سرايا - قال أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي "ان هناك دراسة لمشروع هيكلة الرسوم الجامعية في جميع الجامعات الرسمية، وذلك بإلغاء القبول على البرنامج الموازي". هيكلة وزارة التعليم. وتوقع الدبعي خلال مشاركته بفعاليات مؤتمر تحديات واقع التعليم في الأردن الذي رعاه مندوبا عن وزير التربية والتعليم الأمين العام في وزارة التربية الدكتور نواف العجارمة، "إنه وخلال 5 الى 10 سنوات سيصبح كافة الطلبة على مقاعد الدراسة مقبولين وفق البرنامج التنافسي الامر سيحقق العدالة وعدم التمييز وسيؤدي ذلك لتوحيد الرسوم الجامعية في كافة الجامعات الرسمية". واضاف الدبعي على هامش المؤتمر الذي نظمته مؤسسة الياسمين لعقد الدورات التدريبية في فندق فيرمونوت أمس، ان هذا التوجه يأتي تنفيذا لما ورد في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025 والتي نصت على العدالة والمساواة وسهولة الالتحاق الطلبة الأردنيين بالجامعات الرسمية وعدم التميز بينهم بناء على قدراتهم الاقتصادية. واشار الدبعي الى ان هذا التوجه سيتم تطبيقه على الطلبة الجدد حيث نحتاج من5 الى 10 سنوات لاحلال جميع الطلبة في الجامعات الأردنية وذلك بعد ان يتخرجوا من البرنامج الموازي من كافة الكليات.
ولا يقتصر الاختلاف بين مكونات وزارة التعليم بوضعها الحالي على الرؤية والمهام والنواحي التشغيلية بل يتعداه إلى الثقافة التنظيمية. هناك عدة ثقافات تنظيمية متباينة تحت مظلة وزارة التعليم كانت في السابق منفصلة. فالثقافة التنظيمية للتعليم العالي تختلف تماما عن الثقافة التنظيمية للتعليم العام، والثقافة التنظيمية للرئاسة العامة لتعليم البنات (سابقا) تختلف عن تلك التي كنا نراها في وزارة المعارف (سابقا). هيكلة وزارة التعليم.. نائبان ومساعداً للوزير و13 وكالة | صحيفة المواطن الإلكترونية. كل هذه الثقافات أصبحت الآن تحت مظلة وزارة التعليم ونحن نعرف أن هناك أثرا للثقافات التنظيمية في هيكلة المنظمات. كما أن بعض مؤسساتنا التعليمية والأكاديمية قد تكون بداخلها حضارات طائفية ومثل هذه المؤسسات ترفض أي اندماج مع منظمات أخرى وستسعى في إعاقة إعادة الهيكلة بكل الوسائل. لذا أرى أن تتريث وزارة التعليم وألا تتسرع في أداء مهمة الهيكلة حتى تستوعب الوضع الذي تعيشه وتعرف بالضبط حجمها الفعلي بما تحويه من مؤسسات - كانت في الأصل وزارات عملاقة - فهناك جامعات، ومدارس، ومعاهد في الداخل، ومعاهد في الخارج، وملحقيات في الخارج، ومراكز، وإدارات، وأقسام، وموظفين، وأعضاء هيئة تدريس، ومعلمين، ومعلمات، ومشرفين، وطلاب، وطالبات وغيرهم.
تم النشر في 23 أكتوبر 2015 أوضحت وزارة التعليم أنها قطعت شوطاً كبيراً في إعادة هيكلتها بما يحقق تنفيذ الأمر السامي الكريم بدمج التعليم العام والجامعي ويحقق الأسلوب الفعال لتنفيذ مهام الوزارة على الوجه المطلوب. صرح بذلك المشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة الدكتور أسامة بن فهد الحيزان الذي أشار إلى أن عملية الدمج تسير حسب ما خطط لها، وبانسيابية كبيرة بالنظر إلى أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين مساري التعليم العام والجامعي، منوهاً على أن هذا التكامل سيكون له مردود إيجابي واسع على المستوى التعليمي، وعلى النفقات المالية والجهود الإدارية، لافتاً إلى أن الوزارة بدأت تلمس ثمار ذلك من خلال التعاون بين الإدارات والجامعات على نحو يبشر بنتائج إيجابية في البيئة التعليمية بكافة مراحلها.