عليك بحسن الخلق) حسن الخلق فى اللغة العربية وعرفت اللغة العربية حسن الخلق بأنه صفةٌ لما "حَسُنَ" من القول والفعل، فعند الوصف نقول رجلٌ حَسَنٌ وامرأةٌ حسناء أو حسّانة مما يعني أن الجمال هو الحسن وكما ذكر أن أحاسن القوم أحسنهم وحسن الخلق ضد القبح. أمر واجب وقد أمرنا الله -سبحانه وتعالى – بالقول الحسن فقال في محكم آياته فى سورة البقرة: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) أمر واضح وصريح بحسن القول لأنه الباب الذي ندخل منه للتعامل مع الآخرين فنكسب ثقتهم وحبهم وننال رضاهم. قول الحبيب فى حسن الخلق وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق -: (البِرُّ ما اطمأنَّتْ إليه النَّفسُ، واطمأنَّ إليه القلبُ، والإثمُ ما حاك في النَّفسِ وتردَّدَ في الصَّدرِ، وإن أفتاك الناسُ وأَفْتَوْك) وهذا يعنى أن نفس المسلم لكى تفوز بالاطمئنان لابد لها من الرضا والرضا يأتى من رضاء النفس عن كل عمل وقول يقوم به الإنسان ، وأوضح الحديث بما لا يدع مجالا للشك أن الأعمال سواء الحسنة أو السيئة واضحة وضوح الشمس وأغلب الناس يعرف التفريق بينها.
وشدد د. العيسى على أن التيسير والسعة مع الانفتاح الإيجابي على الآخرين هو عنوان مفاهيمنا الإسلامية، مؤكداً أن الشرع المطهر جاء للرحمة والسعة لا للعنت والمشقة.. سعة مؤطرة بصالح الخلق وضابط الشرع، لا بالتشهي والهوى، والضلال عن الهدى.