حدثوا الناس بما يعقلون"الشيخ/محمد السنين 2020 - YouTube
عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: "حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يُكذَّب اللهُ ورسولهُ؟". [ صحيح. ] - [أخرجه البخاري. ] الشرح يرشد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إلى أنه لا ينبغي أن يحدث عامة الناس إلا بما هو معروف ينفع الناس في أصل دينهم وأحكامه من التوحيد وبيان الحلال والحرام ويُترك ما يشغل عن ذلك؛ مما لا حاجة إليه أو كان مما قد يؤدي إلى رد الحق وعدم قبوله مما يشتبه عليهم فهمه، ويصعب عليهم إدراكه. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الأيغورية الكردية الهوسا البرتغالية السواحيلية عرض الترجمات
حدثوا الناس بما يعقلون - YouTube
البلاغة هي إيصال أكبر عدد من المعاني بأقل عدد من الألفاظ!!.. لماذا يكون تعقيد الألفاظ دليل على الثقافة ؟؟؟.. أرى بعضاً بل جلاً ممن يحبون الكتابة _ أو يتظاهرون بذلك _ يتبارون ويتباهون في تعقيد الألفاظ لإظهار ثقافتهم!! هذه ليست ميزة وليست عقلية.. بل إنها محاولة للكبر يائسة وللبؤس أقرب.. فمن يعلم قليلاً يكثر التملق حول حماه!! عموما, هل ذلك مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم, أم هي محاولة لتحدي بلاغة القرآن ؟!! "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ"! … ** هل تشكون لوهلة أن الله سبحانه وتعالى لم يكن يستطيع _حاشاه _ أن يصعب ويعقد ألفاظ القرآن ليظهر بلاغته!! بل إنه سبحانه يستطيع ويقدر, ولكن هذا ليس من الحكمة والعقل في شيء, بل المفروض والأصل أن توصل المعنى بأبسط عبارة وبأقل مجهود وهذا ما برع فيه صلى الله عليه وسلم "فقد أوتي جوامع الكلم"! … ** حدثوا العقلاء بما يعقلون! وحتى الجهال, ليس المفروض أن تتملق ولا أن تبتذل لكي تعجب الآخرين ولست مجبراً أصلاً!! بل المفروض أن يكون خطابك سلساً بسيطاً سهلاً مستساغاً, حتى إن ابن العاشرة يستنبط منه خلاصته!! … ** وفي ذات السياق قال علي رضي الله عنه "حدثوا الناس بما يعقلون أتحبون أن يكذب الله ورسوله "!
قال الحافظ ابن حجر في شرحه لخبر علي رضي الله عنه: "وممن كره التحديث ببعض دون بعض أحمد في الأحاديث التي ظاهرها الخروج على السلطان، ومالك في أحاديث الصفات، وأبو يوسف في الغرائب، ومن قبلهم أبو هريرة كما تقدم عنه في الجرابين، وأن المراد ما يقع من الفتن ، ونحوه عن حذيفة. وعن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين؛ لأنه اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي" (فتح الباري:[1/272]). فحري بالدعاة إلى الله تبارك وتعالى أن يتدارسوا هذه الآداب، ويعتنوا برعايتها وتطبيقها. 0 1, 790
والله أعلم. 2011-05-26, 08:01 PM #2 رد: مامعنى قول عَلِيٌّ رضي الله عنه: حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ) تكملة: قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –: قوله في أثر علي رضي الله عنه: " حدِّثوا النَّاس " ، أي: كلِّموهم بالمواعظ وغير المواعظ. قوله: " بما يعرفون " ، أي: بما يمكن أن يعرفوه ، وتبلغه عقولهم ؛ حتى لا يفتنوا ، ولهذا جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال: " إنك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " - رواه البخاري - ولهذا كان من الحكمة في الدعوة ألا تباغت الناس بما لا يمكنهم إدراكه ، بل تدعوهم رويداً ، رويداً ، حتى تستقر عقولهم ، وليس معنى " بما يعرفون " ، أي: بما يعرفون من قبل ؛ لأن الذي يعرفونه من قبل يكون التحديث به من تحصيل الحاصل. ولهذا كان من الحكمة في الدعوة ألا تباغت الناس بما لا يمكنهم إدراكه ، بل تدعوهم رويداً ، رويداً ، حتى تستقر عقولهم ، وليس معنى " بما يعرفون " ، أي: بما يعرفون من قبل ؛ لأن الذي يعرفونه من قبل يكون التحديث به من تحصيل الحاصل. قوله: " أتريدون أن يكذب الله ورسوله ؟! " الاستفهام للإنكار ، أي: أتريدون إذا حدثتم الناس بما لا يعرفون أن يكذب الله ورسوله ، لأنك إذا قلت: قال الله ، وقال رسوله: كذا وكذا ، قالوا: هذا كذب ، إذا كانت عقولهم لا تبلغه ، وهم لا يكذِّبون الله ورسوله ، ولكن يكذبونك ، بحديث تنسبه إلى الله ، ورسوله ، فيكونون مكذِّبين لله ورسوله ، لا مباشرة ، ولكن بواسطة الناقل.