كذلك الحال مع العلم المعمول به حالياً الذي أزيلت منه النجمات السابقة في عام 2008، يستخدم حالياً دون قرار قانوني"، لافتاً إلى أن "تبديل النشيد أو التلاعب به يحتاج إلى قانون يصدر عن السلطة التشريعية (البرلمان) لأن الأمر يعتبر سياسيا ووطنيا وشعبيا". وأردف في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "ملفات العلم والنشيد واليوم الوطني، ما تزال عالقة في العراق بسبب المزاج السياسي للكيانات والأحزاب. ولحد الآن لا يوجد في العراق يوم وطني مسجل قانونياً، وهو من المفترض أن يكون في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، في ذكرى تحويل العراق من إقليم خاضع للانتداب البريطاني إلى دولة في عصبة الأمم آنذاك"، مبيناً أن "للعراق شعراء يقدرون على تأليف نشيد وطني ثابت يحترم كل المكونات والأقليات".