فضل حسن الخلق يجب أن يعلمه كل مسلم ف من المعلوم أن حسن الخلق عبادة من أعظم العبادات التي أوصى بها الدين الإسلامي، والله تعالى قسّم بين العباد في أخلاقهم كما قسم بينهم في أرزاقهم، وكل العباد مأمورين بالتحلي بالأخلاق الفاضلة والثبات عليها، والتجرد من الأخلاق السيئة. ومن هنا يتضح أنه ينبغي على كل مسلم أن يحرص على بحسن الخلق ويقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا المقال، سنلقي الضوء على فضل حسن الخلق. أهمية حسن الخلق في الإسلام - مقال. فضل حسن الخلق وثوابه يعد حسن الخلق من أجل وأعظم الأشياء في الإسلام فقد جاء فيه فضائل دينية ودنيوية، كما أنه سبب من أسباب دخول الجنة وفيما يلي سنتعرف على فضائل حسن الخلق الدينية والدنيوية: أولاً: الفضائل الدينية 1 ـ التحلي بمكارم الأخلاق قال الله عز وجل " خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ "؛ وحسن الخلق في هذه الآية هو الامتثال لأمر الله، والتحلي بمكارم الأخلاق التي أمرنا الله بالالتزام بها. 2 ـ الاقتداء بالنبي كان النبي صلى الله عليه وسلم كان حسن الخلق فكان كثير الصبر، والحلم، والإحسان، والكرم؛ لذلك فقد قال الله تعالى " لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ".
ومن حُسن الخُلق: أن تعاشر الناس بالحفاوة والوفاء، وترك التنكُّر لهم والجفاء، وأن تصدق الحديث معهم، وأن تؤدي الأمانة، وأن تنصح لهم في الله؛ فذلك من أهم أخلاق الإيمان والديانة. ومِن الأخلاق الحميدة: النظافة في جسمك وثيابك، وفي المنزل؛ فإن الله جميلٌ يحب الجمال، طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، وإن الله إذا أنعم على عبدِه نعمة يحبُّ أن يرى أثرَها عليه. شاهد أيضًا: أحاديث الرسول عن الاخلاق الحسنة وفي ختام رحلتنا مع أهمية حسن الخلق في الإسلام، نُشير إلى أن حسن الخُلُق من أهم المواضيع في الإسلام، بل هو الأساس التي تقوم عليه العبادات، وبدونه تسقط ويسقط معها المجتمع والأمة.
احترام الكبير، والعطف على الصغير، وقد شاع في مجتمعنا خلاف ذلك فأصبح الكبير يُهان، والصغير لا يُرى. الابتعاد عن الكلام البذيء، والذي قد يؤذي من حولك، ويجعلهم يرون فيك السوء. إماطة الأذى عن الطرق، حتى لا يتعرض أخوك المسلم للأذى بها. الامتنان للمعروف، وعدم نكرانه. الصدق في الكلام، والبعد عن الكذب، حتى تكتسب ثقة من حولك، ولا تحتاج لتبرير كل شيء، ولا تحتاج للبراهين على كلامك. أن يبعد عن السخرية من الآخرين. فضائل حسن الخلق - رياض المتقين. أن يتجنب الغيبة والنميمة في كلامه، فذلك ينجيك من عذاب في النار وعذاب في القبر، حيث أن الغيبة قد تأخذ كل أعمالك الصالحة إلى من اغتبته. شواهد من القرآن والسنة على حُسن الخُلُق قال الله تعالى في كتابه "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا" وفيه وصية من لقمان الحكيم لابنه أن يتواضع للناس ولا يتكبر عنهم. وفي موضع آخر في القرآن "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا* وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" ودل في هذه الآية أن من أخلاق عباد الله العفو عن الإساءة. وقال الله تعالى وقد تكرر ذكر هؤلاء "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" وقد وعد الله من يكتم غضبه ويعفوا عن الآخرين بحسن الثواب في الآخرة، كما أن الله يحبهم.
السابق التالى مقالات مرتبطة بـ أهمية حسن الخلق وفضله معرفة الله | علم وعَمل It's a beautiful day
فضل الرفق وحسن الخُلُق مع الخَلْق الخطبة الأولى أما بعد: فيا أيها الناس: اتقوا الله فإن التقوى خير زينة ولباس في الدنيا، وخير زاد وأوثق سترة من النار في الأخرى. قال تعالى ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [1] ، وقال سبحانه ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [2] وقال جل ذكره حين أنذر من النار ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴾ [3] فلن تتزينوا لربكم، ولن تتزودوا... ولن تستمدوا يوم بعثكم ونشوركم بمثل التقوى. عباد الله: إن من خير خصال التقوى، ومن كريم أخلاق أولي النهى، التيسير والرفق واللطف في التعامل مع الخلق عامة، وأهل الإيمان وأولي القربى والجيران و الشركاء خاصة، تحقيقاً للتقوى، وتكميلاً للإيمان، وطلباً لكريم المثوبة والرضوان من الرحمن، الذي يجزي الإحسان بالإحسان، ودفعاً لنـزع الشيطان وحذراً من الظلم والبغي على الأقارب والإخوان فإن إثمها كبير، وشؤمها خطير، والحياة معها نكدة، والعيش بهما منغص، ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله، ويكتال من الشقوة بالمكيال الأوفى.
حسن الخلق من الأخلاق التي جاءت الشريعة بالحث عليها وبينت فضلها وقد وصف الله نبيه بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم، وحسن الخلق من كمال الإيمان، قال عليه الصلاة والسلام: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً) رواه أحمد وأبوداود ومعنى حسن الخلق كما قال ابن المبارك: هو بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى. وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم من كان من خواص أصحابه معاذ بن جبل بحسن الخلق فقال له: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) رواه الترمذي وقال: حديث حسن. كذلك أوصى أبا هريرة فقال: (يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق)، قال أبو هريرة رضي الله عنه: وما حسن الخلق يا رسول الله؟ قالك (تصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك) رواه البيهقي.