نشر في: 2 مايو، 2022 - بواسطة: خالد العلي قبضت شرطة منطقة الرياض على مواطن أطلق النار في الهواء في مكان عام بمركز الحلوة بمحافظة حوطة بني تميم، معرضًا حياة الآخرين للخطر. وقالت شرطة منطقة الرياض، إنه تم إيقافه واتُخذت الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته للنيابة العامة. المصدر: عاجل
مشاهدة الموضوع التالي من صحافة عربية.. عثمان دقنة: «ثعبان الماء الزلق» الذي أرهق الاستعمار البريطاني واخترق مربعهم والان إلى التفاصيل: في فجر يوم الثاني من سبتمبر (أيلول) عام 1898 بدأت في أم درمان بالسودان وقائع «معركة كرري»، المعركة الأخيرة التي سجلت نهاية الدولة المهدية في السودان. كانت نتيجة المعركة هزيمة مدوية حققها الإنجليز في ساعات قليلة، ففي منتصف النهار كانت المدافع الإنجليزية قد أوقعت نحو 11 قتيلًا وأصابت حوالي 16 ألف جريح من الدروايش، وبعد أسابيع أخرى أُعلن عن مقتل الخليفة عبد الله التعايشي مع قليل من جنوده، وانتهت بذلك أيام الدولة المهدية، ورُفع العلمان المصري والبريطاني في أم درمان، وصارت بريطانيا هي الحاكم الفعلي في السودان.
في السنوات الطويلة التي قضاها عثمان دقنة في السجن، وبحسب وثائقي «أرشيفهم وتاريخنا» الذي أنتجته قناة الجزيرة؛ فقد حرص القادة البريطانوين على رؤية الرجل الذي أوقع بهم في المعارك وحقق انتصارات أسطورية عليهم، لفتت انتباره الرأي العام البريطاني، فكان «كتشنر» أول المهتمين بزيارة عثمان دقنة في سجنه لكن الأمير رفض مقابلته، وأثناء رحلته إلى الهند توقف ملك بريطانيا في سواكن لرؤية الرجل، لكن دقنة أدار ظهره للملك، وواصل القراءة في مصحفه، فما كان من الملك إلا أن أخرج سيفه وحيى الأسير وخرج. على جانب آخر لطالما تحدثت الصحف البريطانية عن الأمير القابع في سجن في وادي حلفا، وطالبت بالسماح له بحج بيت الله الحرام، وهو ما تم بالفعل عام 1923، فرحل عثمان دقنة في قيوده إلى بيت الله الحرام، وعاد من هناك إلى السجن، حيث قسم يومه بين الصلاة والصيام والقيام حتى وفاته عام 1926، ونقل رفاته عام 1964 إلى أركويت بعد غرق وادي حلفا بعد بناء السد العالي. سرير وحراب الأمير في متحف بيت الخليفة في عام 1928 وباقتراح من زوجة مفتش إنجليزي يدعي برميل، تحول بيت الخليفة المهدي إلى متحف، وجُمعت القطع الأثرية من الهيئة القومية للآثار، والمتاحف، ومن عائلة المهدي وخصصت كل غرفة لتوثيق لفترة معينة، فضم المتحف عربات خيول و«سيارة ونجت باشا» الشهيرة، وكانت أول سيارة دخلت السودان، والتي أهدتها له الملكة فيكتوريا ودخلت السودان عن طريق درب الأربعين، وضم المتحف أيضًا غرفة للسلاح بها مسدسات ودروع استخدمها الانصار، وعلم المهدية بشعارهم (لا إله إلا الله محمد رسول الله المهدي خليفة رسول الله)، وسرج وجد في معركة كرري لأحد القادة، وخطاب بخط الخليفة.