لقد بين النبي صلوات الله وسلامه عليه في حديثه لمعاذ رضي الله عنه حقين وكلاهما مرتبط بكلمة التوحيد، الأول: حق الله على العباد، وهو أن يعبدوه سبحانه ولا يشركوا به شيئا، فالتوحيد هو أول وأعظم واجب على العباد، وهو أعظم المأمورات التي أمر الله بها، وما مِنْ أمة قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلا وبعث الله عز وجل فيها رسولا، وكلهم متفقون على عبادة الله وحده لا شريك له. وقد جعل الله التوحيد شرطا في دخول الجنة، ومانعا من الخلود في النار، قال الله تعالى: { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}(المائدة:72)، فالحق الأول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه هو حق الله على عباده وذلك بعبادته وتوحيده سبحانه كما قال صلى الله عليه وسلم: ( فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يُشركوا به شيئا).
الله حق الله علينا وحق رسول الله من الحقوق التي مهما فعل الانسان لا يمكن أن نقدمها، ومن أهم حق الله على العباد هو الايمان المطلق بالله مع أداء العبادات والفرائض، ولقد خلق الله تعالى الإنسان في احسن صورة، لقد ميزة أيضًا عن باقي المخلوقات، وميزة بشيء معين وخاص وهو العقل، لكي يفكر ويدبر في الأمور الدينية والسماوية، وان يعلم أن كل هذا من صنع الله فقط عز وجل، حيث يوجد الكثير من الحقوق التي يلزم على الإنسان أن يراعيها وان يقوم بها اتجاه الله عز وجل. ما هو حق الله على العباد ميزنا الله عن الكثير من المخلوقات الأخرى، والذي يمكن أن يكون لدينا علم شديد بهذه الميزة وهو العقل. التي نقوم باستخدامه في الكثير من الأشياء ولولا وجود هذا العقل كان الإنسان لا يوجد تفرقة بينه وبين أي مخلوق أخر خلقه الله. علينا أيضًا أن نستخدمه فيما هو يمكن أن نستفاد منه، من اجل التجارة أو العمل أو التأمل في مخلوقات الله، أو في تفسير القرآن الكريم ، ولا يمكن أن نقوم باستخدامه في أي شيء لا يرضي الله عز وجل، كذلك أيضًا اتجاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث بعث الله معه رساله وهي دين الإسلام لكي يؤديها ويبلغنا بها، فهو أيضًا لديه حق كبير علينا.
وبهذا فقد عرضنا لكم السبت 27 شباط 2021 11:46 مساءً لجميع المتابعين لنا، ونتمنى لكم التفوق والتقدم. الكلمات الدلائليه سؤال وجواب اسالني سؤالك اجابة السؤال المتناقل حاليا حق الله وحق الرسول، يقوم مرتادي مواقع التراسل حاليا ببث استفهامات حول السؤال المطروح حاليا ونحن في شبكة اخر حاجة ننشر لكم الاجابات عن هذا الاستفسار من خلال مصادر اخبارية وثقافية رائدة.
وقد جاء في السنن والمسند أن صفوف أهل الجنة مائة وعشرون، منها ثمانون من هذه الأمَّة، فتكون هذه الأمة ثلُثَي أهل الجنة، وهذا من رحمة الله عز وجل ومن فضل الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يُعطى أجر كل من عمل بسنته وشريعته. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 321- 326)
الثالثة: يخطئ أصناف من الناس في فهم العبادة على وجهها الشرعي الصحيح، أعرض لنموذجين منها: الأول: الذين يدعون المغالاة في حب الله - تعالى -حتى إن بعضهم أخرج نفسه من دائرة البشرية، وأدخلها في الربوبية التي لا تصلح إلا لله - سبحانه وتعالى -، كمن يدعي أموراً تتجاوز حدود الأنبياء والمرسلين، مثل علم الغيب، أو الالتقاء بالرسل، أو مشاهدة الله - عز وجل -، وهذا لا شك أنه أخطأ الطريق، وحاد عن الصواب، وتجاوز حدوده. يقول العلامة ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: وهذا باب وقع فيه كثير من الشيوخ - يعني المتصوفة - وسببه ضعف تحقيق العبودية لله - عز وجل - التي بينها الرسل، وحرّرها الأمر والنهي الذي جاءوا به، بل ضعف العقل الذي به يعرف العبد حقيقته، وإذا ضعف العقل وقلّ العلم بالدين، وفي النفس محبة طائشة جاهلة، انبسطت النفس بحمقها في ذلك).