»» لما عرض هذه الأمور الثلاثة ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «« إن كنت كما تقول ، فكأنما تُسفهم الملَّ ، ولا يزال معك عليهم من الله ظهير ما دُمت على ذلك »». فائدة صلة الرحم _ هي صلة مابين الله وعبده قبل أن تكون بين الواصل وأقاربه _ من يؤدي صلة الرحم فهو يؤمن بالله واليوم الآخر _ من الأسباب القوية لدخول الجنة صلة الرحم _ صلة الرحم تشهد لصاحبها يوم القيامة _ من يصل رحمة فقد أمتثل لأوامر الله سبحانه وتعالى وتوجيهات رسول الله _ من أحب الأعمال إلى الله صلة الرحم والتواصل بين الأهل والأقارب ، وعدم الهجر والقطيعة _ صلة الرحم من أهم فوائدها إنها سبب في زيادة العمر وبسط الرزق.
صلة الرَّحم طريقٌ لرضى الرحمن: فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله: (إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق، اللهم صِل من وصلني واقطع من قطعني، فيقول تبارك وتعالى: أنا الرحمن الرحيم، و إني شققت للرحم من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن نكثها نكثه) ، فمن وصل رحمه رضي الله عنه ووصله كما وصلها، ومن قطع رحمه وأساء معاملتها كبَّه الله وسخط عليه. صلة الرَّحم وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: فعن أبي ذرالغفاري -رضي الله عنه- أنه قال: (أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن لا تأخذَني في اللهِ لومةُ لائمٍ وأوصاني بصلةِ الرحمِ وإن أدبرَت). الرَّحم مأخوذٌ من اسم الرحمن، ومن قطعها قطعه الله: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرحمُ معلَّقةٌ بالعرشِ تقولُ: من وصلني وصله اللهُ، ومن قطعني قطعه اللهُ). ما معنى صلة الرحم. صلة الرَّحم تُبارك في العمر، وتزيد في الرزق: فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أن يُبسَطَ له رزقُه، وأن يُنسَأَ له في أثرِه، فلْيَصِلْ رَحِمَه). فإن الله سبحانه وتعالى يُبارك في عمر من يصل رحمه ويزيد فيه، ويجعله يستغله بما يفيده ويعود عليه بالنفع لدينه ودُنياه، كما يُبارك له في رزقه ويزيد فيه ويجعل له في الخير.
أما إن وصلوك وصلتهم، وإن قطعوك قطعتهم لا، هذا ليس بصلة، حتى الأجنبي إذا وصلك تصله، الأجنبي الذي ما هو بقريب إذا وصلك وأحسن إليك، عليك المقابلة، والمكافأة، لكن الرحم، والقرابة لها حق وزيادة على هذا تصلهم، وإن قطعوا، وتحسن إليهم، ترد عليهم السلام، تبدأهم بالسلام، تدعوهم للوليمة تجيب دعوتهم. ولو قطعوك لأجل وحشة بينك وبينهم، أو شحناء، أو خصومات لا تقطعهم أنت، لكن لك أن تهجرهم ثلاثة أيام عند الوحشة، والنزاع، والخصومات لأجل حظ الدنيا، لك أن تهجرهم ثلاثة أيام فقط، لا يزيد على ذلك؛ لأن النبي ﷺ قال: لا هجرة فوق ثلاث. فالواجب أنه يصله بعد الثلاث، ويعود على حاله الأولى بعد الثلاث، ولا يهجر فوق ثلاث، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، خير المتهاجرين الذي يبدأ بالسلام.