عن أنس بن مالك رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: "ماءُ الرجلِ غليظٌ أبيضُ، وماءُ المرأةِ رقيقٌ أصفرُ، فأيهما سبَق أشبهَه الولدُ" وخروج السائل المنوي يتطلب الغسل 2_ المذي يكون في صورة ماء أبيض نقي ولزج يخرج خلال الشهوة لا تحدث متعة أثناء خروجها ولا يتبعها رغبة فاترة، ولا يلزم خروج المذي غسله، ولكن يبطل الوضوء. 3_ رطوبة المرأة وهي إفرازات تخرج من الرحم وتكون شفافة ونقية قد لا تشعر المرأة بالرطوبة لا يلزمها أن تغسلها أو تغسلها، لكنها باطلة في الوضوء. هل التفكير في الجنس يبطل الصيام – جربها. هل نزول الشهوة تبطل الصوم؟ فقد ورد في الحديث القدسي أنَّ الله تعالى قال: "يدَعُ الطَّعامَ مِن أجلي، والشَّرابَ مِن أجلي، وشهوتَه مِن أجلي" ولكن إذا كان خروج السائل المنوي عن غير قصد، مثل الحلم أثناء النوم، على سبيل المثال، فإن هذا لا يبطل الصوم، لأن ذلك خارج عن نطاق قوة الإنسان. حديث عائشة -رضي الله عنها -أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال: "رُفِعَ القلَمُ عن ثلاثٍ: عنِ النَّائمِ حتَّى يستيقِظَ، وعنِ الصَّغيرِ حتَّى يكبَرَ، وعنِ المجنونِ حتَّى يعقِلَ ويُفِيقَ" هذا قول مدرسة الحنفي والشافعي، وكذلك رجح هذا القول، شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله.
أما إذا كان يعمد إلى هذا التفكير ويستجلبه بين الحين والآخر فهذا لا يجوز، ولا يليق بخلق المسلم، وينافي كمال المروءة. وعلى المسلم أن يكف عنه ويشتغل بما يصرفه عن إثارة شهوته بما ينفعه في دينه ودنياه، على أن تعمد الإثارة بغير الطريق المشروع مضر بالصحة في البدن والعقل، ويخشى أن يجر إلى ما لا تحمد عقباه. اهـ. ثم نلفت نظر السائل إلى أن مثل هذا التفكير لا يدفع الشهوة، كما ذكر في سؤاله، بل يزيدها ويؤججها، ثم إنه قد ينقلب إلى عزيمة، والعزائم مما يؤاخذ به الإنسان. فقد نقل السيوطي في حاشيته على سنن النسائي، عند حديث: "إن الله عز وجل تجاوز لأمتي ما وسوست به وحدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم به" عن العز بن عبد السلام قوله: الذي في النفس على قسمين: وسوسة، وعزائم. فالوسوسة هي حديث النفس وهو المتجاوز عنه فقط، وأما العزائم فكلها مكلف بها. اهـ. ثم ليعلم السائل أن أكثر العلماء على حرمة أن يجامع الرجل زوجته وهو يتخيل امرأة أخرى، بل عده بعضهم نوعا من الزنا!! كما بيناه في الفتوى: 15558. وقد سبق لنا بيان دواء داء التفكير في الجنس، وكيف يسيطر الشاب على غريزته، وذلك في الفتويين: 35373 ، 98177. كما سبق أن سقنا في الفتوى رقم: 132647 كلاما نفيسا لابن القيم عن أهمية حراسة الخواطر وحفظها، وكيفية الوصول لذلك.