وكان يعجب ممن يغفل عن السحر وينام في وقت يتنزل الله فيه إلى السماء الدنيا، لينادي على عباده، فيقول داود بن إبراهيم: إن الأسد حبس ليلة الناس في طريق الحج فدق الناس بعضهم بعضا فلما كان السحر ذهب عنهم فنزلوا وناموا وقام طاووس يصلي فقال له رجل ألا تنام قال: هل ينام أحد السحر! خوفه وخشيته: وعن عبد الله بن بشر أن طاووسًا اليماني كان له طريقان إلى المسجد طريقًا في السوق وطريق آخر، فكان يأخذ في هذا يومًا وفي هذا يومًا، فإذا مر في طريق السوق فرأى تلك الرأس المشوية لم ينعس تلك الليلة. إخلاصه: يقول سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجه الله إلا عطاء وطاووس ومجاهد. وقال مجاهد لطاووس: رأيتك يا أبا عبد الرحمن تصلي في الكعبة والنبي صلى الله عليه وسلم على بابها يقول لك: اكشف قناعك وبين قراءتك فقال: اسكت لا يسمع هذا منك أحد. علمه: كان طاووس فقيهًا جليل القدر نبيه الذكر، وأصبح سيدًا لأهل اليمن بعلمه فعن الزهري قال: قدمت على عبد الملك بن مروان فقال: من أين قدمت يا زهري؟ قال: قلت: من مكة قال: ومن خلفت يسودها وأهلها؟ قلت: عطاء بن أبي رباح قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي قال: فبم سادهم؟ قلت: بالديانة والرواية قال: إن الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا، قال: فمن يسود أهل اليمن؟ قلت: طاووس بن كيسان قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالى قال: فبم سادهم؟ قلت: بما ساد به عطاء.
13/12/2009, 10:33 AM #1 عـضــو معدل تقييم المستوى 0 طاووس بن كيسان هو طاووس بن كيسان اليماني الهمداني، كنيته أبو عبد الرحمن أمه من أبناء فارس، وأبوه من النمر بن قاسط مولى بحير الحميري. وقال أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الألقاب: إن اسمه ذكوان، وطاووس لقبه، وإنما لقب به لأنه كان طاووس القراء والمشهور أنه اسمه، عده أصحاب الطبقات من الطبقة الأولى من التابعين من أهل اليمن. الصحابة الذين تعلم على أيديهم: تعلم طاووس رضي الله عنه من ثلة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فروى عن بن عمر وابن عباس رضي الله عنهما، وقال ابن عينية: قلت لعبيد الله بن يزيد: مع من تدخل على ابن عباس قال: مع عطاء وأصحابه قلت: وطاووس قال: كان ذلك يدخل مع الخواص. وسمع أبا هريرة رضي الله عنه، وكان طاووس يقول: جالست ما بين الخمسين إلى السبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذه المقالة عن طاووس بن كيسان. لتصفح عناوين مشابهة، انظر طاووس (توضيح). أبو عبد الرحمن طاووس بن كيسان اليماني (توفي سنة 106 هـ) فقيه وراوي حديث وتابعي من كبار فقهاء التابعين. كان من خواص أصحاب ابن عباس ، وعُرف بتقشفه في العيش، وجرأته في وعظ الخلفاء والولاة. ولد طاووس بن كيسان في اليمن في خلافة عمر بن الخطاب أو خلافة عثمان بن عفان دون تحديد، [1] لأسرة من الموالي ، وإن كان في ذلك اختلاف بين المؤرخين، فقد ذكر ابن أبي حاتم في كتابه «الثقات» أن أمه من أبناء فارس وأبوه من النمر بن قاسط مولى بحير الحميري، [2] بينما قال الواقدي بأن طاووس كان مولى بحير بن ريسان الحميري، وقال الفضل بن دكين بأنه مولى لهمدان ، وقال عبد المنعم بن إدريس هو مولى لابن هوذة الهمداني. [3] وقال الذهبي بأنه كان من أبناء الفرس الذين جهزهم كسرى [1] وأرسلهم مع سيف بن ذي يزن لطرد الأحباش من اليمن، فأقاموا فيها وتناسلوا. [4] وقد قال أبو الفرج بن الجوزي أن اسمه ذكوان، وطاووس لقبه، وقد فسرّ يحيى بن معين سبب تسميته تلك قائلاً: « إنما لقب به لأنه كان طاووس القراء. » [1] [5] [6] أدرك طاووس الكثير من صحابة النبي محمد ، وأخذ عنهم العلم، وقد رُوي عن عبد الملك بن ميسرة أنه سمع طاووس يقول « أدركت خمسين من أصحاب رسول اللَّهِ ﷺ ».
وبعد ذلك توجه إليه وقال: "يا أمير المؤمنين إن صخرة كانت على شفير بئر في قعر جهنم، وقد ظلت تهوى في هذا البئر سبعين خريفاً حتى بلغت قرارها، أتدري لمن أعدَّ الله هذه البئر من آبار جهنم يا أمير المؤمين، فقال له:" لا"، ثم سأله ويلك لمن أعدها؟ فقال طاووس: "أعدَّها الله عزَّ وجل لمن أشركه في حكمه فجار". فقال فدخلت إلى سليمان بن عبدالملك أمير المؤمنين لذلك رعدة توقعت معها أنَّ روحه سوف تصعد من بين جبينه، وأخذ يبكي وكان حينها لبكائه نشيج حيث كان يُقطع نياط القلوب، فيقول: تركته وانصرفت وهو يجزيني خيراً. رسالة طاووس بن كيسان إلى عمر بن عبد العزيز عندما ولّيَ عمر بن عبد العزيز وهذا كخليفة حينها قد بعث عمر بن عبدالعزيز رسالة إلى طاووس بن كيسان وكان يقول فيها: "أوصني يا أبا عبدالرحمن"، فردَّ عليه طاووس بن كيسان برسالة بعثها إلى الخليفة وكان يقول فيها: "إذا أردت أن يكون عملك خيراً كله، فاستعمل أهل الخير والسلام"، وعندما استقبل الرسلة عمر بن عبدالعزيز وقرأها قال حينها: "كفى بها موعظة، كفى بها موعظة". طاووس بن كيسان وموقفه مع هشام بن عبد الملك وعندما انتقلت الخلافة هذا إلى الخليفة هشام بن عبدالملك كان لكيسان رضي الله عنه معه المواقف المختلفة والمشهورة والمواقف المأثورة أيضاً، ومن بين تلك المواقف هي عندما أتى هشام بن عبدالملك إلى بين الله الحرام بغية أداء مناسك الحج، فقال حينها لخاصته بأن يأتوا له برجل من صحابة الرسول الكريم رضوان الله عليهم، فقالوا له آنذاك: إنَّ الصحابة قد لحقوا بربهم واحداً إثر آخر؛ "أي توفاهم الله تعالى واحداً تلو الآخر"، حتى أنَّه لم يبقَ أحداً منهم الآن.
وكان يعجب ممن يغفل عن السحر وينام في وقت يتنزل الله فيه إلى السماء الدنيا، لينادي على عباده، فيقول داود بن إبراهيم: إن الأسد حبس ليلة الناس في طريق الحج فدق الناس بعضهم بعضا فلما كان السحر ذهب عنهم فنزلوا وناموا وقام طاوس يصلي فقال له رجل ألا تنام قال: هل ينام أحد السحر! وعن عبد الله بن بشر أن طاوسًا اليماني كان له طريقان إلى المسجد طريقًا في السوق وطريق آخر، فكان يأخذ في هذا يومًا وفي هذا يومًا، فإذا مر في طريق السوق فرأى تلك الرأس المشوية لم ينعس تلك الليلة. يقول سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجه الله إلا عطاء وطاوس ومجاهد. وقال مجاهد لطاوس: رأيتك يا أبا عبد الرحمن تصلي في الكعبة والنبي صلى الله عليه وسلم على بابها يقول لك: اكشف قناعك وبين قراءتك فقال: اسكت لا يسمع هذا منك أحد. علم طاوس بن كيسان وزهده كان طاوس فقيهًا جليل القدر نبيه الذكر، وأصبح سيدًا لأهل اليمن بعلمه فعن الزهري قال: قدمت على عبد الملك بن مروان فقال: من أين قدمت يا زهري؟ قال: قلت: من مكة قال: ومن خلفت يسودها وأهلها؟ قلت: عطاء بن أبي رباح قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي قال: فبم سادهم؟ قلت: بالديانة والرواية قال: إن الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا، قال: فمن يسود أهل اليمن؟ قلت: طاوس بن كيسان قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من الموالى قال: فبم سادهم؟ قلت: بما ساد به عطاء.
المقال السابق: المقال التالي: عدد الزيارات: 10053