لعلّ نزار قباني قصد ذلك في تلك الحقبة من أعماله، حيث شغلته المرأة بهمومها لا سيما العاطفية، فأراد أن يحفر عميقاً، ويجعل من هذا الوضع المعتاد هزّة موجهة للمرأة، تتطلب إعادة النظر فيما تتوهمه، وقد حلل الناقد العراقي شوقي يوسف العلاقة موضوع القصيدة باعتبارها من طرفٍ واحد، ودلل على ذلك بأنّ الشيفرات التي ترسلها المرأة لا تصل إلى رجل الجريدة، وهذا يوضح المسافة النفسية بينهما ما يحوّل الحبّ إلى معاناة. مريم الزرعوني
و لكِنَّكَ لن تستطِيعَ قراءةِ البُكاء في رسائِلي. لقد اصبحت مختلفاً جداً لم أعد كما كنت " احاول النّجاة فأتعثر مَن محاولاتي. كان إدراكي لشدة وحدتي مُرعباً.
الأثنين 28 ربيع الأول 1428هـ - 16أبريل 2007م - العدد 14175 في حوار تنشره "ثقافة اليوم" بالتزامن مع تلفزيون المستقبل يطلق الفنان كاظم الساهر الليلة الاثنين ( 16نيسان/ ابريل) عبر برنامج (سيرة وانفتحت) على تلفزيون المستقبل،مبادرة خيرية يعود ريعها لمساعدة الايتام في الشرق الاوسط. وتنص المسابقة على ارسالكم لكلمات قصائد من نظمكهم على ان يختار الساهر من بينها قصيدة واحدة يلحنها ومن ثم يغنيها بصوته ويعود ريعها للعمل الخيري. المشاركة مفتوحة للجميع مع امكانية ان تكون المساهمات باللغة العربية او الانكليزية حول اي موضوع. ويستطيع اي شخص المشاركة بالعدد الذي يرغب به من القصائد. اشهر قصائد نزار قباني. هذه المسابقة الخيرية هي برعاية جمعية ميلكونيان الخيرية (ومقرها بريطانيا) وهي تعنى برعاية الايتام في الشرق الاوسط وقد تم اطلاق هذه المبادرة منذ فترة على المستوى الاوروبي لتنتقل الان وبالتعاون مع الساهر وبرنامج سيرة وانفتحت الى الشرق الاوسط. وبحسب موقع الجمعية على الانترنيت، هناك العديد من الجوائز الاخرى التي يمكن الفوز بها ومنها مقابلة مع كاظم الساهر وتذاكر طيران وعطل ترفيهية وغيرها، وسوف يختار الساهر اكثر من 100قصيدة لنشرها في كتاب يعود ريعه ايضا لصالح الأطفال الايتام.
وقدمت أغنيات في سبيل الدعوة الى وحدة العراق وجمال العراق والانسان العراقي وكيف هو ضحية هذه الفتن التي يحاولون زرعها والشائعات، وهو في الحقيقة بعيد كل البعد. ففي العراق ترى المسلمين والمسيحيين من كل الطوائف يضحكون حين يشاهدون الاخبار. لأنّه وراء هذه الفتن أشخاص أتوا من خارج العراق لزرع الفرقة، أما العراقيون لو تدخل الى دواخلهم سترى كم هم جميلون. سأروي هذه القصة وأعود الى سيرة بيروت. أحد أصدقائي أخبرني ان هناك مناطق الشيعة فيها يهددون السنة ومناطق السنة فيها يهددون الشيعة، وآخر قال لي أنّه تبادل منزله مع صديق له ليصير السني في منطقة سنية والشيعي في منطقة شيعية. هذا مضحك. الناس يقولون انهم اصحاب وأصدقاء، وبلدنا عظيم وشعبنا عظيم. نزار قباني قصائد حب. أنا مثلا والدي سني وأمي شيعية من النجف الاشرف، ووالدي سمّى أخي الكبير علي، ثم حسن وحسين وانا كاظم، واليوم يحاولون زرع الفتنة ليخربوا العراق الجميل ونفسية العراق الجميلة المبدعة. انت تعرف الطاقات العراقية، العلماء العراقيين والنهضة والحضارة، هناك كم هائل من الموسيقيين العراقيين الذين يوزعون سيمفونياتهم في العالم كله، كلهم راقون، وهذه الهجمة لا اعرف من يشارك فيها، لئلا أوجه اتهاما الى جهة معينة.