فقد علمت مما ذكر أن لكل من الأمرين مزيد فضل وأن الأفضل للشخص أن يجمع بينهما، وأما تحديد أيهما أفضل إذا كان الشخص يريد الاقتصار على بعضهما فلم نجد له دليلا، ومثل هذا مما لا يمكن الكلام فيه إلا بتوقيف من الشارع. والله أعلم.
كفاية الله تعالى للعبد في الدنيا والآخرة: فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يقول الله تبارك وتعالى: ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره). [١٠] قيل: إنها صلاة الفجر وسنتها، وقيل صلاة الضحى، فمن صلى الضحى كفاه الله حوائجه، وأزال همه، ورفع كربه، ودفع عنه ما يكرهه من أمري الدنيا والآخرة، وأعانه على الطاعات والقربات، وكأن الله تعالى أراد أن يخبر عباده، أن من اشتغل بعبادته أول النهار، كفاه الله حوائجه آخر النهار. صفة صلاة الشروق للقيادة. وقت صلاة الضحى والشروق وعدد الركعات صلاة الضحى صلاة الضحى نافلة من النوافل، ويبدأ وقتها من شروق الشمس وارتفاعها في السماء بمقدار رمح، أو إذا مضى من النهار ربعه، حتى قُبيل وقت الظهيرة، والأفضل أن لا يؤخرها الإنسان حتى وقت الظهيرة، بل يستحب له أن يقدمها عن هذا الوقت، حتى لا يدخل في وقت النهي عن الصلاة، وعدد ركعاتها: اتفق الفقهاء على أن أقل صلاة الضحى ركعتان، والزيادة أفضل، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكثر منها، حتى ورد عنه أنه كان يصلي ثمان ركعات، واختلفوا في أكثرها، فبعضهم قال: أكثرها ثمانية، والبعض زاد عن ذلك. [١١] صلاة الشروق صلاة الشروق سنة كذلك، ويبدأ وقتها بعد طلوع الشمس، وأقلها ركعتان، وأكثرها ثمان ركعات، وقيل اثنتا عشرة ركعة، وإذا تأخر المسلم عن فعلها في وقتها فإن صلاته تكون صلاة ضحى، وذهب بعض العلماء إلى أن صلاة الشروق هي صلاة الضحى، مستدلا على ذلك بما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (صلاة الضحى في القرآن ولكن لا يغوص عليها إلا غائص، ثم قرأ: (يسبحن بالعشي والإشراق) [١٢].
4- لا يغسل شهيد المعركة، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، بل يدفن بثيابه. 5- إذا بلغ السِّقْطُ - وهو الولد يسقط من بطن أمه قبل تمامه، ذكرًا كان أو أنثى - أربعة أشهر غُسِّل، وكفن، وصلي عليه؛ لأنه بعد أربعة أشهر يكون إنسانًا. 6- يشترط أن يكون الماء الذي يغسل به الميت طهورًا مباحًا، وأن يغسل في مكان مستور، ولا ينبغي حضور مَنْ لا علاقة له بتغسيل الميت.