13/53. والله أعلم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا﴾ الآياتِ. أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في "سُنَنِهِ" عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ أوْلادَكم هِبَةُ اللَّهِ، ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ فَهم وأمْوالُهم لَكم إذا احْتَجْتُمْ إلَيْها». القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الشورى - الآية 49. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ واثِلَةَ بْنِ الأسْقَعِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «إنَّ مِن بَرَكَةِ المَرْأةِ تَبْكِيرَها بِالإناثِ، ألَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ يَقُولُ: يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ. فَبَدَأ بِالإناثِ»؟ وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «مِن بَرَكَةِ المَرْأةِ ابْتِكارَها بِالأُنْثى لِأنَّ اللَّهَ قالَ: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ [الشورى»: ٤٩]. (p-١٧٨)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا﴾ لا ذُكُورَ مَعَهُنَّ، ﴿ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ قالَ: لا إناثَ مَعَهُنَّ ﴿أوْ يُزَوِّجُهم ذُكْرانًا وإناثًا﴾ قالَ: يُوَلَدُ لَهُ غُلامٌ وجارِيَةٌ ﴿ويَجْعَلُ مَن يَشاءُ عَقِيمًا﴾ قالَ: لا يُولَدُ لَهُ.
سؤال اليوم.. ورد على موقع إسلام ويب هذا السؤال: ما حكم الزوج الذي يسافر ويترك زوجته لأكثر من سنة بدون حمل، مع العلم أنها أنجبت طفلا في بداية الزواج، وتوفاه الله. ثم بعد ذلك سافر الزوج لمدة عام ونصف، وبعدها رجع وسافر بدون علم ورغبة زوجته؛ لأنها تريد أن يرزقها الله بالأطفال، وهما متزوجان منذ خمس سنوات.
البنت زي الولد: سلسلة ولد وبنت للأطفال (سلوكيات) يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "البنت زي الولد: سلسلة ولد وبنت للأطفال (سلوكيات)" أضف اقتباس من "البنت زي الولد: سلسلة ولد وبنت للأطفال (سلوكيات)" المؤلف: دكتور احمد صبيح الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "البنت زي الولد: سلسلة ولد وبنت للأطفال (سلوكيات)" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
كمل تفسير سورة الشورى والحمد لله رب العالمين.
فتقديم الإناث كان لغرض التعبير عن انَّ الأمر بيده وانَّه يجري بمقتضى تقديره وإرادته لا انَّه يجري بمقتضى تقدير الإنسان وإرادته وإلا لكان مريدًا للذكور دون الإناث أو مريدًا لتكثير الذكور وتقليل الإناث. منشأ تقديم الذكور في ذيل الآية: وأما منشأ تقديم الذكور في ذيلِ الآية على الإناث فلعلَّه لغرضِ التأكيد أيضًا على انَّ أمر الإنجاب خاضعٌ لمشيئته فهو تارةً يقدِّر تقديم الإناث على الذكور وأخرى يُقدِّر تقديم الذكور على الإناث، وقد يكون منشأ تقديم الذكور في ذيل الآية هو بيان انَّ تقديم الإناث في صدر الآية لم يكن لغرض التفضيل وإلا لاقتضى ذلك التقديم مطلقًا، فهو يُقدِّم الإناث تارةً في الذكْر ويؤخِّر ذِكرَهنَّ تارةً أخرى للتعبير عن انَّه لا فَرق عنده بين الذكور والإناث. تعريف الذكور دون الإناث: وأما تعريف الذكور فلانَّ الإنسان المخاطب بمقتضى ثقافته يرجو من زواجه الذكور ولهذا كان هذا المعنى حاضرًا في ذهنه، فالمناسب بمقتضى اللغة هو التعريف بلامِ العهد المعبَّر عنه بالعهد الذهني، فحينما يكون الشيء حاضرًا في الذهن لأيِّ سببٍ كان فإنَّ المناسب لغةً هو تعريفه لغرضِ الإشارة إلى انَّ المقصود من الخطاب هو ذلك الشيء المعهود.