الدنيا دار ممر - YouTube
وقال(عليه السلام): الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ إلى دَارِ مَقَرٍّ، وَالنَّاسُ فِيهَا رَجُلاَنِ: رَجُلٌ بَاعَ نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا، وَرَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا. اللغةأو بقها: أهلكها. المعنىو كون الدنيا دار ممرّ باعتبار أنّها طريق إلى الآخرة الّتي هي دار المقرّ. الدنيا(4) – الشیعة. و استعار لفظ البيع لبايع نفسه باعتبار تسليمه لها إلى الهلاك الاخروي و اعتياضه عنها ما أصابه من اللذّة الدنيويّة، و كذلك لفظ الابتياع لمشترى نفسه باعتبار إنقاذها من ذلك الهلاك ببذل ما قدر عليه من حاضر اللذّات و الإعراض عنه. و حصر المكلّفين في الرجلين المذكورين ظاهر. قال عمر بن عبد العزيز يوما لجلسائه- أخبروني من أحمق الناس قالوا رجل باع آخرته بدنياه- فقال أ لا أنبئكم بأحمق منه قالوا بلى- قال رجل باع آخرته بدنيا غيره-. قلت لقائل أن يقول له ذاك باع آخرته بدنياه أيضا- لأنه لو لم يكن له لذة في بيع آخرته بدنيا غيره لما باعها- وإذا كان له في ذلك لذة- فإذن إنما باع آخرته بدنياه لأن دنياه هي لذته وقال(عليه السلام):
جعل اللهُ الدنيا دارَ ممر لا مقر، وطريقَ عبور لا منزلَ إقامة، فهي مؤقتة، وكلُّ ما فيها مؤقت، وشبحُ النهاية والزوال يُلاحِق العقلاءَ فيها دائمًا فلا يطمئنون إليها، ولا إلى مُتعها ونعيمها، قال الحسنُ البصري: "فضح الموتُ الدنيا فلم يتركْ فيها لذي لبٍّ فرحًا" [1]. ومن هنا كان فرحُهم بقول الله تعالى عن الجنة: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25] فرحًا لا يُوصف. قال الرازي: "اعلمْ أنَّ مجامعَ اللذات: إما المسكن أو المطعم أو المنكح. الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر - ملتقى أهل العلم. فوصف اللهُ تعالى المسكنَ بقوله: ﴿ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [البقرة: 25]. والمطعمَ بقوله: ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ﴾ [البقرة: 25]. والمنكحَ بقوله: ﴿ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ﴾ [البقرة: 25]. ثم إنَّ هذه الأشياء إذا حصلتْ وقارنها خوفُ الزوال كان التنعُّم مُنغّصًا، فبيَّن تعالى أنَّ هذا الخوفَ زائلٌ عنهم فقال: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25] فصارت الآيةُ دالةً على كمال التنعُّم والسرور" [2]. قال الشيخ مرعي الكرمي بعد أنْ أورد قولَ الرازي هذا معللًا: "لأَّنَّ الخلود هنا هو البقاء الدائم الذي لا انقطاع له، ولا غاية لمنتهاه" [3].
الخصال: 1 / 65 / 95. 123- قال الإمام علي ( عليه السلام): عجبت لعامر الدنيا دار الفناء وهو نازل دار البقاء!. البحار: 78 / 94 / 107. 124- قال الإمام علي ( عليه السلام): كونوا كالسابقين قبلكم والماضين أمامكم ، قوضوا من الدنيا تقويض الراحل ، وطووها طي المنازل. نهج البلاغة: الخطبة 176. 125- قال الإمام علي ( عليه السلام) – في مناجاته –: إلهي كيف ينتهج في دار حفرت لنا فيها حفائر صرعتها... إلهي فإليك نلتجئ من مكائد خدعتها ، وبك نستعين على عبور قنطرتها. البحار: 94 / 104 / 14. الدنيا دار ممر 126- قال الإمام علي ( عليه السلام): أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز والآخرة دار قرار ، فخذوا من ممركم لمقركم. نهج البلاغة: الخطبة 203. الدنيا دار ممر شكلة. 127- قال الإمام علي ( عليه السلام): الدنيا دار ممر لا دار مقر ، والناس فيها رجلان: رجل باع فيها نفسه فأوبقها ، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها. نهج البلاغة: الحكمة 133. 128- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله): الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، لها يجمع من لا عقل له ، وعليها يعادي من لا علم له ، وعليها يحسد من لا ثقة له ، ولها يسعى من لا يقين له. تنبيه الخواطر: 1 / 130. الدنيا ساعة 129- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله): الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة.
(١٢) الكافي: ٢ / 133 / 16. (٩١٩) الذهاب إلى صفحة: «« «... 914 915 916 917 918 919 920 921 922 923 925... » »»
وكان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام قال لأهله: أستودعكم الله فلعلها أن تكون منيتي التي لا أقوم منها. أتمنــــئ أن تنال إعجابكمم
مجاهدة الدنيا: العلم بحقارتها وهوانها، وعدم تضييع حق من حقوق الله بسببها؛ فها هو سلمان الفارس لما أتاه الموت بكى، فقالوا: ما يبكيك؟ فقال: عهِد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدًا ما أراني إلا تجاوزته، قالوا: وما عهِد إليكم؟ قال: عهد إلينا أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب"؛ رواه ابن ماجه والطبراني بسند صحَّحه الألباني. وليس معنى ذلك أن يقال: عش فقيرًا وكن مسكينًا، ولا تفارق المسجد، ولكن المعنى ألا تتعلق بها ولا تَعش لها، فلا بأس أن تكون من الأثرياء، ولا حرج أن تجمع من الدنيا ما تشاء، ولكن بشرطين، وكلا الشرطين مرتبط بالآخر، لا ينفك عنه: 1- أن تكون من طريق مشروع لا شبهة فيه، يُقره الإسلام ويرتضيه. علي ابن أبي طالب - الدنيا دار ممر لا دار مقر، والناس فيها رجلان: رجل باع... - حكم. 2- أن تكون هذه الدنيا في يدك لا في قلبك؛ بحيث إذا طُلِبت منك في أي وقت، يمكن أن تتنازل عنها، فإذا أقبلت عليك فلا تفرح، وإذا سُلبت منك فلا تَحزن، ولا تشغلك عن الآخرة. • قال وهب بن مُنبه: "إنما الدنيا والآخرة كرجل له امرأتان، إذا أرضى إحداهما أسخط الأخرى"[5]. • قال معاذ بن جبل: "إن ابتدأت بنصيبك من الدنيا، يَفُتْك نصيبك من الآخرة، وعسى ألا تدرك منها الذي تريد، وإن ابتدأت بنصيبك من الآخرة، يمر بك على نصيبك من الدنيا، فينتظم لك انتظامًا، ثم يدور معك حيثما تدور" [6].