إن المتقين في جنات وعيون " إن الذين اتقوا الله في جنات عظيمة, وعيون ماء جارية, " آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين " أعطاهم الله جميع مُناهم من أصناف الدنيا, فأخذوا ذلك راضين به, فرحة به نفوسهم, إنهم كانوا قبل ذلك النعيم محسنين في الدنيا بأعمالهم الصالحة. " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون " كان هؤلاء المحسنون قليلا من الليل ما ينامون, يُصلون لربهم قانتين له, " وبالأسحار هم يستغفرون " وفي أواخر الليل قبيل الفجر يستغفرون الله من ذنوبهم. " وفي أموالهم حق للسائل والمحروم " وفي أموالهم حق واجب ومستحب للمحتاجين الذين يسألون الناس, والذين لا يسألونهم حياء. " وفي الأرض آيات للموقنين " وفي الأرض عبر ودلائل واضحة على قدرة خلقها لأهل اليقين بوحدانية الله وصدق رسوله. " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " وفي خلق أنفسكم دلائل على قدرة الله تعالى, وعبر تدلكم على وحدانية خالقكم, وأنه لا إله لكم يستحق العبادة سواه, أغفلتم عنها, فلا تبصرون ذلك, فتعتبرون به؟ " وفي السماء رزقكم وما توعدون " وفي السماء رزقكم وما توعدون من الخير والشر والثواب والعقاب, وغير ذلك كله مكتوب مقدر. " فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون " أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أن ما وعدكم به حق, فلا تشكوا فيه كما لا تشكون في نطقكم. "
وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم " وفي شأن عاد وإهلاكهم آيات وعبر لمن تأمل, إذ أرسلنا عليهم الريح التي لا بركة فيها ولا تأتي بخير, " ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم " ما تدع شيئا مرت عليه إلا صيَّرته كالشيء البالي. " وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين " وفي شأن ثمود وإهلاكهم آيات وعبر, إذ قيل لهم: انتفعوا بحياتكم حتى تنتهي آجالكم. " فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون " فعصوا أمر ربهم, فأخذتهم صاعقة العذاب, وهم ينظرون إلى عقوبتهم بأعينهم " فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين " فما أمكنهم الهرب ولا النهوض مما هم فيه من العذاب, وما كانوا منتصرين لأنفسهم. " وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين " وأهلكنا قوم نوح من قبل هؤلاء, إنهم كانوا قوما مخالفين لأمر الله, خارجين عن طاعته. " والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون " والسماء خلقناها وأتقناها, وجعلناها سَقْفا للأرض بقوة وقدرة عظيمة, وإنا لموسعون لأرجائها وأنحائها. " والأرض فرشناها فنعم الماهدون " والأرض جعناها فراشا للخلق للاستقرار عليها, فنعم الماهدون نحن. " ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون " ومن كل شيء من أجناس الموجودات خلقنا نوعين مختلفين; لكي تتذكروا قدرة الله, وتعتبروا " ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين " ففروا-أيها الناس- من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به وبرسوله, واتباع أمره والعمل بطاعته, إني لكم نذير بيِّن الإنذار.
قال فما خطبكم أيها المرسلون " قال إبراهيم عليه السلام, لملائكة الله: ما شأنكم وفيم أُرسلتم؟ " قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين " قالوا: إن الله أرسلنا إلى قوم قد أجرموا لكفرهم بالله; " لنرسل عليهم حجارة من طين " لنهلكهم بحجارة من طين متحجر, " مسومة عند ربك للمسرفين " معلمة عند ربك لهؤلاء المتجاوزين الحد في الفجور والعصيان. " فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين " فأخرجنا من كان في قرية قوم لوط من أهل الإيمان. " فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين " فما وجدنا في تلك القرية غير بيت من المسلمين, وهو بيت لوط عليه السلام " وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم " وتركنا في القرية المذكورة أثرا من العذاب باقيا علامة على قدرة الله تعالى وانتقامه من الكفرة, وذلك عبرة لمن يخافون عذاب الله المؤلم الموجع. " وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين " وفي إرسالنا موسى إلى فرعون وملئه بالآيات والمعجزات الظاهرة آية للذين يخافون العذاب الأليم. " فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون " فأعرض فرعون مغترا بقوته وجانبه, وقال عن موسى: إنه ساحر أو مجنون. " فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم " فأخذنا فرعون وجنوده, فطرحناهم في البحر, وهو آت ما يلام عليه; بسبب كفره وجحوده وفجوره. "
آخر تحديث: سبتمبر 23, 2021 قصة النبي لوط عليه السلام في الانجيل قصة النبي لوط عليه السلام في الإنجيل، لوط يكتب باللغة العبرية هكذا (לוֹט)، وهو من أحد الشخصيات بالكتاب المقدس وأيضًا في المسيحية واليهودية، وهو من الأنبياء الذين تم ذكرهم بالقرآن الكريم في الإسلام، ومن المعتقد أن نبي الله لوط عاش تقريبًا 175 عام، وفي هذا المقال سوف نذكر لكم قصة النبي لوط عليه السلام في الانجيل. معنى كلمة لوط هناك عدة معاني لكلمة لوط، ومن هذه المعاني، هي: كلمة لوط يعني لاط، معناه لاط الحوض في الطين لوطا، يعني: طيته. سورة الذاريات مكتوبة كاملة. روى اللحياتي أن شخصًا ما لاط في الحوض، يعني أنه طلاه في الطين وملسه به، والتاط به، وهذا يعني أنه التصق به، وبالحديث: (أن الذي حب الحياة التاط بها ثلاث، أنه التصق بها، وشغل لا ينقضي، والأمل الذي لا يدرك، والحرص الذي لا ينقطع. عندما يلصق القلب بالحب يقال: لاط الحب بالقلب، يعني لزق قلبه بالحب، وقيل: أن الولد ألوط بالقلب، يعني أنه لزق بالقلب. الليث قال: كان لوط نبي من الأنبياء أرسله الله سبحانه وتعالى لقومه فقاموا بتكذيبه، وفعلوا ما فعلوه، حيث أن الناس اشتقوا من اسمه فعلًا إلى من أحدث فعل لقومه. لوط يكون ابن هاران بن تارخ ابن أخي إبراهيم عليه السلام، كما أنه سمي لوط بسبب أن حبه لاط بالقلب لإبراهيم عليه السلام)، وهذا يعني أنه لزق وتعلق به، والنبي إبراهيم عليه السلام كان يحب لوط حبًا كثيرًا.