ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر. رواه البخاري ومسلم. وقد سئل الإمام ابن تيمية رحمه الله هل الميت يسمع كلام زائره ؟ فأجاب: نعم يسمع في الجملة ، واستدل بما سبق. 3 - ما ثبت في الصحيحين من غير وجه أنه صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالسلام على أهل القبور فيقول: " قولوا السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون". الحديث. الهيئة التي يوضع عليها الميت في قبره - إسلام ويب - مركز الفتوى. قالوا: فهذا خطاب لهم ، وإنما يخاطب من يسمع، إلى غير ذلك. والقائلون بسماع الموتى منهم من قال بسماع الموتى مطلقاً ، ومنهم قيد ذلك بقوله: فهذه النصوص وأمثالها تبين أن الميت يسمع في الجملة كلام الحي ، ولا يجب أن يكون السمع له دائماً ، بل قد يسمع في حالٍ دون حال ، وهذا السمع سمع إدراك ، ليس يترتب عليه جزاء ، ولا هو السمع المنفي بقوله: (إنك لا تسمع الموتى) فإن المراد بذلك: سمع القبول والامتثال وهذا اختيار الإمام ابن تيمية. وقد أنكرت عائشة رضي الله عنها: سماع الموتى لكلام الأحياء محتجة بقوله تعالى: ( إنك لا تسمع الموتى) وبقوله: ( وما أنت بمسمع من في القبور). [فاطر: 22]. وقد وافق عائشة جماعة من العلماء الحنفية ، وقالوا: بأن سماع أهل القليب للنبي معجزة ، أو خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأما حديث: " يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه " فقالوا: بأن ذلك خاص بأول الوضع في القبر مقدمة للسؤال جمعاً بينه وبين الآيتين.
تاريخ النشر: الخميس 7 صفر 1421 هـ - 11-5-2000 م التقييم: رقم الفتوى: 4276 444259 1 1326 السؤال بمجرد وفاة الإنسان هل يشعر بمن حوله ويعرفهم ؟ وهل يسمع ما يدار من حديث حوله ؟ وهل بمجرد دفنه يتحرك ويجلس لحسابه ؟ وهل ثقل وزنه بعد وفاته دليل كثرة ذنوبه؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المسائل المتعلقة بالميت وأحواله في قبره ، وهل يسمع ما يدور من حديث حوله ، ونحو ذلك ، تعتبر من الغيب الذي لا يجوز الخوض فيه إلا عند وجود الدليل الصريح من الكتاب أو صحيح السنة. سؤال وجواب: هل يعذب الإنسان في قبره؟ - مدونة المهندسه ايام الفقيه. وقد اختلف العلماء في مسألة سماع الأموات كلام الأحياء ، فمنهم من قال بأنهم يسمعون كلام الأحياء ، ومنهم من نفى ذلك. واستدل المثبتون بأدلة منها: 1 - ما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - عن الميت - "إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا ". 2 - حديث خطاب النبي صلى الله عليه وسلم قتلى بدر من المشركين - بعد أن تركهم ثلاثة أيام - " يا أبا جهل بن هشام ، يا أمية بن خلف ، فسمع عمر رضي الله عنه ذلك فقال: يا رسول الله! كيف يسمعوا وأنى يجيبوا ، وقد جيفوا ؟ فقال: " والذي نفسي بيده ، ما أنت بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا ".
عذاب القبر حق ينبغي أن ننتبه له بل ونستعد لهذه المرحلة الأهم من حياتنا، وللأسف هناك من يشكك في هذه الحقيقة.... أنكر بعض الباحثين عذاب القبر بحجة أنه لم يرد في القرآن الكريم، أما الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم فقد أنكرها هؤلاء بحجة أنها تخالف القرآن، فما هي حقيقة الأمر؟ أيها الأحبة! من أحوال الميت في قبره. - إسلام ويب - مركز الفتوى. قبل كل شيء نود أن نطرح هذا السؤال: هل توجد آية واحدة في القرآن تقول إن الإنسان لا يعذب في قبره، طبعاً الكافر وليس المؤمن؟ بالطبع لا توجد مثل هذه الآيات إنما توجد آيات عديدة تؤكد وتثبت عذاب القبر. آيات تثبت عذاب القبر هناك آية تؤكد أن الكفار يعذبون في القبر ويرون النار صباحاً ومساءً كما هو الحال مع فرعون وجنوده، يقول تعالى: ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) [غافر: 45-46]. الغدو والعشي خاص بالدنيا، أما الآخرة إما عذاب دائم أو نعيم دائم. ولذلك فإن آل فرعون يُعرضون على النار في الصباح والمساء، أليس هذا نوعاً من أنواع عذاب القبر؟ آيات تثبت العذاب لحظة الموت هناك آيات تؤكد أن العذاب يبدأ منذ لحظة الموت، أي منذ أن تتوفى الملائكة هذا الكافر، ولذلك يقول تعالى: ( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) [الأنفال: 50].
قال الشافعي في الأم في مثل هذه الحالة ( ويكون الذي للقبلة أفضلهم وأسنهم) انتهى. فالحاصل أن الذي يوجه إلى القبلة هو الوجه لا الرأس ولا الرجلان، وأن الهيئة التي يكون عليها الميت هي هيئة المضجع على شقه الأيمن. والله أعلم.
وأخيراً أقول يا إخوتي وأخواتي، لا يغرنكم قول من يدعي أن الأحاديث الشريفة التي تخالف القرآن أو تخالف العقل هي غير صحيحة، ونقول إن فهمه لهذه الأحاديث غير صحيح. ففي كتاب الله الكثير من الآيات لا يستوعبها العقل البشري، مثل معجزات الأنبياء... فقد سخر الله لسيدنا سليمان عليه السلام الجن والشياطين والريح التي تجري بأمره... وانشق القمر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... وأنجى الله سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار وعطل قانون الاحتراق... وكل هذا لا يمكن تفسيره حسب قوانين الفيزياء والكون، ولكننا كمسلمين نشهد بأن كل ما جاء في كتاب الله وما صح عن رسول الله هو الحق، ولا نقول بأن هذه الأحاديث تخالف العقل، بل نقول إننا لم نفهمها حق الفهم، وعقلنا البشري محدود جداً. وإن إنكار بعض الأحاديث الصحيحة يقود إلى إنكار بعض آيات القرآن بحجة أنها تخالف العقل... وسبحان الله، إذا كان بعض علماء الغرب الملحدين يقولون إننا لم نكتشف من أسرار الكون إلا القليل جداً، فماذا ألا يجدر بنا نحن المسلمين أن نحترم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نطعن بحديث صحيح لأن هذا يقدم حجة لأعداء الإسلام للطعن في هذا الدين الحنيف. ونقول كما قال تعالى: ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85].
ولذلك يقول تعالى في آية ثانية: ( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون: 10-11]. من المؤكد أن الموت ليس نزهة أو مرحلة ينام فيها الإنسان أو يفقد الوعي! إنها مرحلة عذاب أو نعيم، ولذلك فإن الكافر يطلب دوماً أن يعود إلى الدنيا لأنه يرى العذاب منذ لحظة الموت، فتخيل ماذا ينتظره بعد الموت! آيات تؤكد حوار الكافر مع ملائكة العذاب هناك آيات تؤكد وجود حوار بين الكافر وبين ملائكة العذاب لحظة الوفاة، ونجد أن الآيات دائماً تتحدث عن العذاب عقب الموت، مثلاً تأملوا معي هذه الآية، يقول تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [النساء: 97].