عُرف مفهوم الحركه النسوية بشكل عام بأنه كل نشاط يهدف اعطاء المرأه حقها في الحياة. لكن ذلك لم يثني عدد من الناشطات إعطاء هذا المصطلح أبعاد مختلفه تبعا لكل لنظرة كل واحده للـ( نسوية). في هذه المقالة نستعرض عددًا من تعاريف الناشطات لمفهوم الحركة النسوية. تقول (ميليسنت غاريت) عن الحركة النسوية: هي إعطاء كل إمرأه الفرصه لتحقيق أفضل ماتجعلها ملكاتها الطبيعيه قادره على ان تحققه. ما هي النسوية ؟ وماهي أهداف الحركة النسوية ؟ - مينيرفا 2021. أما (ربيكا ليون)، فهي تصف النسوية قائلة: إنها نظريه تدعو إلى حصول النساء على حقوق اجتماعيه وسياسيه واقتصاديه ، وعلى فرص مساويه لتلك التي يمتلكها الرجال، فهي كذلك نموذج للوضع الاجتماعي المثالي المنشود من الكمال لم يتم تحقيقه في العالم بعد. في حين أن (ساره ميثلاند) تصفها: إنها الساحره الطيبه التي في قصة سندريلا التي تحول جميع الأشياء القديمه الباليه إلى جديده ومفيده ، إضافه الى إدخال بهجه بلا حدود إلى قلب الفتاة الصغير. (ليز ستانلي وسو وايز) عبرت عنها بقولها: مجموعه من المعتقدات والتفسيرات النظريه حول طبيعة اضطهاد المرأه ، والدور الذي يلعبه الاضطهاد ضمن الواقع الإجتماعي بشكل أعم. (اليس ديوير ملير) اختارت أن تعبر عنها بشكل حوار بين أم وابنتها، فتقول: – أمي من هي النسويه ؟ – النسويه يا ابنتي هي أية امرأه الآن تهتم بأن تفكر بمشاكلها الخاصة بحيث يعتقد الرجال بأنها لا شيء.
حاربت الحركة النسوية في موجتها الأولى من أجل الحق في الملكية ومعارضة زواج المتعة وتملّك المرأة والأولاد من قبل الرجل. ثم انتقلت إلى تعزيز قوة المرأة السياسية، فطالبت بالحق في التصويت والمشاركة في القرار السياسي. في بريطانيا، أدت النضالات النسوية لإعطاء حق التصويت للنساء (اللواتي يبلغن ال21 سنة) في العام 1928. أما في الولايات المتحدة الأميركية، فقد ضمنت الحق التصويت للنساء في كل الولايات في العام 1919. ظهرت الموجة الأولى من النسوية أيضًا في إيران واليابان وألمانيا وأوستراليا ونيوزيلندا وغيرها من البلدان، وطالبت النساء بحقهن في التصويت في مختلف مناطق العالم. الموجة الثانية من الحركة النسوية بدأت هذه الموجة في أوائل الستينيات وامتدت حتى أواخر الثمانينيات. النسوية وتاريخها ماذا قدمت للمرأة - أراجيك - Arageek. وقد ركزت الحركة النسوية في هذه الفترة على المفاهيم الثقافية الذكورية التي تعيق تحرر المرأة وحمايتها. فقد استمر التمييز الذي يحصر المرأة في دورها النمطي في التدبير المنزلي ورعاية الأطفال. في العام 1974، أطلقت المنظمة الدولية للنساء حملة لتحقيق العدالة القانونية بين النساء والرجال. كما أن انتشر شعار "الشخصي سياسي" الذي أطلقته الكاتبة النسوية "كارول حانيش"، والذي أعاد تعريف السياسة في معنى أوسع وأشمل، ألقت الضوء على العلاقة الوثيقة بين التجارب الشخصية والخاصة وبين البنى السياسية والاجتماعية لمجتمع معين.
إن الأهداف والغايات هما الواقع المأمول لأي فرد أو مؤسسة ولعل البعض منها يتبنى النظرة الميكافيلية "الغاية تبرر الوسيلة". ليس فقط في الحرب السياسية إنما في الحروب والنزاعات الاجتماعية التي غالباً ما تكون بين شخص معادي وشخص معتدى عليه سواء من قبل المجتمع بعاداته وتقاليده الرصينة أو من فرد يتحكم بالآخرين ويكشر عن أنيابه. هذا ما ينطبق على المؤسسات النسوية التي تنتشر في جميع الدول العربية لأهداف معلنة وغايتها في ذلك "المرأة الشرقية المحافظة". فالمتتبع لتاريخ المؤسسات النسوية يجد أن جذورها بدأت في القرن التاسع عشر في إنجلترا مع الثورة الصناعية ثم امتدت حتى وصلت فرنسا والولايات المتحدة. إذن فنحن أمام موجة ثائرة من الأصوات بقيادة نسوية متجددة بهدف التحرر من العادات والتقاليد التي تكبل المرأة وتحد من انخراطها في الحياة وتخرس صوتها المبحوح إن نطقت وإن خرجت للعمل فالويل لها. هناك فرق بين الحرية والتحرر فالحرية: قولاً شعارات وفعلاً تطبيق بمعنى آخر كأن تقول الفتاة: "أنا حرة في ملبسي مأكلي مشربي، أين أذهب، أين أسافر، … ، أما التحرر: الخروج عن العادات والتقاليد في المجتمع. التعريف الخاطئ للمفاهيم يدفعنا باتجاه تبني سياسة القمع الجهوري بحق النساء على المدى الطويل.
أكمل القراءة تعرف النسوية (feminism) بأنها الإيمان بالمساواة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بين الذكر والأنثى، فهي تدافع عن حقوق المرأة ومكانتها في الأسرة والمجتمع وتدعم استقلاليتها وتؤكد على مشاركتها البناة في جميع مجالات الحياة، نشأت النسوية في الغرب بدايةً، ثم انتشرت إلى جميع أنحاء العالم من خلال مؤسسات مختلفة. كانت المرأة في الماضي محصورة في المجال المنزلي بينما كانت الحياة العامة مخصصة للرجال واستمر ذلك حتى نشوء النسوية التي غيرت من حال المرأة ووضعها نحو الأفضل، ومع ذلك لاتزال الكثير من القيود الاجتماعية مفروضة على المرأة حتى أيامنا هذه، ومن أشكال التمييز الجنسي الذي حدث على مر القرون السابقة: حُرمت المرأة في أوروبا خلال العصور الوسطى من حق التملك أو الدراسة أو المشاركة في الحياة العامة. كانت النساء مجبورات على تغطية رؤوسهن حتى نهاية القرن التاسع عشر في فرنسا. كان يحق للزوج بيع زوجته في ألمانيا واستمر ذلك حتى نهاية القرن التاسع عشر. حرمت الأنثى من حقها في التصويت أو شغل المناصب السياسية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية حتى أواخر القرن العشرين. منعت المرأة من مزاولة أي عمل بدون ممثل ذكر عنها (الأب أو الزوج أو الأب).